مازال القلق والمخاوف من إمكانية توجيه إسرائيل ضربة جوية الى مواقع في العراق قائم في ظل نشر تسريبات حول نية حكومة ترامب فرض عقوبات على بغداد بسبب علاقات اقتصادية مع ايران.
واكد وزير الخارجية فؤاد حسين في لقاء متلفز ان “التهديدات بشأن ضربة إسرائيلية محتملة للعراق مستمر”، مشددًا على “ضرورة الابتعاد عن الحروب والصراعات المسلحة”.
وذكر حسين أن “هجمات الفصائل المسلحة على قوات التحالف توقفت بسبب التطورات في المنطقة”، لافتا الى أن “نزع سلاح الفصائل يحتاج إلى نقاش داخلي، وأنها لا تشكل تهديدًا لبقاء قوات التحالف في العراق”.
وأضاف أن توقيت انسحاب القوات الأميركية من العراق لم يتغير، مشددًا على أهمية استمرار الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن. وقال إن الولايات المتحدة طرحت على بغداد مسألة وقف استيراد الغاز من إيران، إلى جانب قضايا تتعلق بزيادة الضغط على طهران.
وشدد حسين على أن “العراق يعمل على حماية التوازن في علاقاته مع كل من واشنطن وطهران”، مشيرا إلى “التزام بغداد بالاتفاقية الأمنية مع إيران”.
وأوضح أن “موقف بلاده تجاه سوريا غير مرتبط بإيران”.
فيما ذكر موقع “فوكس نيوز”، أن “الرئيس الاميركي دونالد ترامب يتجه نحو فرض عقوبات الضغط الأقصى على الدول التي تمتلك علاقات اقتصادية وتجارية مع إيران وبضمنها العراق”، مبينا ان “العقوبات ستشمل مجموعة مصارف والتحكم باحتياطات بغداد لدى البنك الفيدرالي الأميركي”.
وأشار الموقع إلى أن “الولايات المتحدة تتمتع بنفوذ كبير على العراق ويتم الاحتفاظ بمئة مليار دولار من احتياطيات البلد في الولايات المتحدة ويمكنها أن تمارس من خلال هذه الأموال ضغطا كبيراً على بغداد لإبعادها عن النفوذ الإيراني”.
وتابع التقرير أنه “تم منع خمسة مصارف عراقية من إجراء معاملات بالدولار الأميركي كوسيلة للقضاء على إيران التي تحصل على الدولار”، مبيناً أن “العراق شريان الحياة لوصول إيران إلى العملة الصعبة وقد سعت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة إلى تقييد تجاوز طهران للعقوبات من خلال جارتها”.
كيف ردت المقاومة العراقية على تلويح ترامب بفرض عقوبات ؟