مبعوث ترامب يجتمع من نيجرفان بارزاني وحكومة الاقليم تعلن موقفها من الرواتب

أكد مبعوث الرئيس الأمريكي إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، بريت ماكغورك، اليوم الأربعاء، 17 كانون الثاني، 2018، أن بلاده تدعم الحوار الجدي بين أربيل وبغداد، مشدداً على العلاقات بين إقليم كوردستان وأمريكا”.

تصريحات ماكغورك جاءت خلال اجتماعه برئيس حكومة إقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني في العاصمة أربيل.

وأعلنت حكومة إقليم كوردستان، اليوم الأربعاء، عن نتائج اجتماعها حول المباحثات الجارية بين أربيل وبغداد، فيما استعرضت تقريرا حول عمل “مشروع الخدمة”، الذي تنوي تطبيقه في الاقليم.

وذكر بيان لحكومة الإقليم ان “مجلس الوزراء عقد، بعد ظهر اليوم الاربعاء اجتماعاً برئاسة رئيس الوزراء نيجيرفان البارزاني، وحضور قوباد الطالباني نائب رئيس الوزراء”، مبيناً ان “نيجيرفان البارزاني بدأ الإجتماع بالحديث عن المباحثات الفنية بين اربيل وبغداد، والتي تجري من خلال عدد من اللجان في حكومة اقليم كوردستان والحكومة العراقية حول المطارات، المنافذ الحدودية، السدود، النفط ورواتب وزارتي الصحة والتربية”.

ووصف رئيس وزراء إقليم كوردستان، بحسب البيان، هذه الخطوة بـ “الإيجابية”، معرباً عن امله في “التوصل الى حلول نهائية للمشاكل العالقة بين اقليم كوردستان وحكومة العراق الاتحادية”.

وأضاف البيان ان “نيجيرفان البارزاني تحدث عن الاتصال الهاتفي الذي جرى قبل يومين بينه وبين ريكس تيلرسون وزير الخارجية الامريكي، والذي تمت خلاله مناقشة محادثات اللجان الحكومية لإقليم كوردستان والحكومة الاتحادية، وعملية الاصلاح والشفافية في اقليم كوردستان وبحث أوضاع المناطق المتنازع عليها، والسعي لتمديد تقديم المساعدات الامريكية للبيشمركة”، “، مشيراً الى ان “تيلرسون اكد على دعم امريكا لكوردستان ولحكومة قوية في الإقليم”.

وأشار البيان الى ان “نيجيرفان البارزاني تطرق لزيارته الأخيرة الى الفاتيكان واجتماعه مع قداسة البابا فرنسيس”، مشيرا الى ان ” البابا عبّر عن دعمه لاقليم كوردستان وللتعايش بين المكونات القومية والدينية في الاقليم وابدى استعداده للعمل في الاوساط الدولية على تشجيع وضع الحلول للمشاكل القائمة بين أربيل وبغداد”.

وتابع البيان ان “وزير النقل والمواصلات وكالة مولود باوة مراد، ووزير المالية والاقتصاد ريباز حملان، ووزير الموارد الطبيعية آشتي هورامي ووزير الداخلية وكريم سنجاري قدموا نبذة عن اللقاءات والاجتماعات التي جرت خلال الايام الماضية مع اللجان المعنية التابعة للحكومة الاتحادية”.

وأوضح الوزراء بحسب البيان ان “الاجتماعات جرت في اجواء إيجابية”، معربين عن “املهم في ان تظهر النتائج الايجابية لهذه اللقاءات والاجتماعات خلال فترة قصيرة قادمة وأن تمهد السبيل للبدء بالحوار من اجل وضع الحلول لكافة المشاكل بين اربيل – بغداد”.

وأوضح البيان ان “نائب رئيس الوزراء قوباد الطالباني وفي اطار الخطة الاصلاحية للحكومة، استعرض تقريرا حول مشروع الخدمة”، مؤكداً ان “على الحكومة ان تقوم بإيصال الخدمات الى المواطنين بافضل صورة”.

وتابع انه “بناءً عليه فان هذا المشروع سينظم الحكومة في هذا السياق، بذلك سيتلقى المواطنون افضل الخدمات”، موضحاً ان “الهدف من مشروع الخدمة هو تحسين مستوى الخدمات التي تقدّم للمواطنين وتقليل الروتين في المؤسسات الحكومية”.

وأشار قوباد الطالباني الى ان “الحكومة قد قامت بمراجعة كافة الخدمات البالغ عددها اكثر من (442) خدمة تخص المواطنين و(279) خدمة عامة”، مؤكداً ان “هدف الحكومة من وراء هذا المشروع هو اتباع نظام النافذة الواحدة لإجراء معاملات المواطنين، وأن يتم تقديم قسم من هذه الخدمات عن طريق الانترنيت”.

وأوضح انه “تم تعميم المشروع على الوزارات لتعمل خلال فترة شهر واحد على اغنائه وتحسينه من خلال ابداء ملاحظاتهم ووجهات نظرهم حوله، وبعد المصادقة عليه من قبل مجلس الوزراء يدخل المشروع حيز التنفيذ”.

ولفت البيان الى انه “في ختام الاجتماع، قدم الوزراء المنتمون الى الاتحاد الاسلامي الكوردستاني شكرهم وتقديرهم لرئيس الوزراء ونائب رئيس الوزراء واعضاء الكابينة الحكومية على الفترة التي قضوها في العمل معهم”، مؤكدين انهم “تلقوا الدعم الكامل من رئاسة الحكومة لأداء واجباتهم ومهامهم”.

من جانبه اعرب رئيس الوزراء عن “انزعاجه والحكومة من قرار الانسحاب”، مؤكدا ان “قرار الاتحاد الاسلامي هذا لم يكن ملائماً في توقيته ولا يصب في مصلحة اقليم كوردستان ولا في مصلحتهم”.