فى صباح صيف وفى زاوية مهجورة من الصحراء الغربية فى العراق، علم جيم ماتيس انه نجا من محاولة الاغتيال.
واستذكر كيف كان يمشي مع مشاة البحرية في سييرا نيفادا في آب 1990 عندما حصل على كلمة للإبلاغ مع رجاله إلى أقرب مطار مدني. وكان صدام حسين قد دخل الكويت ، وكان هناك حاجة الى قوات المارينز لاقامة الخط فى السعودية.
وقد تم القبض على رجل سني عربي زرع قنبلة على الطريق قبل وقت قصير من مرور ماتيس وفريقه الصغير من مشاة البحرية.
وكان الذي تم القبض عليه يتحدث الإنجليزية، فقرر ماتيس التحدث إليه.
وبعد أن قدم ماتيس له سيجارة وقهوة، قال الرجل إنه حاول قتل الجنرال وزملائه من قوات المارينز لأنه استاء وجود الجنود الأجانب في أرضه.
وقال ماتيس انه فهم هذه المشاعر لكنه اكد انه كان متوجها الى ابو غريب وهو السجن المشؤوم الذى تديره الولايات المتحدة.
سأل الرجل ماتيس، “إذا أنا معتقل هل تعتقد يوما ما يمكن أن اهاجر إلى أمريكا؟”
في سؤال ماتيس، فإن سؤال المعتقل هذا أيظهر أنه يشعر “بقوة إلهام نحو أميركا”.
إن الحكاية عن المسلحين العراقيين، والقصص الأخرى التي سردها خلال سلسلة من زيارات القوات قبل عيد الميلاد بقليل.
وقال “لم نكن راضين أبدا عن مكانة أمريكا. نحن دائما عرضة للأشياء السيئة
وفى رحلة قام بها الشهر الماضى الى قاعدة البحرية الامريكية فى خليج جوانتانامو وكوبا وثلاثة منشآت عسكرية محلية كشف ماتيس نفسه بطرق نادرا ما شوهدت فى واشنطن حيث حافظ بشكل عميق على صورة عامة ولم يذكر أي من وسائل الإعلام الإخبارية إلا مراسل واحد في وكالة أنباء أسوشييتد برس أن ماتيس أوضح خلال زياراته للقوات أنه لم يأت لإلقاء محاضرات أو للتداول في وضعه كجنرال متقاعد من فئة الأربعة نجوم.
مرة أخرى قال: “اسمي ماتيس، وأنا أعمل في وزارة الدفاع”.
استخدم ماتيس القصص للتأكيد أن كل عضو عسكري يحتاج إلى أن يكون جاهزا للقتال في لحظة واحدة.
وقال كبير المراقبين “كل اسبوع فى الاسطول القوة البحرية هى الاسبوع الاخير من السلام”.
وهناك موضوع متكرر هو أن الجيش يعمل في عالم لا يمكن التنبؤ به بشكل أساسي.
وفى تبادل مع قوات المارينز فى كامب ليجون بولاية نورث كارولينا ذكر ماتيس فى جلسة غرفة فى البنتاغون فى يونيو من عام 2001 بينما قام كبار المعينين السياسيين فى ادارة جورج و. بوش الجديدة باطلاق اسئلة عسكرية حول المكان الذى يتوقعون لرؤية التهديدات الأمنية الأكثر إثارة للقلق. وفى وقت ما قال ماتيس ان الايجاز قال بثقة ان المكان الذى لن تقاتل فيه الولايات المتحدة بالتأكيد هو افغانستان.
وقال ماتيس “بعد خمسة اشهر ونصف، كنت ارتجف في افغانستان”، مشيرا الى دوره كقائد لفرقة العمل 58، وهي مجموعة خاصة هبطت في جنوب افغانستان على متن مروحيات من سفن البحرية في بحر العرب لمهاجمة طالبان في قندهار وحولها.
لرؤية اصل الخبر انقر هنا