تحدث الحكم الرئيسي لمباراة نهائي كأس ملك إسبانيا بين ريال مدريد وبرشلونة ريكاردو دي بيرجوس،، عن تفاصيل المواجهة المرتقبة التي ستجمع الفريقين غدًا السبت على ملعب “لا كارتوخا”. كما شارك في المؤتمر الصحفي حكم الفيديو المساعد، جونزاليس فورتس، الذي سيلعب دورًا حاسمًا في إدارة المباراة. هذه المباراة تعتبر واحدة من أبرز الأحداث في كرة القدم الإسبانية، حيث يتنافس الفريقان على لقب مهم يعكس تاريخهم العريق.
تجدر إشارة دي بيرجوس إلى أن الفترة الحالية تشهد تحديات معقدة، حيث تمتد هذه التحديات على مدار عامين. ومع ذلك، أعرب عن تفاؤله بشأن المستوى الحالي للفرق، مؤكدًا أنه ليس سيئًا على الإطلاق. وأكد على أهمية الاستمرار في العمل الجاد، مشددًا على ضرورة أن يشعر اللاعبون بالرضا عن أدائهم. هذه التصريحات تعكس روح التحدي والإصرار التي تسود في أجواء المباريات الكبرى.
في سياق متصل، يتطلع عشاق كرة القدم إلى هذه المباراة بفارغ الصبر، حيث تعد مواجهة ريال مدريد وبرشلونة واحدة من أكثر المباريات إثارة في العالم. يتوقع أن تكون الأجواء في الملعب مشحونة بالحماس، مع حضور جماهيري كبير يدعم الفريقين. إن هذه المباراة ليست مجرد مباراة نهائية، بل هي تجسيد للروح الرياضية والتنافسية بين اثنين من أعظم الأندية في تاريخ كرة القدم.
أكد ريكاردو دي بيرجوس أن التحكيم في إسبانيا يتمتع بمستوى عالٍ جدًا، مشيرًا إلى عدم وجود اختلاف كبير بين مباريات المسابقات الأوروبية والمباريات المحلية. وأعرب عن ثقته في قدرة الحكام الإسبان على تقديم أداء متميز، مؤكدًا أن لديهم الإمكانيات اللازمة لتلبية متطلبات المباريات في البلاد.
فيما يتعلق بالفيديوهات التي تنشرها قناة ريال مدريد والتي تبرز الأخطاء التحكيمية، أبدى دي بيرجوس عدم اهتمامه بتلك الانتقادات، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأمور غالبًا ما تكون مجرد انتقادات. وأوضح أنه يفضل التركيز على عمله الخاص، مؤكدًا أنه يعرف ما يجب عليه القيام به دون أن يتأثر بتلك الآراء.
من جانبه، علق جونزاليس فورتيس على تداعيات تلك الفيديوهات، مشيرًا إلى أن الحكام يتعرضون لإهانات متزايدة على منصات التواصل الاجتماعي، مما يؤدي إلى هجمات على المجتمع التحكيمي. وأكد أن هذه التصريحات تحمل عواقب وخيمة، مشددًا على أهمية معالجة هذه المشكلة قبل أن تتفاقم الأمور أكثر.
في سياق التحضيرات التي يقوم بها الحكام لمباراة بهذا الحجم، أشار دي بيرجوس إلى أن هذه المباراة تمثل تحديًا خاصًا، كونها نهائي يجمع بين ناديين كبيرين. وأوضح أن المباراة تتطلب تركيزًا عالياً نظرًا لوجود عدد من اللاعبين المهاريين والسريعين، مما يجعل التمركز الجيد أمرًا بالغ الأهمية. فالتخطيط الجيد والتقييم الدقيق لقدرات اللاعبين يمكن أن يؤثر بشكل كبير على سير المباراة.
كما أضاف دي بيرجوس أن تقييم نوعية اللاعبين الذين سيواجههم الحكام يعد أمرًا حيويًا، حيث يمتلك هؤلاء اللاعبون مجموعة من الخصائص التي تجعل المباراة مثيرة وصعبة في الوقت نفسه. إن وجود لاعبين ذوي مهارات عالية وسرعة في الأداء يتطلب من الحكام أن يكونوا في قمة تركيزهم، مما يزيد من أهمية التحضير الجيد لمثل هذه المباريات.
وعندما تم طرح سؤال حول إمكانية إقامة مؤتمر صحفي للحكام بعد انتهاء المباريات، أعرب دي بيرجوس عن تحفظه، مشيرًا إلى أن السؤال الأهم هو ما الذي سيتم طرحه في هذه المؤتمرات. وأكد على ضرورة تجنب مناقشة حالات معينة، حيث إن ذلك قد يؤدي إلى تصاعد العنف ونتائج سلبية، مما يستدعي التفكير الجيد قبل اتخاذ أي قرار بشأن هذه المؤتمرات.
أشار إلى التحديات التي تواجهه قبل المباراة، حيث يشعر بالضغط الناتج عن الحاجة إلى تقديم أداء متميز وتجنب الفشل أمام زملائه. وأوضح أن الانتقادات قد تكون حاضرة دائمًا، مما يضيف إلى التوتر، لكنه أكد على أهمية التركيز الكامل على المباراة نفسها. وأكد أنه لا يأتي إلى الملعب ليعاني، بل يسعى إلى أن يكون في حالة تركيز عالية لتحقيق أفضل النتائج.
من جانبه، تحدث فويرتيس عن الحلم الذي يعيشه الحكام عندما يتواجدون في مثل هذه اللحظات المهمة. وأعرب عن سعادته بالمشاركة في هذه التجربة الفريدة، مشيرًا إلى أنه لا يمكنه وصف المشاعر التي تنتابه أثناء تحكيم المباراة. وأكد أن النجاح في هذه المهمة يعتمد على العمل الجماعي، حيث يجب أن يعيش الجميع هذه اللحظة معًا لتحقيق أفضل أداء ممكن.
وفي سياق ذا صلة ، عبر دي بيرجوس عن السعادة الكبيرة بالثقة التي منحها له الجميع، مشيرًا إلى أنه عمل بجد لسنوات طويلة من أجل الوصول إلى تحكيم مباريات بهذا المستوى. وأكد أنه سيبذل قصارى جهده ليكون عند حسن ظن الجميع، معربًا عن أمله في أن يحقق النجاح المطلوب في هذه التجربة الفريدة.
تتساءل الأوساط الرياضية عن تأثير فيديوهات قناة ريال مدريد على طموحات الأطفال في أن يصبحوا حكامًا في المستقبل. وفي هذا السياق، أعرب الحكم دي بيرجوس عن قلقه من الضغوط النفسية التي قد يتعرض لها الأطفال، مشيرًا إلى تجربة شخصية مؤلمة. حيث قال إنه عندما يُخبر ابنه في المدرسة بأن والده لص، يعود الطفل إلى المنزل باكيًا، مما يجعل الأمر صعبًا للغاية على العائلة. هذه التجربة تعكس التحديات التي يواجهها الحكام في ظل الانتقادات المستمرة.
في محاولة للتعامل مع هذه الضغوط، يسعى دي بيرجوس إلى توعية ابنه حول طبيعة عمله، مؤكدًا له أن والده شخص صادق، وأن الأخطاء جزء من حياة أي رياضي. ومع ذلك، يعترف بأن هذه المهمة ليست سهلة، ويشدد على أنه لا ينصح أي شخص بخوض مثل هذه التجربة. إن هذه التصريحات تسلط الضوء على الصعوبات التي يواجهها الحكام، وكيف يمكن أن تؤثر الضغوط الاجتماعية على عائلاتهم وأطفالهم.
الملكي يهدد بعدم خوض نهائي كأس الملك بسبب التحكيم