أعلن رئيس وزراء ألبانيا إيدي راما، الجمعة، أن حكومته الجديدة سوف تشمل “وزيرة منشأة بالذكاء الاصطناعي” تكون مسؤولة عن إدارة مشاريع التمويل العامة ومكافحة الفساد في العطاءات العامة.
وكشف رئيس وزراء ألبانيا، إيدي راما، عن ضم “دييلا” إلى حكومة بلاده، مؤكدا أن هذه “الوزيرة” هو الأول من نوعه الذي لا يتواجد بشكل مادي، بل هو كيان افتراضي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وسيتم تكليف “دييلا” بجمع القرارات المتعلقة بالمناقصات العامة، بضمان أن تكون هذه المناقصات “خالية تمامًا من الفساد”.
وأضاف راما أن كل الأموال العامة التي تعرض في المناقصات ستكون “ذات مصداقية بنسبة 100% وتضمن شفافية كاملة في جميع نفقات الدولة”..لافتا إلى أن عملية اتخاذ القرارات بشأن الفائزين في المناقصات العامة ستتم تدريجيًا عبر إبعاد الوزارات الحكومية عن هذه المهام.
ويشكل الفساد في ألبانيا تحديا كبيرا أمام سعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2030، حيث احتلت المرتبة الـ 80 من بين 180 دولة في مؤشر الفساد الذي تصدره منظمة “الشفافية الدولية”، وهو مؤشر يقيس مستويات الفساد في القطاع العام في مختلف الدول.
ومن المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء إيدي راما عن تشكيل حكومته الجديدة في الأيام المقبلة، بعد فوزه في الانتخابات التي جرت في مايو الماضي.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهوده لتحديث هياكل الحكومة الألبانية وتحقيق إصلاحات جذرية في محاربة الفساد.
ومنذ إطلاقها، تم تصوير “دييلا” على أنها امرأة ترتدي الزي التقليدي الألباني.. لكن من غير الواضح ما إذا كان الشكل الظاهري للوزير الرقمي سيظل كما هو أم سيتم تغيير في المستقبل.
ويعمل الوزير الرقمي بالذكاء الاصطناعي عبر تزويده بكمّ هائل من البيانات الحكومية، القوانين، اللوائح، تقارير المراجعة، وإحصاءات القطاعات المختلفة.
ومن المقرر أن يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل المعلومات ورصد الأنماط، مثل: مؤشرات الفساد، التلاعب بالعقود، أو تأخير تنفيذ المشاريع.كما يمكن أن يتفاعل مع المواطنين عبر منصات رقمية (مواقع إلكترونية، تطبيقات، روبوتات محادثة) للرد على الاستفسارات وتلقي الشكاوى.
وأضاف راما أن “ديلا” التي تعني “شمس” في الألبانية، هي “عضو بمجلس الوزراء غير حاضرة بشكل مادي، لكن سوف يتم إنشاؤها افتراضيا بالذكاء الاصطناعي”.
وقال راما إن ديلا من شأنها أن تساعد في ضمان أن “تكون العطاءات العامة خالية من الفساد بنسبة 100 بالمئة”.
وجرى إطلاق ديلا أوائل العام الجاري كمساعد افتراضي على منصة الخدمات العامة الألبانية الإلكترونية، حيث تساعد المستخدمين في الإبحار عبر الموقع بينما ترتدي الزي التقليدي الألباني.
وفاز الحزب الاشتراكي، الذي ينتمي إليه راما، بفترة ولاية رابعة على التوالي، بعد حصد 83 مقعدا من أصل 140 بالبرلمان، في الانتخابات التي أجريت في 11 مايو.
ويمكن للحزب أن يحكم وحده ويمرر أغلب التشريعات، لكنه بحاجة لأغلبية الثلثين أو 93 مقعدا لتغيير الدستور.
رُب سائلا يسأل .. هل يتنبأ الذكاء الاصطناعي بأمراضنا قبل حدوثها ؟
لهذا السبب أصبح الذكاء الاصطناعي أغلى من المتوقع
الحديث عن دور الذكاء الاصطناعي في “هجوم الدوحة”
