تشير لودميلا بيتروفا خبيرة التغذية إلى أن الأطفال يمكنهم تذوق الأطعمة والمشروبات المحتوية على الكافيين بعد الرابعة من العمر.
ووفقا لها، يكون الأطفال بسبب انخفاض وزن أجسامهم وعدم نضوج نظامهم العصبي، أكثر حساسية لتأثير الكافيين. لذلك يمكن أن يسبب فرط الاستثارة والأرق وزيادة معدل ضربات القلب والقلق. علاوة على ذلك، يمكن أن يؤثر هذا المشروب سلبا على الجهاز الهضمي، ما يسبب آلاما في البطن وحرقة المعدة.
وبالإضافة إلى ذلك، يمنع الكافيين امتصاص الكالسيوم، وهو أمر مهم بشكل خاص خلال فترة النمو النشط للجهاز الهيكلي.
ووفقا لها، يوجد الكافيين ليس فقط في القهوة. فمثلا، يحتوي كوب من الشاي الأسود أو الأخضر على 20-50 ملغ من هذه المادة. كما تحتوي علبة المشروبات الغازية (مثل الكولا) على حوالي 30-40 ملغ من الكافيين. ويمكن أن تحتوي مشروبات الطاقة على ما بين 70 إلى 200 ملغ، ما يجعلها خطيرة بشكل خاص على الأطفال. كما تحتوي قطعة من الشوكولاتة الداكنة على ما يصل إلى 30 ملغ من الكافيين، ويحتوي كوب من الكاكاو على ما يصل إلى 10 ملغ.
ولكن بعد مرور أربع سنوات، تنصح بمراقبة كمية الكافيين في النظام الغذائي للطفل.
وتقول: “بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم 4-6 سنوات، يجب ألا تزيد الجرعة اليومية الموصى بها من الكافيين عن 45 ملغ (حوالي الكمية الموجودة في كوب واحد من الشاي الخفيف). وللأعمار 7-9 سنوات – ما يصل إلى 62.5 ملغ. للمراهقين في عمر 10-12 سنة – ما يصل إلى 85 ملغ. وتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بالنسبة للأطفال بعمر 12-18 عاما، بألا تزيد كمية الكافيين عن 100 ملغ يوميا، وهو ما يعادل كوبا من القهوة الخفيفة”.
وتوصي الخبيرة، إذا أبدى المراهق اهتمامه بالقهوة، بإعطاء الأفضلية للمشروبات التي تحتوي على نسبة منخفضة من الكافيين، مثل الكابتشينو لأنه يحتوي على كمية كبيرة من الحليب، ما يساعد على تجديد حاجة الجسم من الكالسيوم. كما يجب تجنب إضافة كمية كبيرة من السكر إلى المشروب لأنه يزيد من محتوى السعرات الحرارية ويؤثر سلبا على صحة الأسنان.
ماذا تقول الدراسات الحديثة عن القهوة ؟