قررت إسرائيل، السبت، منع عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة بناء على اتفاق التهدئة ووقف إطلاق النار مع حماس، لحين إطلاق الحركة سراح الرهينة أربيل يهود.
وقال بنيامين نتنياهو مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه “لن يتم السماح بعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة حتى يتم إطلاق سراح الرهينة أربيل يهود”.
وكان من المقرر أن تبدأ عودة النازحين من جنوب ووسط قطاع غزة، بدءًا من يوم غد الأحد، إلى مدينة غزة ومناطق شمال القطاع.
وسلمت حركة حماس، اليوم السبت، أربع مجندات إسرائيليات إلى ممثل عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ضمن الدفعة الثانية من الرهائن التي سيتم الإفراج عنها والتي ستشمل 33 رهينة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له، في وقت سابق السبت، إن “حماس لم تلتزم بكل تعهداتها بخصوص التزامها بإعادة المدنيات الإسرائيليات أولًا”.
وأضاف “سنصر على إعادة المواطنة المدنية أربيل يهود إلى جانب عودة سريعة لشيري وأطفال عائلة بيباس الذين نخشى كثيرًا على مصيرهم، ونحن مصرون على الالتزام بالتعهدات وفق الاتفاق وعودة المدنيات أولًا”.
وتطالب إسرائيل بإطلاق سراح الرهائن المدنيين أولًا، وطلبت الإفراج عن الرهينة أربيل يهود، خلال الدفعة الثانية من صفقة التبادل، ولكن حركة حماس لم تسلمها.
ويُعتقد أن الرهينة أربيل يهود، محتجزة لدى جماعة متشددة تسمى “لواء التوحيد”، وهي من بين مجموعة رهائن بحوزة فصائل مسلحة أخرى في غزة، غير حركة حماس.
من هي أربيل يهود؟
أربيل يهود إسرائيلية كانت تعيش في كيبوتس (مستوطنة) نير عوز في غلاف قطاع غزة وتبلغ من العمر 29 عاما.
ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية فإن أربيل اختطفت من منزلها مع صديقها “أرييل كونيو” الذي كان يعيش في الكيبوتس أيضا.
وخلال عملية 7 أكتوبر قتل دوليف يهود شقيق أربيل الأكبر ولم تكن إسرائيل تعرف مصيره حتى عثر على جثته في نير عوز وتم التعرف على رفاته في 3 يونيو 2024.
تعمل أربيل كمدربة لاستكشاف الفضاء وعلم الفلك في مجلس أشكول الإقليمي في غلاف غزة، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنها ليست بحوزة حركة حماس وإنما فصيل آخر.
ويكمن الخلاف في كون الفصائل الفلسطينية تعتبر أربيل عسكرية، بينما تقول إسرائيل إنها مدنية.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” ذكرت أن هناك خلافا بين حماس وإسرائيل بشأن قائمة المحتجزات، التي سيتم الإفراج عنهن يوم السبت.
وأشارت إلى أن الترتيب كان ينص على إطلاق سراح النساء غير المقاتلات أولا.
وفي وقت سابق من اليوم، زعم دانيال هاجاري المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن حماس لم تلتزم ببنود الاتفاق، في إشارة إلى عدم الإفراج عن الأسيرة أربيل يهود.
وفي سياق متصل، أكد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن جيش الاحتلال لن يسمح بعودة الفلسطينيين إلى شمال غزة لحين إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود.
وتعليقا على الأمر، أبلغت حركة حماس الوسطاء بأن أربيل يهود لا تزال على قيد الحياة، مشيرة إلى أنه سيتم إطلاق سراحها يوم السبت المقبل.
لكن مسؤولين إسرائيليين قالوا نقل إن حكومة الاحتلال طالبت الوسطاء بالإفراج عن أربيل يهود قبل يوم السبت المقبل، وفق ما نقله موقع “والا” العبري.
وأكد المسؤولون أنه في حال أُطلق سراح أربيل يهود فإنه سيُسمح بعودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة قبل يوم السبت.
وفي أعقاب ذلك، ذكرت القناة 12 العبرية، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي ستطالب بإثباتات تؤكد أن الأسيرة الإسرائيلية لا تزال على قيد الحياة، وأن سيتم إطلاق سراحها الأسبوع المقبل.
تفاصيل تكشفها حماس عن الدفعة الثانية من تسليم الرهائن