أفادت الأرقام التي سجلتها بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بمقتلِ ما مجموعه 125 مدنياً عراقياً وإصابة 188 آخرين، جراء أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح التي وقعت في العراق خلال شهر آب 2017*.
وبلغ عدد القتلى المدنيين في شهر آب 116 شخصاً (ليس من بينهم أفراد من الشرطة)، فيما بلغ عدد الجرحى المدنيين 181 شخصاً (ليس من بينهم أفراد من الشرطة).
ووفقا للأرقام الواردة، كانت محافظة بغداد الأكثر تضرراً، حيث بلغ مجموع الضحايا المدنيين 180 شخصاً (45 قتيلاً و135 جريحاً)، تلتها محافظة نينوى حيث سقط 36 قتيلاً و18 جريحاً، ثم محافظة صلاح الدين حيث لقي 4 أشخاصٍ مصرعهم وأصيب 24 آخرون.
ولم تتمكّن البعثةُ من الحصول على أعداد الضحايا المدنيين من دائرة الصحة في الأنبار.
وأدان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق السيد يان كوبيش استهداف المدنيين من قبل إرهابيي داعش.
وقال السيد كوبيش: “لقد أظهر إرهابيو داعش تجاهلاً تاماً لحياة الانسان. فقد استهدف الإرهابيون المدنيين عشوائياً في أعمالٍ بغيضة كان آخرها في بغداد في وقتٍ سابقٍ من هذا الأسبوع، انتقاماً لخسائرهم في ساحة المعركة حيث فقدوا السيطرة على تلعفر. إلا أن الشعب العراقي بصبره وقدرته على الصمود قد هزم هدف الإرهابيين في كسر وحدته.”
* توضيح: بشكلٍ عام، واجهت البعثة عراقيل في التحقق، على نحوٍ فعال، من أعداد الضحايا في مناطق الصراع، وهناك بعض الحالات التي لم تتمكن فيها البعثة من التحقق إلا بشكل جزئي فقط من حوادث معينة. وتلقت البعثة أيضاً، من دون أن تتمكن من التحقق من صحة ذلك، تقارير أفادت بوقوع أعداد كبيرة من الضحايا إلى جانب أعداد غير معروفة من الأشخاص الذين قضوا جراء الآثار الجانبية لأعمال العنف بعد أن فرّوا من ديارهم، فلقوا حتفهم بسبب تعرضهم لظروفٍ شتى كانعدام الماء والغذاء والأدوية والرعاية الصحية. كما تلقت البعثة، منذ انطلاق العمليات العسكرية لاستعادة الموصل ومناطق أخرى في نينوى، تقارير عديدة تتعلق بحوادث تتضمن وقوع ضحايا في صفوف المدنيين، والتي لم يتسن للبعثة التحقق من صحتها في بعض الأوقات. ولهذه الأسباب المذكورة، ينبغي اعتبار الأرقام الواردة هنا بمثابة الحد الأدنى المطلق. ولم تتمكن البعثة من الحصول على أعداد الضحايا المدنيين من دائرة صحة الأنبار لهذا الشهر.