تخطى إلى المحتوى

انقسام إدارة بايدن حيال غزة يصل “سي آي إيه”.

بايدن

عمّقت الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، من الانقسام داخل الإدارة الأميركية بشأن تعاملها في ملف الصراع الراهن بالشرق الأوسط، والذي امتد ليشمل مؤسسات عدة، آخرها وكالة الاستخبارات المركزية “سي أي إيه”، التي نشرت مسؤولة كبيرة بها صورة مؤيدة لفلسطين عبر حسابها على “فيسبوك” بعد أسبوعين فقط من هجوم حماس المباغت في السابع من أكتوبر الماضي.

يأتي ذلك مع تصاعد التوترات داخل بايدن حول ما إذا كان ينبغي للرئيس جو بايدن ممارسة المزيد من الضغوط على إسرائيل لوضع حد للقتال في قطاع غزة، وأن تمتد الهدنة الراهنة لوقف دائم لإطلاق النار وتجنب أزمة إنسانية فادحة لقرابة 2.5 مليون فلسطيني داخل القطاع المُحاصر.

ووفق صحيفة “فايننشال تايمز”، قامت نائبة مدير وكالة المخابرات المركزية للتحليل، بتغيير صورة غلافها على فيسبوك إلى صورة رجل يلوح بالعلم الفلسطيني الذي غالبا ما يستخدم في القصص التي تنتقد إسرائيل، معتبرة أن نشر صورة سياسية علنية على منصة عامة تعد خطوة غير عادية للغاية بالنسبة لمسؤول استخباراتي كبير.

ويعتقد عسكريون ومراقبون أمريكيون في حديثهم الخاص، أن خلافًا في الرؤى بدأ ينمو ويظهر بشكل واضح للجميع في تعامل الإدارة الأمريكية حيال الحرب في قطاع غزة، مشيرين إلى 3 مؤسسات رسمية طالها هذا الانشقاق سواءً في الخارجية أو وكالة الاستخبارات أو البيت الأبيض ذاته، لكنهم في الوقت ذاته قللوا من تأثيره، موضحين أن “كافة المؤسسات تُنفذ السياسات المُعلنة للرئيس الأمريكي تجاه هذه الأزمة”.

ماذا حدث؟

رغم نشر مسؤولة كبيرة في وكالة المخابرات المركزية الأميركية صورة مؤيدة لفلسطين على فيسبوك، إلا أن صحيفة فايننشال تايمز قررت عدم ذكر اسمها بعد أن أعربت وكالة المخابرات عن قلقها بشأن سلامتها.
وفي منشور منفصل على فيسبوك، نشرت مسؤولة المخابرات أيضًا صورة شخصية مع ملصق مكتوب عليه “فلسطين حرة”.
قال شخص مطلع: “الضابط محلل محترف يتمتع بخلفية واسعة في جميع جوانب الشرق الأوسط، ولم يكن المقصود من هذا المنشور [العلم الفلسطيني] التعبير عن موقف بشأن الصراع”.
ولم تستجب مسؤولة وكالة المخابرات المركزية لمحاولة الوصول إليها عبر موقع “لينكد إن”، ولكن بعد التواصل يوم الإثنين، حُذفت الصور المؤيدة لفلسطين والمشاركات غير ذات الصلة من العام ونصف العام الماضيين من صفحتها.
4 من مسؤولي المخابرات السابقين أعربوا عن دهشتهم من أن أحد نائبي المدير المساعدين الذين يقدمون تقاريرهم التحليلية، ينشر صورة على فيسبوك تظهر وجهات نظر سياسية بشأن قضية مثيرة للخلاف.
أشرفت مسؤولة وكالة المخابرات المركزية في السابق على إنتاج الموجز اليومي للرئيس، وهو عبارة عن مجموعة من المعلومات الاستخبارية السرية للغاية التي يتم تقديمها إلى الرئيس في معظم الأيام.
قالت وكالة المخابرات المركزية في بيان لها: “إن ضباط وكالة المخابرات المركزية ملتزمون بالموضوعية التحليلية، التي هي جوهر ما نقوم به كوكالة.. وقد يكون لدى ضباط وكالة المخابرات المركزية وجهات نظر شخصية، ولكن هذا لا يقلل من التزامهم – أو التزام وكالة المخابرات المركزية – بالتحليل غير المتحيز”.
وسبق أن قدّم جوش بول، مدير مكتب شؤون الكونغرس والشؤون العامة في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية للشؤون العامة بالخارجية الأميركية، والذي يتعامل مع عمليات نقل الأسلحة، استقالته، مرجعًا ذلك إلى أنه لا يستطيع دعم المزيد من المساعدة العسكرية الأميركية لإسرائيل، واصفًا موقف واشنطن بأنه “رد فعل اندفاعي” قائم على “الإفلاس الفكري”.
كما نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا أشار إلى أن البيت الأبيض شهد اضطرابا غير مسبوق بين مجموعة من الموظفين تحديدا من صغار السن وكبار مستشاري الرئيس جو بايدن، جراء تداعيات الحرب في غزة.
وكشفت شبكة “سي إن إن” أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اعترف في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى الموظفين، بوجود خلافات داخل وزارة الخارجية بشأن نهج إدارة بايدن تجاه الحرب بين إسرائيل وحماس.
ماذا يعني ذلك؟

من جانبه، أقرّ نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق لشؤون الشرق الأوسط مايك ملروي، في حديث متلفز ، أن هناك نوعًا من الانقسام في الإدارة الأمريكية بشأن الموقف من الحرب في قطاع غزة، لكنه قابل للحل وإحداث توافق في الآراء.

وأوضح “ملروي” الذي سبق أن عمل في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، أنه على الرغم من وجود “اعتقاد قوي بأن إسرائيل يجب أن تسعى إلى تدمير قدرات حماس، إلا أن هناك قلق كبير حول كيفية قيامهم بالحرب، حيث تم تدمير أكثر من 50 في المائة من المباني في شمال غزة، ويُعتقد إلى حد كبير أن أنصار حماس موجودين في الأنفاق”.

ومن واقع تجربته في وكالة الاستخبارات الأمريكية، قال “ملروي” تعليقًا على واقعة نشر مسؤولة في الوكالة لصورة مؤيدة لفلسطين: “كانت تجربتي طوال فترة وجودي في وكالة الاستخبارات المركزية، أنهم كمؤسسة كانوا غير سياسيين، حيث تنحصر مهمتهم هي جمع المعلومات الاستخباراتية وإنتاج التحليل وإجراء عمليات سرية بناء على توجيهات الرئيس الأمريكي”.

وأضاف: “إذا أراد العاملين أن يكونوا سياسيين فعليهم الترشح لمنصب سياسي”.

ولفت المسؤول الدفاعي السابق، إلى الاعتراضات داخل وزارة الخارجية الأمريكية بشأن سياسات الإدارة من حرب غزة، قائلًا: “نعم، أعتقد أن الحكومة لديها العديد من الانقسامات، على الرغم من أنها يجب أن تتمتع بقدر من السياسة في إدارة هذا الأمر، إذ أن الحكومة هي المنوط بها تنفيذ سياسة الولايات المتحدة”.

وبشأن تأثير هذه الخلافات على الحرب في غزة، بيّن أنه “يمكن أن يؤثر على طريقة تنفيذ السياسات، لكن في النهاية، يضع الرئيس السياسة ولكن الدولة ووزارة الدفاع وغيرها من المؤسسات تنفذها”.

الولاء للأمن القومي أولًا

أما الخبيرة الأميركية المختصة في الشؤون الأمنية والاستراتيجية إيرينا تسوكرمان، فتقول ، إنه “بالنسبة لمسؤولي وكالة المخابرات المركزية، فيجب أن يكون ولائهم لمصالح الأمن القومي الأميركي، وليس أجندات شخصية”.

وأضافت أن “إظهار الدعم لمنظمة إرهابية حسب التصنيف الأمريكي، ينتهك واجب اليمين الدستورية لحماية الرئيس ومصالحه، وعلى أي حال، لا ينبغي أن يستعرض ضباط المخابرات علنا أجندة شخصية لأي جانب، إذ وضعت تلك المسؤولة الوكالة وزملائها ووظيفتها في خطر”.

الرئيس الامريكي : استمرار الحرب سيعطي حماس ما تريده.. لن نفعل ذلك

الرئيس الامريكي : استمرار الحرب سيعطي حماس ما تريده.. لن نفعل ذلك
الرئيس الامريكي : استمرار الحرب سيعطي حماس ما تريده.. لن نفعل ذلك

قال الرئيس الإميركي جو بايدن إن استمرار الحرب في غزة هو بالضبط ما تريده حماس وهو عدم رؤية الفلسطينيين والإسرائيليين يعيشون جنبا إلى جنب في سلام.

وأوضح بايدن في تغريدة على موقع إكس:”لقد شنت حماس هجوماً إرهابياً لأنها لا تخشى شيئاً أكثر من أن يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون جنباً إلى جنب في سلام”.

وأضاف أن ” الاستمرار في السير على طريق الإرهاب والعنف والقتل والحرب هو بمثابة إعطاء حماس ما تسعى إليه.. لا يمكننا أن نفعل ذلك”.

وقال البيت الأبيض اليوم إن واشنطن تعمل على إمكانية تمديد الهدنة الحالية.

ووصل مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز إلى قطر يوم الثلاثاء. وحضر المحادثات ديفيد بارنيا، رئيس وكالة المخابرات الإسرائيلية – الموساد، ورئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، ومسؤولين كبار من قطر.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الوفد الإسرائيلي برئاسة رئيس الموساد عرض خلال محادثات في الدوحة مع رؤساء أجهزة استخبارات الولايات المتحدة ومصر وقطر مقترحا لوقف طويل لإطلاق النار، لكن وفق شروط محددة.

بايدن: استمرار الحرب سيعطي حماس ما تريده.. لن نفعل ذلك

 

بايدن
بايدن

قال الرئيس الإميركي جو بايدن إن استمرار الحرب في غزة هو بالضبط ما تريده حماس وهو عدم رؤية الفلسطينيين والإسرائيليين يعيشون جنبا إلى جنب في سلام.
وأوضح بايدن في تغريدة على موقع إكس:”لقد شنت حماس هجوماً إرهابياً لأنها لا تخشى شيئاً أكثر من أن يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون جنباً إلى جنب في سلام”.

وأضاف أن ” الاستمرار في السير على طريق الإرهاب والعنف والقتل والحرب هو بمثابة إعطاء حماس ما تسعى إليه.. لا يمكننا أن نفعل ذلك”.

وقال البيت الأبيض اليوم إن واشنطن تعمل على إمكانية تمديد الهدنة الحالية.

ووصل مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز إلى قطر يوم الثلاثاء. وحضر المحادثات ديفيد بارنيا، رئيس وكالة المخابرات الإسرائيلية – الموساد، ورئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، ومسؤولين كبار من قطر.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الوفد الإسرائيلي برئاسة رئيس الموساد عرض خلال محادثات في الدوحة مع رؤساء أجهزة استخبارات الولايات المتحدة ومصر وقطر مقترحا لوقف طويل لإطلاق النار، لكن وفق شروط محددة.

محادثات المخابرات.. هل تقترب حماس وإسرائيل من وقف الحرب؟

محادثات المخابرات.. هل تقترب حماس وإسرائيل من وقف الحرب؟
محادثات المخابرات.. هل تقترب حماس وإسرائيل من وقف الحرب؟

فيما يكثف الوسطاء الجهود بين إسرائيل وحماس، تتعلق الآمال على هدنة طويلة الأمد، من شأنها تخفيف حجم المعاناة التي يعيشها سكان قطاع غزة، وإقرار المزيد من المناقشات حول حل دائم للأزمة.

نقاط مهمة

أفادت هيئة البث الاسرائيلية تلقي السلطات اقتراح لهدنة طويلة تشمل إطلاق سراح كل المحتجزين الاسرائيليين مقابل وقف طويل للنيران وإطلاق سراح لعدد ضخم من الأسرى الفلسطينيين.

يقول خبراء منهم من تحدث إن مسألة وقف إطلاق النار تتطلب جهودا دبلوماسية أعمق في الوقت الراهن، لكنها لم تعد أمرا مستحيلا، بالعكس باتت خيارا أقرب للواقع، خاصة أن الهجوم العسكري الإسرائيلي لم ينجح بتحقيق أهدافه.
يضغط كبار الوسطاء في عملية تبادل الأسرى والرهائن بين إسرائيل وحماس على الجانبين من أجل وقف طويل الأمد لإطلاق النار من شأنه أن يطيل أمد الهدنة في غزة إلى ما بعد التمديد الحالي الذي يستمر يومين، ويبدأ محادثات من شأنها إنهاء الحصار.

مكاسب وقف إطلاق النار

يقول المحلل السياسي الأميركي ماثيو دوس نائب الرئيس التنفيذي لمركز السياسة الدولية في دراسة نشرها موقع فورين أفايرز إن تمديد الاتفاق يفتح الباب واسعا أمام اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في غزة قد تستفيد منه جميع الأطراف.

ويشير دوس إلى أن وقف إطلاق النار الممتد من شأنه أن يسهل عودة المزيد من الرهائن الإسرائيليين ويقلل من خطر تعميق الكارثة الإنسانية بين المدنيين في غزة.

ويمكن أن يساعد أيضا في تهدئة التوترات في الضفة الغربية وتقليل خطر تصعيد الحرب من خلال استقطاب جهات فاعلة خارجية، مثل حزب الله اللبناني وراعيتها إيران.

لكن تمديد وقف إطلاق النار يجب أن يكون مجرد خطوة أولى في عملية أكبر تتطلب دبلوماسية إقليمية مكثفة تدعمها الولايات المتحدة، وفق دوس.

ويرى الخبير الأميركي أن وقف إطلاق النار الممتد سيمنح واشنطن فرصة لاتخاذ موقف جدي بشأن استخدام الدبلوماسية لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الأوسع بطريقة عادلة.

أهداف إسرائيلية غير قابلة للتحقق

بحسب دوس لم تحقق العملية العسكرية الإسرائيلية، أهدافها داخل قطاع غزة.

ويقول إن هدف الحكومة الإسرائيلية المعلن المتمثل في “القضاء على حماس” أمر مفهوم في ضوء أحداث السابع من أكتوبر، إلا أنه غير واقعي.

وسوف تستمر حماس كحركة سياسية طالما استمر إنكار الحقوق الفلسطينية.

“ليس من الممكن القضاء على حماس، ولكن من الممكن جعل حماس غير ذات أهمية من خلال معالجة الغضب واليأس الذي تتغذى عليه”.

ويؤكد دوس أن أي حل عادل سوف يستلزم حساب عدد الضحايا المدنيين على كل جانب.

ما أهمية مباحثات الدوحة؟

يقول الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية محمد فوزي، إن مناقشات الدوحة تحمل أهمية خاصة كونها تبقي على قنوات الاتصال مفتوحة بين كافة الأطراف مصر وقطر والولايات المتحدة فضلا عن حماس وإسرائيل، من أجل مباحثات أعمق للتوصل إلى حلول.

وبحسب فوزي، سيسمح تمديد الهدنة بإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة في ظل حالة التأزم الشديد التي يمر بها، وهذا مكسب هام.

وأيضا يسهم تمديد الهدنة بإعطاء فرصة لكافة الأطراف لإدارة حوار أكثر عمقا حول القضايا الخلافية من شأنه حلحلة الكثير منها والتوصل لاتفاقات محتملة، وفق رؤية فوزي.

صعوبات وقف إطلاق النار

يرى فوزي أن وقف شامل لإطلاق النار يواجه الكثير من الصعوبات، لعل أبرزها إمكانية التوافق حول القضايا الخلافية الرئيسية، فمثلا ترفض إسرائيل مبدأ “الكل مقابل الكل”، بمعنى إطلاق جميع المحتجزين لدى حماس مقابل الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين.

ويشير فوزي إلى أن ملف الرهائن يسير بشكل تدريجي شمل أولا المدنيين لدى حماس ويفترض أن تشهد الأيام المقبلة حديث وتفاوض حول الجنود، من شأنه فتح آفاق للحوار حول تمديد الهدنة وصولاً إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

تطورات الهدنة الأخيرة

اتفقت إسرائيل وحماس على تمديد وقف إطلاق النار بينهما لمدة يومين إضافيين يوم الاثنين الماضي.

وأثار الاتفاق الذي أعلنته قطر بمساعدة مصرية ودعم أميركي لمدة يومين إضافيين لوقف إطلاق النار، الآمال في المزيد من التمديدات، مما يسمح أيضًا بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة.

لكن إسرائيل تقول إنها لا تزال ملتزمة بسحق القدرات العسكرية لحماس وإنهاء حكمها المستمر منذ 16 عاما لغزة بعد هجومها في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل . ومن المرجح أن يعني ذلك توسيع الهجوم البري من شمال غزة المدمر إلى الجنوب.

الكيان الصهيوني يطلق سراح أصغر أسيرة فلسطينية اثارت الجدل

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد