كم تبلغ نسب الرسوم الجديدة التي حددها ترامب على صادرات العشرات من الدول ؟

نسب الرسوم الجديدة التي حددها ترامب على صادرات العشرات من الدول؟

أعلن رئيس الادارة الامريكية دونالد ترامب مساء الخميس فرض رسوم جمركية جديدة تصل إلى 41% على السلع المستوردة من العشرات من الدول.

وأوضح ترامب أنه يستخدم السلطات الممنوحة له لتقليص العجز التجاري لبلاده مع الكثير من شركائها التجاريين.

وفيما يلي نسب الرسوم الجمركية المعدلة الجديدة التي أعلنها ترامب مع حلول الموعد النهائي الذي حدد له الأول من أغسطس/آب للتفاوض على اتفاقات تجارية.

سباق قبل المهلة.. خريطة المكاسب والخسائر في اتفاقات ترامب التجارية

ترامب يصدم نيودلهي: فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات الهندية
وتخضع الواردات من بعض الدول، مثل البرازيل، لرسوم جمركية إضافية ستضاف إلى الرسوم الجمركية المضادة المدرجة أدناه.

فيما يلي ترتيب الدول مجمعة حسب نسبة الرسوم الجمركية المفروضة عليها:

من 0 إلى 15%
الاتحاد الأوروبي (0-15%)

البرازيل، جزر فوكلاند، المملكة المتحدة (10%)

أفغانستان، أنجولا، بوليفيا، بوتسوانا، الكاميرون، تشاد، كوستاريكا، كوت ديفوار، الكونغو الديمقراطية، الإكوادور، غينيا الاستوائية، فيجي، غانا، جيانا، أيسلندا، إسرائيل، اليابان، الأردن، ليسوتو، ليختنشتاين، مدغشقر، مالاوي، موريشيوس، موزامبيق، ناميبيا، ناورو، نيوزيلندا، نيجيريا، مقدونيا الشمالية، النرويج، بابوا غينيا الجديدة، كوريا الجنوبية، تركيا، أوغندا، فانواتو، فنزويلا، زامبيا، زيمبابوي، ترينيداد وتوباجو (15%)

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يشعل حرب الرسوم

من 18 إلى 20%
نيكاراجوا (18%)

كمبوديا، إندونيسيا، ماليزيا، باكستان، الفلبين، تايلاند (19%)

بنجلادش، سريلانكا، تايوان، فيتنام (20%)

25 %
بروناي، الهند، قازاخستان، مولدوفا، تونس (25%)

30 %
الجزائر، البوسنة والهرسك، ليبيا، جنوب أفريقيا (30%)

35 % فأعلى
العراق، صربيا (35%)

سويسرا (39%)

لاوس، ميانمار (40%)

سوريا (41%)

تأثير الرسوم الجمركية

بعد الوصول إلى الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتقدم عشرات الدول بعروض لاتفاقات تجارية مع الولايات المتحدة، وهو الأول من أغسطس/آب الجاري، لم تستجب جميع الدول لما طلبته واشنطن لتخضع لتعريفة جمركية مرتفعة بداية من هذا الشهر.

في هذا الصدد نحاول التوصل إلى إجابات عن الكثير من الأسئلة التي يطرحها الموقف الراهن لسياسات ترامب التجارية وما قد تخلفه من آثار على الاقتصاد الأمريكي والعالمي واقتصادات المنطقة العربية.

وأعلن ترامب في الثاني من إبريل/نيسان الماضي ما يُعرف “بالتعريفة الجمركية المتبادلة” التي تطال عدداً كبيراً من دول العالم برسوم غير مسبوقة تُفرض على صادرات هذه الدول إلى الولايات المتحدة.

لكن الرئيس ترامب عاد في الثامن من نفس الشهر، وأمر بتعليق العمل بهذه التعريفة لمدة تسعين يوماً تنتهي في التاسع من يوليو/تموز الماضي، وهو الموعد الذي تم تمديده إلى الأول من أغسطس/آب الجاري.

واعتبر كثيرون الموعد النهائي مهلة للشركاء التجاريين للولايات المتحدة للتقدم بعروض لاتفاقات تجارية والعمل على التفاوض بشأنها، وإلا تعرضوا للعودة إلى تفعيل التعريفة الجمركية.

ما هي الدول التي توصلت إلى اتفاقات؟

توصلت الإدارة الأمريكية إلى اتفاقات تجارية مع عدد من شركائها التجاريين، أهمهم المملكة المتحدة، والاتحاد الأوروبي، واليابان، وفيتنام وغيرها من دول الاقتصادات الرئيسية والناشئة على مستوى العالم.

على الجانب الآخر، هناك دول هامة على الصعيد التجاري لم تتمكن من التوصل إلى اتفاقات تجارية مع واشنطن، أبرزها كندا، والمكسيك، وتايوان، والهند، وهو ما أدى إلى فرض تعريفة جمركية مرتفعة على صادراتها إلى الولايات المتحدة.

وتوصل الجانبان الأمريكي والصيني لما وُصف بالهدنة التجارية التي تتضمن تعليق العمل ببعض التعريفات الجمركية في بعض القطاعات، علاوة على تأجيل تفعيل بعض الرسوم مع سريان بعضها، الذي كان مفروضاً من قبل.

“بعد انتهاء المهلة التي حددها ترامب لعقد اتفاقات تجارية جديدة مع الشركاء التجاريين لبلاده، يبدو المشهد العالمي مهيئاً لتغييرات عميقة في قواعد اللعبة التجارية، تتجاوز ما اعتدناه منذ تأسيس النظام التجاري متعدد الأطراف بعد الحرب العالمية الثانية”.

وأضاف: “الوضع الحالي يعكس تصعيداً مُمنهجاً للضغوط الأمريكية على الشركاء التجاريين، من أجل إعادة صياغة الاتفاقات بما يحقق مصالح واشنطن أولاً”.

وأشار إلى أن الرئيس ترامب استطاع بالفعل في فترة ولايته الأولى أن يفرض إيقاعاً تفاوضياً جديداً، تُرجم إلى اتفاقيات محدثة مثل اتفاق الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (USMCA) بدلاً من نافتا.

لكن نافع أكد أن هذه النجاحات جاءت بثمنٍ باهظ يتمثل في توتر الأسواق، وازدياد انعدام اليقين، وتقويض الثقة في منظمة التجارة العالمية، وهو ما جعل مناخ الاستثمار العالمي أكثر هشاشة.

وأعلن ترامب وضع تعريفة جمركية مرتفعة، كانت معلقة لأكثر من 90 يوماً، حيز التنفيذ على 69 شريكاً تجارياً للولايات المتحدة، تتراوح بين 10 في المئة و41 في المئة. ويبدأ تطبيق هذه النسب على أرض الواقع خلال سبعة أيام من هذا الإعلان.

وقال الرئيس الأمريكي إنه سوف يتخذ القرار في وقتٍ لاحقٍ بشأن تمديد الهدنة التجارية مع الصين من عدمه، وما إذا كانت الهدنة سوف تستمر من أجل المزيد من التفاوض أو البدء في العمل بالتعريفة الجمركية الأمريكية الهائلة المفروضة على الصين بمجرد انتهاء الهدنة في 12 أغسطس/آب الجاري.

وقبل الدخول في مفاوضات تجارية مع الصين، كان الرئيس الأمريكي قد فرض تعريفة جمركية على واردات بلاده من الصين بقيمة 145 في المئة.

وقال محمد حسن زيدان، كبير المحللين الاستراتيجيين لأسواق المال لدى شركة كافيو للوساطة المالية : “أرى أن الوضع الحالي لسياسات الرئيس ترامب التجارية يعكس نهجاً متشدداً يهدف إلى إعادة تشكيل العلاقات التجارية العالمية تحت شعار ‘أمريكا أولاً'”.

وأضاف: “نجح ترامب إلى حدٍ ما في فرض هيمنة تجارية عبر اتفاقات ثنائية مع كيانات مثل الاتحاد الأوروبي (تعريفة جمركية بقيمة 15 في المئة)، وبريطانيا، واليابان، لكنه لم يحقق هدفه الطموح بـ ’90 صفقة في 90 يوماً'”.

“أداة تفاوض وعقاب”
وقال نافع: “أما التأثيرات الاقتصادية المترتبة على النسب الجديدة للتعريفات والاتفاقات، فهي لا تقتصر على الجوانب التجارية المباشرة، بل تمتد إلى آليات التسعير والتضخم”.

وأضاف: “رفع التعريفات يُترجم إلى زيادة في تكلفة الاستيراد، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية والوسيطة، وبالتالي الضغط على المستهلك الأمريكي نفسه”.

وأكد أن هذا المسار “يُربك البنوك المركزية ويقيد قدرتها على التوفيق بين استهداف التضخم ودعم النمو، وهو ما قد يدفع ببعض الاقتصادات المتقدمة إلى حافة الركود التقني

الصادرات الهندية في مواجهة رسوم ترامب الجمركية