أعلن محافظ أربيل، نوزاد هادي، اليوم الثلاثاء،إصابة 825 شخصاً بحالات تسمم، ووفاة طفل، جراء تناول وجبات إفطار أمس الإثنين، بأحد المخيمات لنازحي الموصل، فيما استقبلت مستشفيات أربيل مئات المصابين وسارعت بتقديم العلاج اللازم لهم.
وقال هادي، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس لجنة الصحة والبيئة في البرلمان العراقي، ومسؤول المديرية العامة لصحة أربيل، إن الوجبات الغذائية المعدة من قبل منظمة “عین المحتاجین”البريطانية [HTN] بالتعاون مع مطعم دنيا بأربيل، وبتمويل من منظمة راف، للإفطار تسببت باصابة 825 شخصاً بحالات تسمم قضى 638 منهم ليلتهم في مستشفيات أربيل، ووفاة طفل يبلغ من العمر 6 سنوات داخل المخيم.
وأضاف أن “مديرية الصحة العامة في أربيل ارسلت 42 سيارة إسعاف الى المخيمات مع الطواقم الطبية اللازمة التي قدمت الاسعافات الأولية للمصابين داخل المخيمات، كما أدت المراكز الصحية في قضاء خبات دوراً كبيراً في علاج المصابين، فيما تم ارسال الحالات الحرجة الى مستشفيات رزكاري ورابرين وطوارىء الشرق وطوارئ الغرب وطوارىء المركز، حيث تم تقديم العلاجات الفورية لهم والسيطرة على الحالات”.
وأوضح أن “اللجان تحقق في أسباب التسمم، والطريقة التي أعدت بها الوجبات وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المقصرين”، مشيراً إلى “اعتقال 7 أشخاص على خلفية الحادث بينهم أحد أعضاء المنظمة و6 من العاملين في المطعم”.
وأكد هادي أن “جميع المستلزمات الطبية للتعامل مع الموقف كانت مقدمة من قبل صحة أربيل، ولم توفر وزارة الصحة العراقية أي مساعدات بهذا الغرض”.
إلى ذلك، أعلن مدير مستشفى رابرين للأطفال بمدينة أربيل، صبور أحمد، : “بعد أن أبلغنا بتسمم عدد كبير من الأطفال والنساء في المخيم، استقبلنا 325 مصاباً أغلبهم من الأطفال الذين تراوحت أعمارهم بين 6 أشهر و10 أعوام من الساعة التاسعة مساءً وحتى الساعة الـ 3 فجراً”.
وتابع أن “حالات أغلب المصابين لم تكن مستقرة حيث كانوا يعانون من الجفاف والحمى والتقيؤ والإسهال، اضافة إلى الإغماء عند بعض المصابين، لكن تم علاج معظم الحالات، وبقي الآن 22 مصاباً فقط داخل المستشفى”، مشيراً إلى إرسال أكثر من 30 طاقماً طبياً الى المخيمات من قبل دائرة صحة أربيل لإسعاف المصابين.