اتهمت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عبر تقرير لها، نشر اليوم الثلاثاء، التلفزيون الرسمي العراقي (قناة العراقية الفضائية) ببث اعترافات لاشخاص معتقلين وصفتها بانها “اعترافات مزعومة”، وعرض “مناظر بشعة” امام المشاهدين في وقت الذروة.
وتقول الصحيفة ضمن تقريرها، إن “الجهاديين الذين يحكمون بالاعدام يعرضون على التلفزيون الرسمي العراقي في وقت مبكر كل يوم جمعة، حيث يظهر على شاشات التلفزيون الحكومي اعترافات هؤلاء الذين يحكمون بالاعدام فى المنازل فى جميع انحاء البلاد”.
وترى الصحيفة أن عرض هذه الاعترافات يكون في “وقت ذروة المشاهدة، مرة واحدة في الاسبوع، حيث تبث معها الصور البشعة لجرائمهم “المزعومة” قبل إجراء مقابلات مع المدانين، الذين يظهرون وهم مرتدين الزي البرتقالي أو الأصفر، ليعرض تحت عنوان “في قبضة القانون”.
وتذكر الصحيفة أنه من خلال إلقاء الضوء على الفظائع التي يرتكبها تنظيم “داعش”، يهدف هذا العرض إلى القضاء على أي دعم متبقي لإيديولوجية الجماعة الجهادية، كما يقول مقدمها، أحمد حسن (36 سنة) “أحصل على موافقة وزارة الداخلية أو وزارة الدفاع أو الأمن القومي الذي استولوا عليه“.
وقال حسن، الذي عرضته قناة “العراقية” الحكومية: “يختارون القضية لكي يسلط الضوء عليها، وأطلب من وزارة العدل الإذن لمقابلة المدان“.
وتشير الصحيفة الى أن ضباط الامن العراقيين يظهرون وهم يرتدون ملابس رسمية بربطة عنق، مع صور المعتقلين “الصادمة”.
وتنقل الصحيفة عن مقدم البرنامج القول، “انهم يريدون ان يظهروا الاعمال المروعة التي ارتكبوها ويكشفون عن تفكير المجموعة التي ينتمون اليها، لاقناع الاخرين بعدم ارتكاب نفس الخطأ“.
وتشير الصحيفة الى أن “أكثر اللحظات تأثيرا في هذا البرنامج هي لقاءات بين المدانين وأمهات ضحاياها المزعومين” كما وصفتهم.