ينتظر المسلمون حول العالم حلول شهر رمضان المبارك لعام 2024، إذ تشير الحسابات الفلكية إلى أن يوم 11 مارس المقبل سيكون غرة الشهل الفضيل وبداية أيام الصيام.

وترتبط ساعات الصوم بطول النهار، وهو أمر يعتمد على خطوط العرض، فكلما كانت الدولة أقرب إلى القطب الشمالي في مثل هذا الوقت من السنة كانت ساعات الصوم أطول، وعلى العكس، كلما ابتعدت عن خط الاستواء باتجاه الجنوب كانت ساعات الصوم أقصر.

العراق

يبدأ الصيام في أول أيام شهر رمضان عند الساعة 04:52 صباحا والإفطار عند الساعة 06:43 مساء، وفي آخر أيام الشهر سيكون الصيام عند الساعة 04:07 صباحا والإفطار عند الساعة 06:33 مساء.

الإمارات

تبدأ ساعات الصيام بأول أيام شهر رمضان المبارك في أوقات متقاربة في معظم الدول العربية، ففي الإمارات العربية المتحدة سيبدأ عند الساعة 05:14 صباحا، أما الإفطار سيكون عند الساعة 06:26 مساء، وسيكون بدء الصيام في آخر أيام الشهر عند الساعة 04:42 صباحا.

السعودية

يبدأ الصيام في أول أيام شهر رمضان عند الساعة 4:55 صباحا والإفطار عند الساعة 06:08 مساء، وفي آخر أيام الشهر سيكون الصيام عند الساعة 04:22 صباحا والإفطار عند الساعة 06:22 مساء.

البحرين

يبدأ الصيام في أول أيام شهر رمضان عند الساعة 04:32 صباحا والإفطار عند الساعة 05:45 مساء، وفي آخر أيام الشهر سيكون الصيام عند الساعة 03:59 صباحا والإفطار عند الساعة 05:59 مساء.

اليمن

يبدأ الصيام في أول أيام شهر رمضان عند الساعة 05:00 صباحا والإفطار عند الساعة 06:13 مساء، وفي آخر أيام الشهر سيكون الصيام عند الساعة 04:38 صباحا والإفطار عند الساعة 06:17 مساء.

الكويت

يبدأ الصيام في أول أيام شهر رمضان عند الساعة 04:41 صباحا والإفطار عند الساعة 05:54 مساء، وفي آخر أيام الشهر سيكون الصيام عند الساعة 04:04 صباحا والإفطار عند الساعة 06:11 مساء.

قطر

يبدأ الصيام في أول أيام شهر رمضان عند الساعة 04:29 صباحا والإفطار عند الساعة 05:41 مساء، وفي آخر أيام الشهر سيكون الصيام عند الساعة 03:57 صباحا والإفطار عند الساعة 05:54 مساء.

سلطنة عمان

يبدأ الصيام عند الساعة 05:02 في أول أيام شهر رمضان، والإفطار سيكون عند الساعة 06:14، فيما سيكون الصيام في آخر أيام شهر رمضان عند الساعة 04:32 صباحا، والإفطار عند الساعة 06:25.

سوريا

يبدأ الصيام في أول أيام شهر رمضان عند الساعة 05:20 صباحا والإفطار عند الساعة 06:36 مساء، وفي آخر أيام الشهر سيكون الصيام عند الساعة 04:34 صباحا والإفطار عند الساعة 07:00 مساء.

الأردن

يبدأ الصيام في أول أيام شهر رمضان عند الساعة 05:28 صباحا والإفطار عند الساعة 06:42 مساء، وفي آخر أيام الشهر سيكون الصيام عند الساعة 04:48 صباحا والإفطار عند الساعة 07:02 مساء.

فلسطين

يبدأ الصيام في أول أيام شهر رمضان عند الساعة 05:31 صباحا والإفطار عند الساعة 06:45 مساء، وفي آخر أيام الشهر سيكون الصيام عند الساعة 04:49 صباحا والإفطار عند الساعة 07:06 مساء.

لبنان

يبدأ الصيام في أول أيام شهر رمضان عند الساعة 05:28 صباحا والإفطار عند الساعة 06:43 مساء، وفي آخر أيام الشهر سيكون الصيام عند الساعة 04:46 صباحا والإفطار عند الساعة 07:05 مساء.

ليبيا

يبدأ الصيام في أول أيام شهر رمضان عند الساعة 05:32 صباحا والإفطار عند الساعة 06:45 مساء، وفي آخر أيام الشهر سيكون الصيام عند الساعة 04:54 صباحا والإفطار عند الساعة 07:03 مساء.

المغرب

يبدأ الصيام في أول أيام شهر رمضان عند الساعة 06:21 صباحا والإفطار عند الساعة 07:35 مساء، وفي آخر أيام الشهر سيكون الصيام عند الساعة 05:42 صباحا والإفطار عند الساعة 07:53 مساء.

تونس

يبدأ الصيام في أول أيام شهر رمضان عند الساعة 05:07 صباحا والإفطار عند الساعة 06:23 مساء، وفي آخر أيام الشهر سيكون الصيام عند الساعة 04:20 صباحا والإفطار عند الساعة 06:49 مساء.

الجزائر

يبدأ الصيام في أول أيام شهر رمضان عند الساعة 05:48 صباحا والإفطار عند الساعة 07:04 مساء، وفي آخر أيام الشهر سيكون الصيام عند الساعة 05:04 صباحا والإفطار عند الساعة 07:28 مساء.

فضل شهر رمضان المبارك

رمضان
رمضان
شهر عظيم مبارك، ألا وهو شهر رمضان، شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، شهر العتق والغفران، شهر الصدقات والإحسان، شهر تفتح فيه أبواب الجنات، وتضاعف فيه الحسنات، وتقال فيه العثرات، شهر تجاب فيه الدعوات، وترفع فيه الدرجات، وتغفر فيه السيئات، شهر يجود الله فيه سبحانه على عباده بأنواع الكرامات، ويجزل فيه لأوليائه العطيات، شهر جعل الله صيامه أحد أركان الإسلام، فصامه المصطفى ﷺ وأمر الناس بصيامه، وأخبر عليه الصلاة والسلام أن من صامه إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه،
ومن قامه إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم، فاستقبلوه بالفرح والسرور والعزيمة الصادقة على صيامه وقيامه والمسابقة فيه إلى الخيرات والمبادرة فيه إلى التوبة النصوح من سائر الذنوب والسيئات والتناصح والتعاون على البر والتقوى، والتواصي بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى كل خير لتفوزوا بالكرامة والأجر العظيم. في الصيام فوائد كثيرة وحكم عظيمة، منها تطهير النفس وتهذيبها وتزكيتها من الأخلاق السيئة كالأشر والبطر والبخل،
وتعويدها للأخلاق الكريمة كالصبر والحلم والجود والكرم ومجاهدة النفس فيما يرضي الله ويقرب لديهوفي الصيام فوائد كثيرة وحكم عظيمة، منها تطهير النفس وتهذيبها وتزكيتها من الأخلاق السيئة كالأشر والبطر والبخل، وتعويدها للأخلاق الكريمة كالصبر والحلم والجود والكرم ومجاهدة النفس فيما يرضي الله ويقرب لديه.
 من فوائد الصوم
أنه يعرف العبد نفسه وحاجته وضعفه وفقره لربه، ويذكره بعظيم نعم الله عليه، ويذكره أيضًا بحاجة إخوانه الفقراء فيوجب له ذكر شكر الله سبحانه، والاستعانة بنعمه على طاعته، ومواساة إخوانه الفقراء والإحسان إليهم، وقد أشار الله سبحانه وتعالى إلى هذه الفوائد في قوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة:183]،
فأوضح سبحانه أنه كتب علينا الصيام لنتقيه سبحانه فدل ذلك على أن الصيام وسيلة للتقوى، والتقوى هي: طاعة الله ورسوله بفعل ما أمر وترك ما نهى عنه عن إخلاص لله عز وجل، ومحبة ورغبة ورهبة، وبذلك يتقى العبد عذاب الله وغضبه، فالصيام شعبة عظيمة من شعب التقوى، وقربى إلى المولى عز وجل، ووسيلة قوية إلى التقوى في بقية شؤون الدين والدنيا.
وقد أشار النبي ﷺ إلى بعض فوائد الصوم في قوله ﷺ: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء[البخاري 5065، ومسلم 412 واللفظ له].
فبيَّن النبي ﷺ أن الصوم وجاء للصائم، ووسيلة لطهارته وعفافه، وما ذاك إلا لأن الشيطان يجري من ابن آدم مجري الدم، والصوم يضيق تلك المجاري ويذكر بالله وعظمته، فيضعف سلطان الشيطان ويقوى سلطان الإيمان وتكثر بسببه الطاعات من المؤمنين، وتقل به المعاصي.
وفي الصوم فوائد كثيرة غير ما تقدم تظهر للمتأمل من ذوي البصيرة، ومنها أنه يطهر البدن من الأخلاط الرديئة ويكسبه صحة وقوة، وقد اعترف بذلك الكثير من الأطباء وعالجوا به كثيرًا من الأمراض، وقد ورد في فضله وفرضيته آيات وأحاديث كثيرة، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ۝ أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ[البقرة:183، 184] إلى أن قال عز وجل: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [البقرة:185]
وفي الصحيحين [البخاري 8، ومسلم 7] عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت. وقد ثبت عنه ﷺ أنه قال: كل عمل أبن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، يقول الله عز وجل: إلا الصيام فإنه لي وأنا أحزي به، إنه ترك شهوته وطعامه من أجلي، للصائم فرحتان، فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك [أخرجه مسلم 2760].
وفي الصحيح عن النبي ﷺ أنه قال: إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وسلسلت الشيطان [أخرجه مسلم 2549].
وأخرج [الترمذي 682، وابن ماجه 1642] عن النبيﷺ أنه قال: إذا كان أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة.
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه [البخاري 38، ومسلم 1817] وثبت عنه ﷺ أنه كان في الغالب لا يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة يصلى أربعًا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلى أربعًا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثًا[1] وثبت عنه ﷺ أنه في بعض الليالي صلى ثلاث عشرة ركعة[2] وليس في قيام رمضان حد محدود لقول النبي ﷺ لما سئل عن قيام الليل قال: مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة واحدة توتر له ما قد صلى [رواه أحمد 4492]
ولم يحدد ﷺ للناس في قيام الليل ركعات محدودة، بل أطلق لهم تلك، فمن أحب أن يصلي إحدى عشرة ركعة، أو ثلاث عشرة ركعة، أو ثلاثا وعشرين، أو أكثر من ذلك أو أقل فلا حرج عليه.
ولكن الأفضل هو ما فعله النبي ﷺ وداوم عليه في أغلب الليالي، وهو إحدى عشرة ركعة مع الطمأنينة في القيام والقعود والركعوع والسجود وترتيل التلاوة، وعدم العجلة، لأن روح الصلاة هو الإقبال عليها بالقلب والخشوع فيها، وأداؤها كما شرع الله بإخلاص وصدق ورغبة ورهبة وحضور قلب. كما قال سبحانه: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ۝ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ [المؤمنون:1، 2]، وقال النبي ﷺ: وجعلت قرة عيني في الصلاة[3]، وقال للذي أساء في صلاته: إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعًا، ثم ارفع حتى تعتدل قائمًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها[البخاري 6252، ومسلم 912].
وكثير من الناس يصلي في قيام رمضان صلاة لا يعقلها ولا يطمئن فيها بل ينقرها نقرًا وذلك لا يجوز بل هو منكر لا تصح معه الصلاة، فالجواب الحذر من ذلك، وفي الحديث عنه ﷺ أنه قال: أسوأ الناس سرقة الذي يسرق صلاته قالوا: يا رسول الله، كيف يسرق صلاته؟ قال: لا يتم ركوعها ولا سجودها [رواه أحمد 11549، والحاكم 835]
وثبت عنه ﷺ أنه أمر الذي نقر صلاته أن يعيدها، فعلى المسلمين اغتنام هذا الشهر العظيم وتعظيمه بأنواع العبادات والقربات، فهو شهر عظيم جعله الله ميدانًا لعبادة يتسابقون إليه في بالطاعات ويتنافسون فيه بانواع الخيرات، والإكثار فيه من الصلوات والصدقات وقراءة القرآن الكريم والإحسان إلى الفقراء والمساكين والأيتام، وقد كان رسول اللهﷺ أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، وعلى المسلمين كذلك حفظ صيامهم عما حرمه الله عليهم من الأوزار والآثام، فقد صح عن النبي ﷺ أنه قال: ((من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)) [رواه البخاري 1903] وقال عليه الصلاة والسلام: الصيام جنة، وإذا كان أحدكم صائمًا فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ سابه أو شتمه فليقل: إني صائم))[4] وجاء عنه ﷺ أنه قال: ليس الصيام عن الطعام والشراب وإنما الصيام من اللغو والرفث[رواه الحاكم 1570، والبيهقي 8571]
وقال جابر عبدالله الأنصاري رضي الله عنه: إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم ودع أذي الجار وليكن عليك وقار وسكينة ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء
فينبغي للصائم الإكثار من الصلوات والصدقات والذكر والاستغفار، وسائر أنواع القربات في الليل والنار، اغتنامًا للزمان ورغبة في مضاعفة الحسنات، ومرضاة فاطر الأرض والسموات. الحذر من كل ما ينقص الصوم، ويضعف الأجر، ويغضب الرب عز وجل من سائر المعاصي، كالتهاون بالصلاة والبخل بالزكاة وأكل الربا وأكل أموال اليتامى، وأنواع الظلم وعقوق الوالدين، وقطيعة الرحم، والغيبة والنميمة، والكذب، وشهادة الزور، والدعاوي الباطلة، والأيمان الكاذبة، وتبرج النساء، وعدم تسترهن من الرجال، والتشبه بنساء الكفرة في لبس الثياب القصيرة، وغير ذلك مما نهى الله عنه ورسوله ﷺ. وهذه المعاصي التي ذكرنا محرمة في كل زمان ومكان، ولكنها في رمضان أشد تحريمًا،
وأعظم إثمًا، لفضل الزمان وحرمته.
ومن أقبح هذه المعاصي وأخطرها على المسلمين ما ابتلى به كثير من الناس من التكاسل عن الصلوات والتهاون بأدائها في الجماعة في المساجد، ولا شك أن هذا من أقبح خصال أهل النفاق ومن أسباب الزيع والهلاك، قال الله تعالى: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا [النساء:142]، وقال النبي ﷺ: من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر [رواه ابن ماجة 793 وابن حبان 2064 والحاكم 894]، وقال له ﷺ رجل أعمى: يا رسول الله: إني بعيد الدار عن المسجد وليس لي قائد يلائمني، فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال له النبي ﷺ “هل تسمع النداء للصلاة؟” قال: نعم، قال: “فأجب”، وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه وهو من كبار أصحاب رسول الله ﷺ: لقد رأيتنا وما يتخلف عن الصلاة في الجماعة إلا منافق معلوم النفاق أو مريض[6].
وقال رضي الله عنه: لو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم[7]
ومن أخطر المعاصي اليوم أيضًا ما بلي به الكثير من الناس من استماع الأغاني وآلات الطرب وإعلان ذلك في الأسواق وغيرها. ولا ريب أن هذا من أعظم الأسباب في مرض القلوب وصدها عن ذكر الله وعن الصلاة وعن استماع القرآن الكريم والانتفاع به، ومن أعظم الأسباب أيضًا في عقوبة صاحبه بمرض النفاق والضلال عن الهدى كما قال تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ [لقمان:6].
ولقد فسر أهل العلم لهو الحديث بأنه الغناء وآلات اللهو وكل كلام يصد عن الحق. وقال النبي ﷺ ليكوننَّ من أُمَّتي أقوام يَستحلُّونَ الْحِرَ والحَريرَ والخمر والمعازِف[رواه البخاري 5590، وأبو داود 4041] والحر هو الفرج الحرام والحرير معروف والخمر هو كل مسكر والمعازف هي الغناء وآلات الملاهي كالعود والكمان وسائر آلات الطرب، والمعنى أنه يكون في آخر الزمان قوم يستحلون الزنا ولباس الحرير وشرب المسكرات واستعمال الغناء وآلات الملاهي، وقد وقع ذلك كما أخبر به النبي ﷺ وهذا من علامات نبوته ودلائل رسالته عليه الصلاة والسلام.
وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: إن الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع[8]
فاتقوا الله أيها المسلمون واحذروا ما نهاكم الله عنه ورسوله، واستقيموا على طاعته في رمضان وغيره، وتواصوا بذلك وتعاونوا عليه لتفوزوا بالكرامة والسعادة والعزة والنجاة في الدنيا والآخرة..
والله المسؤول أن يعصمنا والمسلمين من أسباب غضبه وأن يتقبل منا جميعًا صيامنا وقيامنا، وأن يصلح ولاة أمر المسلمين وأن ينصر بهم دينه ويخذل بهم أعداءه، وأن يوفق الجميع للفقه في الدين والثبات عليه والحكم به والتحاكم إليه في كل شيء إنه على كل شيء قدير، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه
أفضل 5 طرق تسهل عليك ختم القران الكريم 
القران الكريم

مع حلول شهر رمضان الكريم يحرص الكثير من المسلمين على قراءة القرآن الكريم ويرغبون في ختم سوره في هذا الشهر العظيم لنيل رضا الله والتقرب منه تعالى بكل وسيلة في تلك الأيام المباركة، ويريد البعض ختمه أكثر من مرة، حتى تتضاعف الحسنات عسى أن يغفر الله الكثير من الذنوب، لذا يبحث كافة المسلمين عن طرق سهلة لختم القرآن في الشهر المبارك بسهولة ويسر، وإليكم أفضل 5 طرق لختم القرآن الكريم في الشهر الفضيل.

1- ختم القرآن مرةً واحدةً في رمضان

يستطيع المسلم ختم القرآن الكريم مرة واحدة في شهر رمضان ويكون ذلك من خلال قراءة جزء واحد فقط كل يوم، حيث إن الجزء عبارة عن عشرين صفحة ويتم تقسيمها إلى أربعة أجزاء.

يمكن أن تقرأ هذه الأجزاء في أربعة أوقات مختلفة وكل جزء منها خمس صفحات، حيث يكون قراءتها كالتالي:

– يتم قراءة الخمس صفحات الأولى بعد صلاة الفجر.
– الخمس صفحات الثانية من بعد صلاة الظهر أو العصر.
– الخمس صفحات الثالثة بعد صلاة المغرب.
– الصفحات الخمس الأخيرة بعد صلاة التراويح أو وقت السحور.
بهذه الطريقة يختم المسلم القرآن الكريم مرة واحدة في شهر رمضان وبطريقة سهلة للغاية.

وكذلك يمكن أن يتم تقسيم الجزء إلى خمسة أجزاء، كل جزء منها أربع صفحات، حيث يتم قراءة كل أربع صفحات ما بين الأذان والإقامة عند كل صلاة.

2- ختم القرآن مرّتين في رمضان

يمكن ختم القرآن مرتين في رمضان من خلال قراءة جزأين كل يوم عن طريق قراءة عشر صفحاتٍ في أربعة أوقات مختلفة من اليوم أو من خلال قراءة ثماني صفحات بين كل أذان وإقامة أو بعد كل صلاة.

3- ختم القرآن ثلاث مراتٍ في رمضان

يمكن ختم القرآن الكريم ثلاث مرات في شهر رمضان المبارك، وذلك من خلال تخصيص نحو ساعة ونصف كل يوم للقراءة، ويكون ذلك على ثلاث فترات مختلفة على مدار اليوم، حيث يتم قراءة جزء في النصف ساعة الأولى وجزء ثانٍ في النصف ساعة الثانية، وجزء ثالث في النصف ساعة الأخيرة.

4- ختم القرآن أربع مراتٍ في رمضان

يمكن كذلك لكل مسلم ختم القرآن الكريم في سبعة أيام، ويكون ذلك كالتالي:

– قراءة السور الثلاث الأولى من القرآن الكريم في اليوم الأول من شهر رمضان.
– ثم بعد ذلك السور الخمسة التي تليها.
– ثم السبع سور.
– ثم السور التسع.
– ثم السور الإحدى عشر.
– ثم السور الثلاث عشرة
– ثم أخيرًا قراءة من سورة ق إلى آخر سورة الناس.

5- ختم القرآن خمس مراتٍ في رمضان

يمكن أن تختم القرآن الكريم خمس مرات في شهر رمضان المبارك ويكون ذلك عن طريق:

– قراءة ستة أجزاء كل يوم من القرآن بالتقسيم على مدار اليوم وبعد كل صلاة وعدم قراءتها مرة واحدة حتى تسهل عملية القراءة.

نصائح لختم القرآن الكريم في رمضان

ومن النصائح التي يمكن تقديمها لمن يريد ختم القرآن كاملًا في شهر رمضان المبارك ما يلي:

– الحرص على تهيئة النفس قبل رمضان من خلال الحرص على قراءة القرآن الكريم وتدبره في جميع أيام السنة.

– تنظيم الأوقات في اليوم والليلة وكذلك العمل على تخصيص وقت معين حتى يمكن من خلاله قراءة القرآن وتدبره.

– عدم الفتور في القراءة وتشجيع النفس على الخير.

– الالتزام بقراءة الورد اليومي المخصص لكل يوم.

أبرزها المسحرجي و المجيبس : عادات وتقاليد العراقيين في شهر رمضان المبارك

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد