اتهمت منظمة العفو الدولية، في تقريرها السنوي المعنون بـ”حالة حقوق الإنسان في العالم”، والذي يغطي 159 دولة، “على مدى العام الماضي المجتمع الدولي بالتقاعس عن التصدي لجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب من ميانمار إلى العراق وجنوب السودان وسورية واليمن.
واضافت بيد أنه بسبب قلة عدد الزعماء الذين لديهم الاستعداد للدفاع عن حقوق الإنسان على الصعيد العالمي، تم تجاهل الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ارتُكبت في بلدان شتى، من ميانمار إلى العراق، الأمر الذي جعل العالم مكاناً أشد خطورة.
وقالت المنظمة ، أقحمَ الزعماء مشاعر الكراهية، وقاتلوا ضد الحقوق، وتجاهلوا الجرائم ضد الإنسانية، وسمحوا لحالة انعدام المساواة والمعاناة بالخروج عن السيطرة. وقد أشعل ذلك شرارة الاحتجاجات”.
وأكد التقرير أن قادة دول مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين، لا ينبرون للدفاع عن الحريات المدنية، بل على العكس يعمدون “بشكل قاس إلى تقويض حقوق الملايين”.
وبحسب التقرير، فقد شهد العالم تراجعاً في أوضاع حقوق الإنسان، العام الماضي، وظهرت علامات التراجع في كل مكان. وفي شتى بلدان العالم استمرت الحكومات في قمع الحق في الاحتجاج، وشهدت حقوق المرأة هبوطاً حاداً في كل من الولايات المتحدة وروسيا وبولندا.
واتهمت منظمة العفو الدولية، ترامب بأخذ خطوات إلى الوراء في مجال حقوق الإنسان تمثل سابقة خطيرة. ووصف سليل شيتي، الأمين العام للمنظمة الحظر الذي فرضه ترامب في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، على سفر مواطني دول يمثل المسلمون غالبية سكانها بأنه “بغيض بكل وضوح”.
وفي العام الماضي، وصف تقرير المنظمة لغة الخطاب التي يستخدمها ترامب بأنها “سامة”. وقال إن الأزمة التي شهدتها ميانمار وما تردد عن ارتكاب مذابح بحق المسلمين الروهينغا، هو نتاج مجتمع وجد التشجيع على الكراهية وانعدام القيادة العالمية في الدفاع عن حقوق الإنسان.
وأضاف “شهدنا النتيجة النهائية لمجتمع وجد تشجيعا على الكراهية وعلى التضحية بالأقليات والخوف منها، وقد تكشفت تلك النتيجة في حملة التطهير العرقي المروعة التي ينفذها الجيش بحق شعب الروهينغا في ميانمار”.