أعلنت االسعودية عن تحقيق إنجاز غير مسبوق باستخراج الليثيوم من مياه تصريف حقول النفط، في خطوة تُعد الأولى من نوعها في المنطقة
. وأكد نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية، المهندس خالد المديفر، أن هذا الإنجاز يعكس تحولاً استراتيجياً في استغلال الموارد الطبيعية.
مشروع يقوده الابتكار
سيتم تسليم المشروع، المدعوم من الدولة، إلى شركة “لي هاي تك” (LiHyTech) خلال المرحلة التجارية.
وتعد الشركة الناشئة، التي تأسست في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، رائدة في تقنيات استخراج الليثيوم، حيث تقدم حلولاً مبتكرة وصديقة للبيئة تميزها عن المنافسين العالميين مثل “ألبمارل” و”غانفغ ليثيوم”.
وتستخدم “لي هاي تك” تقنيات خضراء فريدة من نوعها تضمن تقليل الأثر البيئي مقارنة بالطرق التقليدية، مما يعزز مكانتها في السوق العالمي المتنامي.
يُعرف الليثيوم بـ”الذهب الأبيض” نظرًا لدوره المحوري في صناعة بطاريات المركبات الكهربائية (EVs)، التي تشهد طلباً متزايداً بمعدل نمو سنوي يبلغ 22%.
دخول السعودية إلى هذا القطاع يُعد خطوة استراتيجية لدعم رؤية 2030 من خلال تقليل الاعتماد على النفط وتنويع الاقتصاد.
ومع ارتفاع أسعار الليثيوم بنسبة 500% خلال العامين الماضيين، تمثل هذه الخطوة إضافة قوية للمنافسة العالمية في سوق يشهد طلباً متزايداً على هذا المورد.
يمثل هذا المشروع نقلة نوعية للمملكة، حيث يعزز دورها كلاعب رئيسي في سلسلة توريد بطاريات المركبات الكهربائية عالمياً، ويدعم جهودها لخلق فرص عمل في القطاعات التقنية المتقدمة.
وتشير التقديرات إلى أن إنتاج المركبات الكهربائية سيحتاج إلى 2.5 مليون طن من مكافئ كربونات الليثيوم بحلول عام 2030، بزيادة عشرة أضعاف عن الوضع الحالي.
تجسد هذه المبادرة التزام السعودية بالنمو المستدام والريادة التقنية، ما يعزز من جاذبية المملكة للمستثمرين الدوليين.
تحقيقاً امريكيا بشأن نظام “القيادة الذاتية الكامل” بسيارات تسلا