ظهرت ميليشيات “لواء الإمام الحسين” المدعومة من إيران، في الغوطة الشرقية لدمشق، والتي تتعرض لقصف مكثّف من قبل جيش النظام السوري والقوات الروسية.
ونشرت الصفحة الرسمية للميليشيات المذكورة على “فيسبوك”، في الأول من أمس، فيديو انتشار عناصرها، كما قالت، في جزء من محيط مدينة “حرستا” التابعة لغوطة دمشق الشرقية التي تتعرض، منذ أيام، لأعنف عملية قصف جوي ومدفعي يشنه نظام الأسد والقوات الروسية.
وتم رفع هذا الفيديو على صفحة الميليشيات المذكورة، تحت هذا العنوان: “الغوطة تتحرر، أسود الفرقة الرابعة، لواء الإمام الحسين”.
وميليشيات “لواء الإمام الحسين” هي واحدة من عشرات الميليشيات التي تدعمها إيران للقتال في سوريا، إلى جانب نظام الأسد.
ويظهر الفيديو عدة عناصر مسلحة من تلك الجماعة الشيعية التي تعرّف نفسها بأنها مكلّفة بحماية مرقد “السيدة زينب” جنوب العاصمة دمشق.
ويقول متحدث في خلفية التسجيل إنهم موجودون في منطقة مستشفى البيروني في منطقة حرستا، ويذكر بعض أسماء من مثل “الحاج تامر” و”الحاج أسعد” اللذين يبدو أنهما من قادة هؤلاء المسلحين.
ويتوجه المتحدث بتحية إلى عناصر الفرقة الرابعة التابعة للحرس الجمهوري، ويرأسها اللواء ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وتشترك الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد، مع ميليشيا “لواء الإمام الحسين” في مجمل العمليات العسكرية في محيط العاصمة السورية دمشق، وخاصة في جنوب العاصمة ومنطقة “السيدة زينب”. لكن يبدو أن “بسالة” عناصر المعارضة السورية، في صد هجوم نظام الأسد، دفع بالإيرانيين للإيعاز لميليشيات لواء الحسين، للانتقال من جنوب دمشق، إلى شرقها، لمساعدة عناصر الأسد الذين يواجَهون بمقاومة وصفت بـ”الأسطورية” من قبل فصائل المعارضة السورية الذين يدافعون عن مناطقهم وأهاليهم.
ويشار إلى أن ميليشيات لواء الإمام الحسين، المدعومة من إيران، تقاتل جنباً إلى جنب مع قوات جيش الأسد، وميليشيات إيرانية عديدة.
ومكان تواجد ميليشيات لواء الحسين، هو منطقة السيدة زينب، حيث أوكلت لها إيران الانتشار في جنوب دمشق، تحت عنوان “حماية” مرقد السيدة زينب، وتنطلق تلك الميليشيات للقيام بأعمالها العسكرية وقتال المعارضة السورية من تلك المنطقة، ومنها عملياتها في الغوطة الشرقية.
وقتِل الأمين العام لميليشيات “لواء الإمام الحسين” ويدعى أمجد البهادلي (أبو الكرار)، في شهر مارس/آذار من عام 2017، في سوريا، إلا أن مصادر أخرى تحدثت عن وفاته بجلطة دماغية.
وتتكون ميليشيا “لواء الإمام الحسين” من خليط إيراني وعراقي وأفغاني وبعض السوريين، وجنسيات أخرى، وتقاتل إلى جانب “الفرقة الرابعة” التي يرأسها اللواء ماهر، شقيق رئيس النظام السوري بشار الأسد.
أما تعريف “لواء الإمام الحسين” فهو: “المكلف بحماية السيدة زينب”. وهي صيغة تعتمدها إيران، عادة، للتغطية على انتشارها العسكري في سوريا، وخاصة للتغطية على أمكنة انتشار ميليشياتها الطائفية، مثل ميليشيات “الحسين” التي نقلت عناصرها المسلحة من جنوب دمشق، إلى غوطة دمشق الشرقية.