تخطى إلى المحتوى

الشاعري يفقد 800 شخص من عائلته بعد إعصار دانيال

تفاصيل "مرعبة" عن إعصار دانيال: شدته تماثل هيروشيما

أثار الفنان الليبي حميد الشاعري تعاطفاً واسعاً معه، بعدما كشف عن وفاة مئات من أبناء قبيلته في مدينة درنة المنكوبة بإعصار دانيال الذي خلفّ آلاف الضحايا والمفقودين في كارثة طبيعية هي الأسوأ في ليبيا.

وكتب حميد عبر حسابه على فيسبوك: “إنا لله وإنا اليه راجعون. نعزّي أنفسنا ونعزي أهل درنة ونعزي قبيلة الشاعري في وفاة أكثر من 800 شخص من أبناء القبيلة في درنة. نحتسبهم عند الله شهداء”.

وتفاعل الآلاف مع منشور حميد المؤثر بتقديم العزاء والدعاء بالرحمة لضحايا الإعصار.

تعازي الجمهور لحميد الشاعري

وحميد الشاعري (62 عامًا) هو مغنٍّ وموسيقيّ والده ليبي وأمه عربية . ويحمل الجنسيتين الليبية والمصرية.

حميد الشاعري 

وكان الناطق باسم اللجنة العليا للطوارئ التابعة للحكومة المكلفة من مجلس النواب محمد الجارح قال إن العدد الإجمالي للجثامين التي سجّلت في المناطق المتضررة من السيول -بعد الإعصار الذي ضرب مناطق شرق البلاد في العاشر من سبتمبر/أيلول الجاري- بلغ حتى الآن 3753 جثمانا.

فريق طبي يجمع عينات DNA من جثث مجهولة الهوية في درنة
فريق طبي يجمع عينات DNA من جثث مجهولة الهوية في درنة

يأتي ذلك فيما تواصل فرق الإنقاذ الليبية جهودها للعثور على جثث المفقودين تحت الأنقاض وفي البحر بعد أن جرفت السيول التي أعقبت إعصار دانيال عددا من أحياء مدينة درنة. وسط صعوبات لوجستية تعرقل العمليات.وفق “الجزيرة”

وأعلنت الأمم المتحدة أنه لا يزال أكثر من 8 آلاف شخص في عداد المفقودين في درنة. وحصيلة الوفيات مرشحة للارتفاع في الأيام القادمة.

ما هي آثار كارثة درنة على الأزمة الليبية ؟

مع نزول المئات من الليبيين، في يوم الاثنين، إلى الشوارع وسط مدينة درنة، احتجاجا على ما وصفوه بـ”تقصير السلطات المحلية”، بات من الواضح أن تبعات إعصار دانيال ستتحول إلى مصدر إضافي للتوتر في البلاد التي مزقها الاقتتال الداخلي والانقسام.

ولم تشفِ إقالة المجلس البلدي لدرنة غليل أهالي المدينة المنكوبة؛ فثمة قناعة بأن وتيرة الإغاثة لا تتناسب وحجم الكارثة.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، مساء الثلاثاء، أن السلطات الليبية رفضت دخول فريق تابع للمنظمة الدولية كان من المقرر أن يتوجه إلى مدينة درنة للمساعدة في مواجهة أسوأ كارثة في تاريخ البلاد المعاصر.

واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن “سدّي درنة انهارا بعد سنوات من الحرب والإهمال”، مضيفا أن المدينة الليبية “تمثل صورة حزينة لحالة العالم، حيث يعمّ طوفان عدم المساواة والظلم”.

حرب المعلومات

وكان الهلال الأحمر الليبي قد نفى، الأحد، مقتل أكثر من ١١ ألف شخص في فيضانات درنة، وهي الحصيلة التي قدمتها الأمم المتحدة، بناء على ما قالت إنها أرقام المنظمة الليبية.

وعبّر توفيق شكري، المتحدث باسم منظمة الهلال الأحمر الليبي عن استغرابه من “الزج باسمنا في مثل هذه الإحصاءات ونحن لم نصرح بهذه الأرقام”.

وشهدت ليبيا، الثلاثاء، تضاربا في المعلومات بشأن بقاء طواقم الإغاثة والصحفيين في درنة من عدمه.

وقال وزير الطيران المدني في الحكومة المفوضة من البرلمان هشام أبوشكيوات، إن السلطات الليبية طلبت من الصحفيين مغادرة مدينة درنة، معتبرا أن “العدد الكبير للصحفيين يربك عمل فرق الإغاثة ويعرقله”.

وكانت هيئة الرقابة الإدارية قد أعلنت، السبت، إيقاف مدير هيئتها الإعلامية نبيل السكوني وإحالته إلى التحقيق بعد تصريحات أشار فيها إلى “تفجير سدود درنة بصاروخين من دون صوت”، متهماً مصر بالوقوف وراء التفجير.

وتقدم السكوني، الثلاثاء، باعتذار إلى القاهرة، موضحا أن “الجهة التي اتصلت به ونقلت إليه رواية التفجير لم تكن صادقة”.

يطالب أهالي درنة بفتح تحقيق نزيه وشفّاف في الكارثة التي حلّت بمدينتهم ومناطق أخرى مجاورة، خاصة مع تواتر المعلومات بشأن التقصير في صيانة سدود الجهة.

وشدد المبعوث الدولي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، على الحاجة الملحّة إلى توحيد المؤسسات الليبية للاستجابة بفعالية لجميع التحديات التي تواجه البلاد، مقرّا بأن كارثة درنة تتجاوز قدرة ليبيا على إدارتها.

وفشلت أطراف الأزمة الليبية في نبذ خلافاتها وتوحيد جهود التعامل مع تداعيات إعصار دانيال الوخيمة.

وتحدّث صحفيون ليبيون لبي بي سي، بشرط عدم الكشف عن هويتهم، قائلين إن مصادر المعلومة الدقيقة غير متوفرة، رغم أن إدارة الأزمات تفترض بلورة سياسة اتصالية ناجعة.

ولم تتمكن عشرات الطواقم الصحفية الأجنبية من الوصول إلى المناطق المنكوبة بل وحتى من الدخول إلى الأراضي الليبية، لعدم توفر جهة اتصال موحدة للتعامل معها من أجل الحصول على التراخيص الضرورية.

واندفعت أطراف الأزمة الليبية، منذ الأسبوع الماضي، لتقديم نفسها كجهة رئيسية في جهود الإغاثة أو كمُتّهِم “للطرف الآخر” بالتقصير والإهمال.

وسوّقت قوات شرق ليبيا، التي يقودها الجنرال خليفة حفتر، لكونها “الحكم الأول والنهائي في عمليات الإغاثة”، بينما توالت اجتماعات حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس لإبراز دورها في الأزمة، رغم غياب أي سلطة لها أو نفوذ في المنطقة الشرقية.

هوغربيتس محذرا : زلزالاَ قادما وبقوة 8.5 درجة خلال الساعات القادمة

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد