يُعد الذكاء الاصطناعي اليوم أحد أكثر المجالات تطورًا وتأثيرًا في العالم، لكن هل تساءلت يومًا عن أصل هذا المصطلح؟

وتعود جذور الذكاء الاصطناعي إلى اجتماع عُقد عام 1956 في كلية دارتموث بالولايات المتحدة، حيث اجتمع مجموعة من العلماء لوضع أسس علم جديد يهدف إلى تطوير آلات قادرة على التفكير مثل البشر.

ومنذ ذلك الحين، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، مؤثرًا على مختلف القطاعات من التكنولوجيا إلى الطب والصناعة.

ولادة فكرة كبيرة

في عام 1956، اجتمعت مجموعة من الأشخاص من مجالات مختلفة مثل الرياضيات وعلم النفس وعلوم الكمبيوتر في اجتماع خاص في كلية دارتموث في الولايات المتحدة.

وكان لديهم هدف كبير، وهو معرفة ما إذا كان من الممكن جعل الآلات تفكر مثل البشر؛ كانت هذه فكرة جريئة جدًا في ذلك الوقت، لأن أجهزة الكمبيوتر كانت لا تزال جديدة جدًا وليست قوية جدًا. وأحد هؤلاء الأشخاص، رجل يُدعى جون مكارثي، توصل إلى مصطلح “الذكاء الاصطناعي” لوصف هذا المجال الجديد من الدراسة.

وكان يعتقد أن هذا الاسم من شأنه أن يساعد في جذب اهتمام الناس وتسهيل الحصول على التمويل لأبحاثهم، وظل الاسم ثابتًا، واتضح أنه اختيار جيد، لأنه جذب خيال العديد من الناس. ومنذ ذلك الحين، أصبح الذكاء الاصطناعي مجالًا ضخمًا يؤثر على العديد من جوانب حياتنا.

ماذا يعني ذلك؟

ماذا يعني الذكاء الاصطناعي في الواقع؟ حسنًا، إذا قمت بتحليله، فإن “الذكاء” هو القدرة على التفكير والتعلم واتخاذ القرارات، و”الاصطناعي” يعني شيئًا صنعه البشر وليس طبيعيًا.

وبالطبع، إذا وضعتهما معًا، ستحصل على مصطلح الذكاء الاصطناعي، الذي يعبر عن فكرة إنشاء آلات أو برامج يمكنها التفكير والتعلم مثل البشر.

صنع التاريخ

ويُعتبر مؤتمر دارتموث، كما أصبح معروفًا، موطن الذكاء الاصطناعي كمجال، على الرغم من أنه لم يخلق الأشخاص هناك آلة تفكر مثل البشر على الفور. لكنهم وضعوا الأساس لجميع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المذهلة التي لدينا اليوم، مثل المساعدين الصوتيين، والسيارات ذاتية القيادة، وأجهزة الكمبيوتر التي يمكنها التغلب على البشر في الشطرنج.

الذكاء الاصطناعي : أداة من “غوغل” لإنشاء فرضيات للباحثين