حدثت القوات الروسية مؤخرا مدفع “شيلكا” ذاتي الحركة، وزودته بتقنيات جديدة تمكنه من العمل في ظروف التشويش.
تسمح التقنيات الجديدة لهذا المدفع المضاد للطائرات بالكشف عن الأهداف وملاحقتها على مسافات تصل إلى 10 كيلومترات، علما بأنها تزداد إلى 30 كيلومترا عند ربطه بنظام الدفاع الجوي للقوات البرية.
كما يستطيع المدفع الكشف عن الأهداف الجوية على ارتفاعات منخفضة، مع الأخذ بالاعتبار الظروف الجوية، ومدى تآكل سبطانات المدافع وغيرها من العوامل المؤثرة على مسارات القذائف.
يزود “شيلكا” بأربعة سبطانات عيار 23 ميليمترا، ويبلغ معدل رميه 3400 طلقة في الدقيقة. وبإمكانه إطلاق قذائفه أفقيا عند الضرورة لتدمير الأهداف الأرضية.
تسمح التحديثات الجديدة لمدفع “شيلكا” باختيار الأهداف وقصفها مسبقا، في سبيل تدمير مروحيات العدو أو طائرات الدعم المباشر، أو أي أهداف جوية أخرى تحلق على ارتفاع منخفض، كما يؤمن تغطية القوات من الهجوم الجوي أثناء المسير.
تتفوق مواصفات وسائل الدفاع الجوي المعاصرة على “شيلكا”، ولكن إذا أخذنا بعين الاعتبار مزايا هذا المدفع، ومن بينها إمكانية تواجده في المواقع الأمامية على خط التماس المباشر مع العدو، لوجدنا أن هذه المنظومة ضرورية.
تركب أربع سكك لصواريخ “إغلا” الموجهة المضادة للطائرات على جانبي هيكل مدفع “شيلكا”، بمعدل سكتين من كل جهة. حيث تكشف الصواريخ أهدافها ذاتيا وتبلغ طاقم المدفع عن الخطر المحتمل.
تبقى مضادات الطائرات “شيلكا” ذاتية الحركة في تسليح تشكيلات القوات البرية الروسية ولن تسرح من الجيش في المستقبل المنظور.