كشفت المديرية العامة لمكافحة المخدرات في وزارة الداخلية، الأربعاء، تفاصيل جديدة تخص ملف المخدرات في العراق، وفيما أشارت الى المواد الأكثر انتشارا، أكدت صدور أحكام قضائية بحق أكثر من 100 مدان بالإعدام.
وقال مدير إعلام المديرية حسين التميمي خلال حديثه لصحيفة العراق ، إن “ملف مكافحة المخدرات من الملفات الخطرة على المستوى المحلي والدولي وهي جريمة دولية قبل أن تكون محلية تنتشر في أغلب الدول العربية والإقليمية والدولية”.
وأضاف “في 2023 و2024 بعد تشكيل الحكومة أشرف وزير الداخلية عبد الأمير الشمري على ملف مكافحة المخدرات لاسيما بعد ارتباط المديرية بشكل مباشر بالوزير”، موضحا أنه “سابقا كانت ترتبط بوكالة الوزارة لشؤون الشرطة”.
ولفت التميمي الى أنه “في داخل العراق تم تفكيك شبكات رئيسية على المستوى المحلي ويحدث لأول مرة في تاريخ العراق على تفكيك شبكات رئيسية دولية حاولت العبث بأمن الوطن”.
وعن أسباب دخول الشبكات الدولية في العراق، قال التميمي “المواد المخدرة هي تجارة وهناك متاجرين دوليين ولديهم تجار محليين والمحلي لديه مروجين وتنتهي بالمتعاطين”.
الأحكام القضائية
وقال التميمي، إنه “خلال 2024 المحاكم المختصة أصدرت احكام قضائية بحق بأكثر من 100 مدان بالإعدام وفق احكام المادة 27 مخدرات”، معتبرا أن “هذا يحدث لأول مرة في تاريخ العراق”.
وتابع أنه “نستند في عملنا الى الحصانة القانونية ولا نتمكن من فعل أي شيء دون الحصانة وهي مطلوبة ومجلس القضاء الأعلى هو داعم لملف مكافحة المخدرات”، مضيفا أن “الكميات والمواد المخدرة التي ضبطت خلال عامي 2023 و2024 إذا تم مقارنتها بالأعوام السابقة هناك فارق كبير”.
وأردف أن “سياسية وزارة الداخلية مؤخرا اعتبرت متعاطي المواد المخدرات هم ضحايا”، مضيفا “لذلك تم افتتاح مراكز مختصة بمعالجة المتعاطين والمدمنين بافتتاح 15 مركزا تأهيليا تابعا لوزارة الداخلية وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ العراق لأن سابقا كان المتعاطين يزجون في السجون”.
وأشار الى ان “هناك برنامجا طبيا ونفسيا وتوعويا ورياضيا في بغداد والمحافظات ولدينا أجهزة حديثة”، مشددا بالقول “لا يوجد تدخل بملف مكافحة المخدرات”.
وبشأن الحديث عن تداول المخدرات في السجون، قال “لدينا مؤشرات على هذا الجانب وهذه المؤشرات والمعلومات يتم تحليلها وتدقيقها وبيان صحتها وعندما يتأشر ذلك نتخذ إجراءات فورية”.
المواد المخدرة الأكثر انتشارا
وقال التميمي إن “أكثر المواد المخدرة انتشارا في العراق هي مادة الكريستال وحبوب الكبتاغون”، مضيفا “الكريستال تهرب من شرق العراق والكبتاغون من غرب العراق”.
وكشف أن “هناك عملية كبرى بضبط معمل متكامل على حدود محافظة السليمانية وفيه متورطين”، مشيرا الى انه “تم ضبط عملية لإدخال المخدرات داخل احشاء الحيوانات من الحدود الغربية للعراق وتم ضبط 7 كيلوغرام من حبوب الكبتاغون بشبكة من أربعة متهمين أحدهم أجنبي الجنسية”.
بحضور اليونسيف | أعمال مؤتمر بغداد الدولي الثاني لمكافحة المخدرات