مطار بغداد الدولي واحداً من البوابات الرئيسية للعراق مع العالم الخارجي، وتزايدت شكاوى المسافرين حول إجراءات التفتيش والجمركية المتبعة فيه في الآونة الأخيرة.

وقد أثارت هذه الشكاوى ردود فعل واسعة بسبب ما يعتبره المسافرون إجراءات مزعجة وأحيانًا غير قانونية، حيث يتم تفتيشهم بدقة كبيرة، إلى جانب مصادرة بعض المقتنيات الثمينة دون تقديم إشعار مسبق.

خلفية عن إجراءات التفتيش في مطار بغداد الدولي

لطالما كانت إجراءات التفتيش في مطارات العالم ضرورة للحفاظ على الأمن ومنع دخول المواد المحظورة، لكن المسافرين في مطار بغداد يعبرون عن قلقهم من أن هذه الإجراءات قد أصبحت مكثفة بشكل مبالغ فيه.

إذ تشمل عمليات التفتيش مراحل متعددة، حيث يتم تمرير المسافرين عبر عدة نقاط تفتيش، بما في ذلك الكشف الأمني باستخدام الأجهزة المتطورة والتفتيش اليدوي.

الأسباب المحتملة للتفتيش المكثف

وتشير بعض المصادر إلى أن “هناك مخاوف من دخول أو خروج مواد محظورة مثل الأسلحة أو المخدرات، وهو ما يبرر تعزيز التفتيش”.

ومع ذلك، يرى العديد من المسافرين أن بعض عمليات التفتيش قد تخرج عن الهدف الأساسي منها، وتتحول إلى انتهاك للخصوصية وتعطيل للتنقل.

المصادرات الجمركية: بين الضرورة والجدل

وتعد المصادرات الجمركية جزءًا من صلاحيات السلطات في المطارات، لكن في مطار بغداد، هناك عدة شكاوى من مصادرة مقتنيات منها الأجهزة الإلكترونية، والساعات وغيرها.

واكد احد المسافرين لـ السومرية نيوز، انه “عندما كان عائدا الى البلاد تفاجئ بمصادرة الجمارك ساعته الشخصية والتي تم مصادرتها وعمل وصل بها للمراجعة نت دون ساق انذر ومعرفة الأسباب”.

كما يقول مسافر اخر ان “الجمارك قامت بنفس العمل، حيث صادرت جهاز الحاسوب الشخصي لديه وابلغوه بالمراجعة لاحقا دون معرفة الأسباب”.

ويرى البعض أن هذه المصادرات تتم دون إشعار مسبق أو توضيح كافٍ، مما يتسبب في خسائر مادية للمسافرين ويشوه صورة المطار أمام الزوار.

ويرى المسافرون أن المصادرة يجب أن تكون مقيدة بالحالات القانونية، ويجب أن تتبع بروتوكولات واضحة تتضمن إشعار المسافر وتقديم الأسباب، كما ينبغي توثيق المواد المصادرة.

تداعيات الإجراءات على المسافرين

وأدت هذه الإجراءات إلى تداعيات سلبية على تجربة المسافرين، حيث يعبر البعض عن انزعاجهم من تأخيرهم عن رحلاتهم بسبب الوقت الطويل الذي يقضونه في التفتيش.

كما أن مصادرة المقتنيات تسببت في مشاكل مادية ومعنوية، خاصةً في حالة عدم استرجاعها أو عدم تقديم تفسير واضح لأسباب المصادرة.

الاستجابة الرسمية والشكاوى المقدمة

أفادت بعض التقارير أن العديد من المسافرين قد قدموا شكاوى رسمية إلى إدارة المطار، كما أن هناك دعوات متزايدة للحكومة ووزارة النقل العراقية لتحسين إجراءات التفتيش وإجراء مراجعة شاملة للبروتوكولات المعتمدة.

ويرى البعض أن وجود آلية للرد على الشكاوى، وتوضيح حقوق وواجبات المسافرين، هو أمر ضروري لضمان تجربة سفر آمنة وعادلة.

توصيات لتحسين الإجراءات

1. توفير إشعار مسبق: يجب على السلطات في مطار بغداد تقديم إشعار مسبق قبل مصادرة أي مقتنيات، مع توضيح الأسباب القانونية.

2. تدريب الكادر الأمني والجمركي: تعزيز التدريب المقدم للعاملين في التفتيش والجمارك لضمان تعامل مهني يحترم حقوق المسافرين.

3. التعامل الشفاف مع الشكاوى: إنشاء آلية واضحة وشفافة لتلقي شكاوى المسافرين والرد عليها بفعالية.

4. تقليل عدد نقاط التفتيش: الحد من عدد نقاط التفتيش دون المساس بالأمن العام، لضمان سرعة حركة المسافرين وتقليل أوقات الانتظار.

وتبقى إجراءات التفتيش والجمارك في مطار بغداد الدولي جزءًا أساسيًا من الأمن الوطني، إلا أن التوازن بين الأمن واحترام حقوق المسافرين يعتبر ضرورة ملحة لتحسين تجربة السفر.

وإن تعزيز الشفافية وإجراءات المصادرة المتبعة يمكن أن يسهم في تقليل حالات الاحتكاك وتحسين سمعة المطار كواحد من أبرز بوابات العراق الجوية.

تأجير كراج مطار بغداد .. قيمة تأجيره لا تتناسب مع إيراداته

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد