استطاعت الرسالة الطويلة المُندّدة بما تتعرّض له غزة ، والتي نشرتها عارضة الأزياء الأميركيّة ذات الأصول الفلسطينيّة بيلا حديد، أن تُحقّق تفاعلاً كبيراً على منصّة إنستغرام بحيث سجّلت أكثر من 3200000 إعجاب وحوالي 85000 تعليق.
تملك العارضة بيلا حديد حوالي 60.5 مليون متابع في صفحتها على موقع إنستغرام، وقد لاقت الرسالة التي نشرتها مؤخراً للتنديد بالإبادة التي يتعرّض لها أهل غزة تفاعلاً كبيراً من مؤثرين، ومشاهير، وأفراد في العالمين العربي والغربي.
وكانت حديد بدأت رسالتها بالاعتذار عن صمتها طوال الأسبوعين الماضيين تجاه الأحداث التي تعرّضت لها غزة وتسبّبت بوفيات بين الأبرياء وتشتيت العائلات. وهي كشفت أنها تعرّضت للتهديد بالموت عبر رقمها الشخصي كما طال الخطر أفراد عائلتها، لكن التهديد لم يُخفها إذ اعتبرت أن الخوف ليس خيارا بالنسبة إليها خاصة أن الشعب الفلسطيني وأطفالهم خاصةً في غزة لايمكنهم تحمّل الصمت.
دعم وتعاطف
وعبّرت بيلا عن تعاطفها مع ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني قائلة: “قلبي ينزف ألماً من الصدمات التي أراها، وكذلك من صدمة الأجيال في دمي الفلسطيني” ، بعد رؤية آثار الغارات الجويّة على غزة، أبكي مع جميع الأمهات اللواتي فقدن أطفالهن والأطفال الذين يبكون وحدهم، وجميع الآباء والإخوة والأخوات والأعمام والعمات والأصدقاء الذين فقدوا ولن يسيروا على هذه الأرض مرة أخرى أبداً…من المهم أن نفهم صعوبة كونك فلسطيني الجنسيّة، في عالم لاينظر إلينا إلا على أننا مجرّد إرهابيين يقاومون السلام. إنه أمر مؤذٍ، ومخز، وغير صحيح على الإطلاق”.
وبعد أن تحدّثت بيلا عن تفاصيل طرد عائلتها من فلسطين في عام النكبة (1948) وعن استمرار ممارسات الاستيطان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينيّة حتى يومنا هذا، دعت إلى الدفاع عن الإنسانيّة والرحمة مشجّعةً القادة المعنيين بهذا الصراع أن يفعلوا الشيء نفسه.
الأولويّة للأزمة الإنسانيّة
اهتمّت بيلا في رسالتها بتسليط الضوء على الأزمة الإنسانيّة العاجلة في غزة التي تتطلّب مُعالجة بحيث تحتاج الأسر إلى الماء والغذاء، وتحتاج المستشفيات إلى الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية، والعناية بالجرحى، وأيضاً الناس على قيد الحياة. وختمت هذه الرسالة بدعوة: “يجب علينا أن نواصل الضغط على قادتنا أينما كنّا، وألا ننسى الاحتياجات المُلحّة لشعب غزة، وأن نضمن أن المدنيين الفلسطينيين الأبرياء ليسوا الضحايا المنسيين في هذه الحرب”.
وهي ليست المرة الأولى التي تُعبّر فيها بيلا عن دعمها للقضية الفلسطينيّة وتنديدها بالاعتداءات الإسرائيليّة ما دفع وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى تسميتها “كارهة إسرائيل” في منشور له مؤخراً عبر منصّة “إكس” (تويتر سابقاً).
حرب غزة .. وماذا بعد الهجوم البري؟