هل العرب قادرون على قول كلمتهم ؟ … مقالا للكاتب علي الزبيدي

د علي الزبيدي

منذ الثامن والعشرين من مايو/أيار ١٩٤٦ حيث عقدت اول قمة عربية في الاسكندرية وسميت بقمة إنشاط وليومنا هذا فأن العرب عقدوا تحت مظلة جامعتهم العربية ٤٩ قمة اعتيادية وطارئة عدا القمم الاقتصادية

كان جدول أعمال أغلبها يتضمن القضية الفلسطينية والحق العربي المغتصب من قبل الكيان الصهيوني ولكن مع الاسف الشديد إن الكثير من القمم العربية وبسبب تقاعس وإنهزامية النظام الرسمي في الكثير من أقطار الامة كان السبب في ضياع الحق العربي وتفاقم معاناة شعبنا الفلسطيني فقد شهدت الامة العربية إنقسامات حادة في نظامها الرسمي وخلافات سياسية وصلت الى استخدام السلاح بين أقطار الامة في حين الكيان الصهيوني بات هو الاكثر قوة وبمساعدة ودعم بعض النظم الرسمية العربية مع الاسف

 

وجاءت أحداث طوفان الاقصى في السابع من أكتوبر٢٠٢٣ وما تعرضت له غزة بالذات من جريمة إبادة جماعية لم يشهد مثلها العالم خلال العقدين الماضيين جاء أستلام دونالد ترامب مهامه الرسمية في العشرين من يناير الماضي كرئيس جديد للولايات المتحدة الامريكية والذي بدأ عهده بمشروع جنوني عنصري يسعى من خلاله لتهجير اكثر من مليوني غزاوي الى الاردن ومصر والذي جوبه بالرفض من كل من روسيا والصين والمانيا وفرنسا وبريطانيا ومن الامم المتحدة التي قالت بكل وضوح باعتبار أي تشجيع على تهجير الفلسطينيين من غزة يعد إنتهاكا للحقوق الاساسية للشعوب ويشارك الامم المتحدة الرأي هذا العديد من المنظمات الحقوقية الدولية.

أمام هذه الاحداث والمواقف دعت جامعة الدول العربية لعقد قمة طارئة في القاهرة في السادس والعشرين من فبراير الماضي وعدل الموعد ليكون في الرابع من مارس /اذار الجاري فيما دعت السعودية الى عقد قمة تشاورية يوم الجمعة ٢١ فبراير في الرياض يشارك فيها قادة مصر والاردن ودول مجلس التعاون الخليجي لتبادل الاراء حول المستجدات في الساحة العربية .

وفي إنتظار الرابع من الشهر الجاري إذا ما التأمت قمة العرب في القاهرة وما سيتمخض عنها من قرارات ومواقف يبقى الشارع العربي والذي اراه معطل ومهمش يترقب هل يستطيع النظام الرسمي العربي أن يخرج بموقف عربي موحد وقوي كي يوقف الهمجية الصهيونية والجنونية الترامبية الطامعة في خيرات شعبنا وامتنا العربية ؟

وهل يستطيع الحكام العرب اليوم استعادت بعضا من قوة وشموخ الامة من خلال توظيف طاقات الامة البشرية وثرواتها الاقتصادية لاستعادة الكرامة العربية والحقوق المغتصبة؟
اتمنى أن يتحقق ذلك ..

في الصميم يبقى الفساد مكشرا عن أنيابه ! مقالا للكاتب علي الزبيدي