كشف الفنان السوري جمال سليمان، تفاصيل عن مشروعه الفني الجديد الذي يتطرق في موضوعه إلى سجن صيدنايا سيئ السمعة في سوريا.
وأوضح سليمان في مؤتمر صحفي ، أن المسلسل الدرامي الذي يحمل عنوان “الخروج إلى البئر” انطلق منذ مدة طويلة، وتم الانتهاء من كتابة السيناريو قبل 3 أشهر.
وقال إن المسلسل سيحدث عن أحداث كانت تقع داخل السجن وكيف كان النظام يتحالف مع “جماعات جهادية” داخل السجن.
وكشف الفنان السوري، أن التصوير سيبدأ خلال الأسابيع المقبلة.
من جانب آخر، أكد سليمان أنه كان ممنوعا من دخول سوريا، مشيرا إلى أن مؤيدي النظام السابق قاموا بهدم منزله، مما جعله لا يملك بيتا في وطنه.
وأشار إلى أن سوريا تمر بمرحلة إعادة بناء، وأعرب عن رغبته في المساهمة في هذه المرحلة الهامة من تاريخ البلد.
وعن الأخبار التي انتشرت حول نيته الترشح للرئاسة، أكد أنه ليس الوقت المناسب لذلك في هذه الفترة. وأوضح أنه سيفكر في هذه الخطوة بعد أن تتجاوز سوريا أزمتها الحالية.
وأشار سليمان، إلى أن المعارضة تدعو إلى حوار وطني شامل يضم جميع الأطياف السياسية والطائفية في سوريا، وأنه يجب العمل على إجراء انتخابات نزيهة تتيح للشعب السوري اختيار قيادته.
يشار الى أن النجم السوري جمال سليمان كشف، قبل أيام، عن تحضيرات لتقديم عمل درامي يتناول كواليس سجن صيدنايا.
دغوة للسوريين
قال سليمان، إنه “يحضر لمسلسل يروي حكايات من داخل “سجن صيدنايا”، مؤكدا أن “مؤلف العمل سامر رضوان أنهى كتابته منذ ثلاثة أشهر، بينما استغرقت الكتابة أكثر من سنة”.
وأكد أن “سقوط “نظام الأسد” سهل إنجاز العمل الذي كان مقررا تصويره في الأردن، مشيرا إلى أن “إحدى معضلات إنجاز المسلسل كانت عدم معرفة سجن صيدنايا عن قرب وهو شيء لم يكن متوفرا قبل سقوط حكم” بشار الأسد”.
وأوضح أن “الفنانين الذين قرأوا نص المسلسل وأدوارهم فيه أبدوا تخوفا منه سابقا، لكن الصورة تغيرت تماما بعد التغيير الذي جرى في سوريا”.
ووصف “سليمان” العمل بالجريء، وقال إنه “سيكشف أسرار السجن وكيف يعمل وكيف استخدمه نظام “بشار الأسد”، وأكد أن “المسلسل سيعيد جمع نخبة من الفنانين السوريين وبينهم النجمة يارا صبري”.
كما دعا الفنان السوري جمال سليمان، “لإجراء حوار وطني بين كافة أطياف سوريا، قائم على قاعدة المصالح الوطنية، وأن يكون الحوار جامعا لكافة الأطياف ويتم تشكيل جمعية تأسيسية لإعداد الدستور”.
وقال جمال سليمان: “نحن أمام تحدٍ كبير، نمد يد الحوار، ويجب أن يكون الحوار وما ينتج عنه قائما على التنوع في سوريا والعمق التاريخي في سوريا، ومن الصعب أن تعيش المجتمعات بدون نشاط فني والفن السوري فن عريق”.
وأكد سليمان أن “الانتصار على نظام “بشار الأسد” ليس حكرا على أحد، ولكن كان نتيجة تحرك كل أطياف الشعب الذى وقف في مواجهة نظام بشار، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يقبل الشعب السوري الذى ثار ضد احتكار السلطة أن تكون السلطة فيه أحادية، وأن السوريين يستحقون حياة أفضل”.
وبحسب موقع “اليوم السابع”، أضاف الفنان السوري:”لا نريد أن يتحول الوضع في سوريا إلى صراع على السلطة، بل أن تكون سوريا لكل السوريين”.
وعما تردد بشأن ترشحه للرئاسة علق قائلا:” هذا السؤال أجبت عليه قبل عدة سنوات وليس مؤخرا فقط، حيث أردت أن يكون هناك بدائل أمام “بشار الأسد” لأنه لا يجوز أن يقال إنه لا يوجد أحد مقابله، العمل السياسي يحتاج إلى الانتماء السياسي وليس الانتماء الديني أو الطائفي، نحن الآن في مرحلة إنقاذ سوريا وإعادة الحياة لكل مؤسساتها الوطنية، عندما يكون لدينا دستور جديد وبيئة صالحة للانتخابات سيكون لكل حدث حديث”.
جمال سليمان يكشف حقيقة اعتزامه الترشح لرئاسة سوريا