ذكر موقع “خليج اونلاين” في تقرير له، اليوم الجمعة، أن حكومة بغداد لا تستطيع غلق محلات بيع السلاح في “سوق مريدي”، لان يدار من قبل قياديين في الحشد الشعبي.
وذكر الموقع في تقريره، انه “مثلما يصفف بائع الخضراوات بضاعته في أسواق الفاكهة والخضراوات، يصفّف بائعو السلاح في سوق مريدي بمدينة الصدر شرقي العاصمة العراقية بغداد، بضاعتهم على الطاولات، القنابل اليدوية وقذائف الهاون وأسلحة مختلفة الأنواع والمنشأ تعرض على مرأى ومسمع الأجهزة الأمنية”.
ونقل الموقع عن مصدر أمني قوله، ان “سوق مريدي يعتبر بورصة لبيع الأسلحة في العراق، ويدار من قبل قياديين كبار في الحشد الشعبي؛ مما يصعب غلق هذا السوق واعتقال تجار الأسلحة”.
وأوضح المصدر، ان “الأجهزة الأمنية نفذت حملات عديدة في مريدي ركزت على سوق السلاح فيه وكان آخرها قبل شهر”، مشيراً إلى أن “هذه الحملات انتهت بمصادرة كميات كبيرة من الأسلحة”.
واستدرك قائلاً: “لكن لم تتمكن الحملة من القبض على التجار الكبار؛ لأن لديهم معلومات مسبقة عن موعد الحملة التي نفذتها الأجهزة الأمنية”.
وأضاف أن “الحملة العسكرية أثمرت عن مصادرة أسلحة مختلفة، أبرزها قاذفات (آر بي جي 7) وقنابل يدوية، وأسلحة رشاشة، ومسدسات وكواتم للصوت تستخدم للاغتيالات، وعتاد بكميات كبيرة”.
وتابع أن “أغلب الأسلحة التي عثرت عليها القوات الأمنية تعود إلى الجيش والشرطة الاتحادية تم تسريبها من مخازن السلاح من قبل منتسبي الأجهزة الأمنية”.
ولفت المصدر إلى أنه “لا يعتبر سوق مريدي الوحيد في بغداد، وإنما هناك أسواق عديدة لبيع الأسلحة في مناطق مختلفة من العاصمة”، لافتاً الى ان “هذه الأسواق “تنتشر في مناطق تقع تحت سيطرة كتائب وفصائل تتبع الحشد الشعبي”.
ونقل “الخليج اونلاين”، عن مجتبى الفرطوسي، وهو أحد رواد سوق مريدي، قوله إن “أكثر الأسلحة الموجودة في هذه السوق يتم الحصول عليها من خلال تسربها من مخازن القوات العراقية، إضافة إلى الأسلحة والعتاد التي يعثر عليها مقاتلو الحشد الشعبي في مناطق القتال”، لافتاً النظر إلى أن “بعض الأسلحة هي لمقاتلي داعش وقد تركوها بعد تحرير المناطق من سيطرتهم”.
وأشار الفرطوسي، إلى أن “السوق لم تقتصر على بيع السلاح بل حتى أجهزة الاتصالات اللاسلكية”.
وأضاف: “أغلب من يعملون في بيع وشراء الأسلحة لديهم صفحات متخصصة على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى أن هناك خدمة التوصيل إلى مختلف مناطق العراق”.
حسين الربيعي، أحد الشيوخ القبليين في محافظة البصرة، أوضح للموقع، أن “جميع العشائر في البصرة والمحافظات الجنوبية تمتلك أنواعاً كثيرة من الأسلحة؛ لذلك من الضروري تسليح أبناء عشيرتي بأسلحة كافية لردع أي اعتداء على العشيرة”.
وأكد الربيعي، أن “سوق مريدي من أفضل أسواق السلاح في العراق؛ لأنه يعرض أسلحة من مختلف المناشئ العالمية وبكميات كبيرة جداً”.
وأضاف: “السوق يعرض أسلحة روسية وأمريكية الصنع، بعضها كانت تابعة لتنظيم داعش استحوذت عليها كتائب الحشد الشعبي، وختم عليها التنظيم اسم (دولة الخلافة)”.