قد يؤدي التطور التكنولوجي والتغييرات السريعة في الأسواق إلى تحول جذري في المشهد الاقتصادي العالمي وسوق الأعمال، لاسيما في ظل التصاعد السريع للذكاء الاصطناعي بحسب موقع “إنفستد وولت”.
وأشار إلى أن هذه التطورات تهدد مصير عشرات الصناعات التقليدية، وقد تحكم عليها بالزوال مع حلول عام 2030.
الطباعة ومكاتب السفر
ورأى الموقع أن أول تلك الصناعات المهددة هي وسائط الطباعة، التي بدأ الخطر يداهمها منذ ظهور التلفاز، وبات هذا الواقع معززًا اليوم بفعل وجود المنصات الرقمية، إذ تواجه غالبية الصحف والمجلات تضاؤلًا في أعداد القراء، وتراجعًا في عائدات الإعلانات المالية.
وكما تطرق أيضًا إلى تراجع كبير في الاعتماد على وكالات السفر، التي لم تعد المقصد الأول للراغبين في ذلك، مع ظهور منصات السفر التي ارتفعت أسهمها بشكل كبير عبر الإنترنت، والتي توفر الأسعار التنافسية، والعروض السياحية.
مصارف وسيارات أجرة
وتعد محلات تأجير الأقراص الرقمية واحدة من تلك القطاعات المهددة بالاندثار كليًا، مع ظهور منصات الأفلام الرقمية، مثل نتفليكس وأمازون وغيرهما من المنصات التي تجتاح الهواتف المحمولة، والشاشات في البيوت، وتمكن المشاهدين من متابعة الإصدارات السينمائية بصورة ممتازة.
وإضافة لتلك الصناعات، تواجه البنوك التقليدية كذلك خطر الزوال، مع صعود شركات البنوك الرقمية. كذلك تعاني خدمات سيارات الأجرة التقليدية من مزاحمة وتنافس واسع من قبل تطبيقات النقل، التي تجتاح سوق العمل.
بدورها، الاتصالات الأرضية انحسر عملها تمامًا في المكاتب والشركات، ولم تعد حاجة للفرد الذي يتكل تمامًا على الهاتف المحمول.
باستخدام الذكاء الاصطناعي.. باحثون يابانيون يطورون جهازًا لكشف الكذب
ينكبّ باحثون يابانيون على تطوير جهاز لكشف الكذب باستخدام الذكاء الاصطناعي، يعمل بمساعدة “التعلم الآلي”.
فعن طريق مسح تعابير الوجه بواسطة كاميرا، وقياس معدلات النبض عبر ساعة ذكية؛ يتم الكشف عن الكذب والخداع.
ويمكن لهذا الجهاز أن يكون مهمًا في مواقف مختلفة على غرار استجواب المجرمين أو خلال مقابلات العمل، مما يدفع الأشخاص إلى قول الحقيقة وتجنب اتهام الأبرياء خطأ.
ويقدّم الباحثون بعض المتطلبات من أجل نجاعة عالية لجهاز كشف الكذب، حيث يشير بيان صادر عنهم إلى الحاجة “للحصول على نتائج دقيقة باستخدام الجهاز” إلى عدة آلاف من مقاطع الفيديو المسجلة، وبيانات أجهزة استشعار أكثر ثراء.
قِدم محاولات كشف الكذب
وتشير الخبيرة في التكنولوجيا آمنة خندقجي في إطلالة أرشيفية عبر “العربي”، إلى أن فكرة محاولة كشف الكذب بدأت منذ قديم الأزل وتطوّرت بتطور التكنولوجيا إلى يومنا هذا.
وأفادت بأنه في الهند وقبل 2000 عام كان يُطلب من الشخص الذي يُحتمل أنه يكذب أو المراد كشف حقيقة ما يقول، أن يضع بعض الأرز في فمه وأن يمضغه قبل أن يحاول بصقه.
وأوضحت أن المتهم بالكذب في حال كان يكذب سيجفّ حلقه بسرعة ويواجه صعوبة في البصق، أما إن كان صادقًا فسيتمكن من فعل ذلك بسهولة.
أما جهاز كشف الكذب المعاصر والمعروف على نطاق واسع فقد تم اختراعه عام 1921 على يد ضابط شرطة في ولاية كاليفورنيا يُدعى جون لارسون، لتصبح بعد ذلك أجهزة كشف الكذب أو “البوليغراف” مستخدمة بشكل كبير جدًا، ولا سيما في الولايات المتحدة، على حد قول خندقجي.
ومع ذلك، تعتري أجهزة كشف الكذب المعروفة عدة عيوب تجعلها غير موثوقة بشكل كامل، حيث ألحقت أضرارًا مادية ومعنوية بالعديد من الأشخاص نتيجة الاختبارات الخاطئة وغير الدقيقة. كما يمكن للبعض التدرّب على مواجهتها، فلا تستطيع كشف حقيقة ما يقولونه.
نتفليكس تُعلن عن وظيفة تتعلق بالذكاء الاصطناعي … تعرف على ألاجور
أثارت منصة “نتفليكس” غضب الممثلين والكتاب المضربين في هوليوود، وذلك بعد نشر إعلان عن وظيفة تتعلق بالذكاء الاصطناعي وبراتب سخي.
ووفق هيئة البث البريطانية “بي بي سي”، تبحث المنصة عن خبير في برمجيات بالذكاء الاصطناعي وتنضوي الوظيفة الجديدة قسم “التعلم الآلي”، الذي يقود خوارزمية “نتفليكس” لمساعدة المشاهدين على اختيار برامج جديدة لمشاهدتها.
البحث عن متخصصين
أما الراتب السخي، فقد يصل إلى 900 ألف دولار سنويًا، بحسب قائمة التوظيف التي كشفت عنها موقع “ذا إنترسيبت” لأول مرة يوم الثلاثاء الفائت.
كما أن هذه الوظيفة هي واحدة من عدة قوائم مدرجة في صفحة الوظائف المتاحة في “نتفليكس”، التي تدعو ذوي الخبرة في التعلم الآلي (ML) والذكاء الاصطناعي إلى تقديم طلباتهم.
تخوف الممثلين من الذكاء الاصطناعي
يأتي ذلك، في وقت ينظم فيه الممثلون والكتاب في هوليوود إضرابًا للمطالبة بتعويضات عادلة، وحماية من تعدي الذكاء الاصطناعي على مجالات عملهم.
فقد بدأ نحو 160 ألف ممثل تلفزيوني وسينمائي أميركي في 14 يوليو/ تموز الجاري، إضرابًا يُضاف إلى ذلك الذي ينفذه كتّاب السيناريو منذ أسابيع، للمطالبة بزيادة أجورهم التي تشهد ركودًا في زمن منصات البث التدفقي، والحصول على ضمانات بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي، لمنع هذه التكنولوجيا من إنشاء نصوص أو استنساخ صوتهم وصورتهم.
وتتسبب هذه الحركة الاجتماعية المزدوجة، في أسوأ حالة شلل في القطاع منذ أكثر من 60 عامًا.
وأدان بعض الممثلين البارزين توجه أشهر تطبيقات عرض الأعمال السينمائية والتلفزيونية، نحو الوظائف المستندة على الذكاء الاصطناعي.
وعلّق الممثل روب ديلاني: ” 900 ألف دولار في السنة لجيش الذكاء الاصطناعي الملحد.. في وقت عندما يمكن أن يؤهل هذا المبلغ 35 ممثلاً وعائلاتهم للحصول على تأمين صحي.. أمر غريب”.
بدورها، رفضت “نتفليكس” التعليق، إلا أنها قالت في السابق إن الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يحل مكان العمل الإبداعي الأصلي، وفق “البي بي سي”.
تصعيد غير مسبوق من قبل ممثلي هوليود.. ما علاقة الذكاء الاصطناعي؟
أعلنت نقابة ممثلي هوليود أنها ستبدأ أضرابا ، يعد الأكبر من نوعه منذ 40 عامًا، وذلك بعد فشل مفاوضات بين تحالف منتجي الأعمال السينمائية والتلفزيونية، ونقابة الممثلين.
فقد انتهت المهلة المحددة للتوصّل إلى اتفاق بين الممثلين والأستوديوهات في هوليود، بشأن مقترحات طرحتها النقابة لتحسين شروط عمل الممثلين.
وأشارت النقابة في بيان، إلى أن ردود الفعل لدى تحالف منتجي الأعمال السينمائية والتلفزيونية على أبرز مقترحاتها كانت “مهينة ولا تحترم ما أنجزته النقابة للقطاع”.
كما تحدثت النقابة، عن أن أرباب العمل رفضوا التطرق بشكل هادف إلى بعض القضايا، بينما تجاهلوا بعضًا آخر.
ما هي مطالب ممثلي هوليود؟
وتتركز مطالب ممثلي هوليود على الحصول على أجور أفضل في ظلّ حالة التضخم التي تشهدها الولايات المتحدة، إضافة إلى موافقة عمالقة خدمات المشاهدة المباشرة على تقسيم أكثر إنصافًا للأرباح وظروف عمل أفضل.
هذا فضلًا عن تقديم ضمانات لهم في حال تضرر عملهم، نتيجة اللجوء إلى برامج الذكاء الاصطناعي.
فقد أثار استخدام الذكاء الاصطناعي غضب الكتاب والممثلين، الذين يرون أن الاستخدام غير المقيد للتكنولوجيا يمثل “تهديدًا وجوديًا” وفقًا لأندرو سسكيند، الأستاذ المشارك في قسم السينما والتلفزيون في جامعة دريكسل، الذي أمضى سابقًا 30 عامًا في الصناعة.
كما تسعى النقابة إلى حماية أعضائها من استخدام وجوههم، أو صوتهم، أو أدائهم دون موافقتهم، أو بدون تعويض. وقال الاتحاد إن قدرة الذكاء الاصطناعي على تقليد هذه التعبيرات الإبداعية أثبتت بالفعل أنها “تهديد حقيقي وفوري لعمل أعضائنا”.
وينضوي تحت راية نقابة الممثلين في هوليود، نحو 160 ألف ممثل وعامل في التلفزيون والسينما.
تصعيد غير مسبوق في عالم السينما
الجدير ذكره، هو أن الممثلين إذا ما قرروا خوض معركة الإضراب، فسينضمون إلى كتاب السيناريو المضربين أصلًا منذ مطلع مايو/ أيار الماضي، لتشهد هوليود بذلك، حركة احتجاجية مزدوجة غير مسبوقة منذ 1960، من المُتوقَّع أن تشل القطاع السينمائي الأميركي.
وغياب الممثلين عن الساحة الحمراء، ليس حدثًا عابرًا في أميركا إذ ستكون له تداعيات سلبية عدة سيدفع ثمنها المنتجون ورؤساء الأستوديوهات، إلى جانب منصات البث التدفقي وصولًا إلى عشاق الفنّ السابع حول العالم.
يذكر أن آخر تحرّكٍ مطلبي كبير في هوليود يعود إلى أواخر عام 2007، حين نفّذ كتاب السيناريو إضرابًا لـ 100 يوم أدى إلى شلّ القطاع السمعي والبصري في الولايات المتحدة وتكبّده خسائر وصلت إلى 2 مليار دولار.
موعد تطبيق “الضمان الصحي” في العراق