تبنى وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إستراتيجية جديدة تحدد أطر التعامل مع العراق في مرحلة ما بعد تنظيم الدولة (داعش)وكانت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد فيديريكا موغيريني، قد اقترحت هذه الإستراتيجية قبل أسابيع، والتي تركز على تمسك أوروبا بضرورة المحافظة على وحدة الأراضي العراقية واستقرار البلاد.وأوضح وزراء الخارجية، المجتمعين اليوم في بروكسل، في بيان صدر عنهم حول العراق، أن الاتحاد لا يزال مستعداً لمرافقة السلطات في بغداد للنهوض بالتحديات التنموية والاقتصادية والسياسية.وحمل الوزراء حكومة بغداد مسؤولية الحفاظ على التوازن والتماسك الاجتماعي داخل البلاد، فـ”الاتحاد الأوروبي مصمم على الاستمرار في العمل مع الأمم المتحدة لمساعدة حكومة بغداد لتحقيق الهدف”، وفق نص البيان.وتطرق الوزراء إلى المشكلة الكردية، موجهين الدعوة إلى حكومتي بغداد وأربيل إلى العمل على وضع أسس حوار حقيقي حول كل المسائل، حيث “يجب أن يتم الحوار تحت مظلة الدستور العراقي بشكل يؤدي إلى تحقيق مصلحة كافة مكونات الشعب العراقي”، حسب البيان.وناشد الوزراء الأطراف السياسية العراقية المختلفة العمل على إنجاز الاستحقاق الانتخابي المقبل بروح من المسؤولية، مؤكدين أن الانتخابات ستكون فرصة لبناء دولة أكثر ديمقراطية.هذا ومن المقرر أن تجري الانتخابات البرلمانية العراقية في آيار/مايو المقبل.كما أعلن الاتحاد الأوروبي عن مشاركته في مؤتمر الكويت المقرر عقده الشهر القادم لإعادة اعمار العراق، مشيراً إلى أن المؤتمر سيشكل فرصة مهمة لإظهار التزام العراق بالإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية.