طالب مسؤول الاعلام والتوعية الوطنية بوزارة البيشمركة في حكومة إقليم كوردستان، التحالف الدولي المناهض لداعش ، باتخاذ موقف حيال منع الحكومة العراقية وصول المساعدات العسكرية لقوات البيشمركة.
وقال العميد هلكورد حكمت ، إن على التحالف الدولي إتخاذ موقف ولا يبقى صامتاً حيال تصرف بغداد هذا.
وكانت مصادر كندية رسمية أكدت أن الحكومة العراقية تمنع وصول مساعدات عسكرية بقيمة 10 ملايين دولار لقوات البيشمركة ، وأن المساعدات هذه لا زالت تنتظر منذ أسابيع في مستودع بمدينة مونتريال بسبب رفض بغداد بالرغم من إعلان الجيش الأمريكي استعداده لنقل هذه المساعدات إلى إقليم كوردستان منذ أسابيع.
وبصدد الموضوع، نشر موقع BuzzFeed NEWS الأمريكي تقريراً مطولاً طالعته (باسنيوز)، كشف فيه أن شحنة الأسلحة التي تتضمن بنادق قنص ومدافع هاون وقاذفات قنابل، تقبع في مستودع بمنطقة كيبيك في مدينة مونتريال، بسبب «قرار بغداد قطع الإمدادات العسكرية» عن قوات البيشمركة.
وأضاف العميد هلكورد حكمت في تصريح لفضائية ‹كوردستان 24›، تابعته (باسنيوز): «التحالف يصف قوات البيشمركة بمحطمة أسطورة داعش خلال السنوات الأربع الماضية، واليوم يمنع العراق المساعدات العسكرية من الوصول للبيشمركة»، محمّلاً التحالف الدولي ضد داعش مسؤولية الأمر.
بدوره صرّح وزير الدفاع الكندى هارجيت ساجان ، أن شحنة المساعدات المذكورة «قد توقفت»، مشيراً إلى أن العملية برمتها يجب أن تمر عبر موافقة الحكومة العراقية التي لم تحصل بعد. الأمر الذي أكده للموقع أيضاً، مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان ، فلاح مصطفى.
وكشف الوزير الكندي ، أن أوتاوا لم تقنع بغداد بعد بالسماح للشحنة بالمضي قدماً، بيد أنه قال أنه يأمل فى أن يتمكن الجانبان من «حل خلافاتهما».
وأشار المسؤول بوزارة البيشمركة ، إلى أن قوات البيشمركة قدمت الكثير من التضحيات نيابة عن الإنسانية ومن اجل القيم الديمقراطية ، مناشداً التحالف الدولي المناهض لداعش والدول المنضوية فيه ألاّ تبقى صامتة حيال انتهاكات بغداد للدستور .
وأكد العميد هلكورد حكمت في ختام تصريحه، أن تنظيم داعش لم ينتهي بعد، مشيراً الى الهجوم الأخير الذي شنّه التنظيم في محور مخمور قبل يومين وادى الى مقتل 8 من مسلحي التنظيم واستشهاد مقاتل من البيشمركو وإصابة آخر .
وفرضت بغداد منذ سبتمبر / أيلول الماضي ، جملة من الإجراءات العقابية على إقليم كوردستان، بسبب استفتاء تقرير المصير الذي حظي بتأيييد الغالبية المطلقة من الكوردستانيين. وشملت إغلاق المنافذ الحدودية والمطارات وعقوبات اقتصادية ومالية وغيرها ، وصلت إلى حد الهجوم العسكري على قوات البيشمركة وهي عضو فعال بالتحالف الدولي ضد داعش .
وحققت قوات البيشمركة منذ عام 2014، انتصارات مهمة ضد تنظيم داعش وطردته من مساحات كبيرة كان التنظيم سيطر عليها إبان انكسار الجيش العراقي امام مسلحي التنظيم .
كما لعبت قوات البيشمركة دوراً رئيسياً في معركة الموصل ، حين مهدت الطريق أمام الجيش العراقي وكسرت دفاعات داعش وخطوطه الأمامية بمحيط المدينة.
وقدمت البيشمركة في حربها على الارهاب منذ 2014 حتى اليوم 1825 شهيداً، وأكثر من 10 آلاف جريح .