أعلنت اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد الصحراوي في ليبيا عن تضرر عدة مزارع في مدن سبها وترهونة وبني وليد وتازربو وسمنو وتراغن جراء اجتياحها من قبل الجراد الأفريقي.

وقالت مديرة مكتب الإعلام باللجنة، إيمان السويح، إن هناك نقصاً حاداً في الموارد الأساسية لمكافحة الجراد، بما في ذلك المبيدات وآلات الرش والسيارات المجهزة، مما يعقّد جهود التصدي لهذه الآفة.
وأشارت السويح إلى أن اللجنة خاطبت الجهات المختصة لتوفير الإمكانات المطلوبة، لكنها لم تتلقَ استجابة حتى الآن، محذرةً من تفاقم الأضرار في حال استمرار نقص الموارد.
وبيّنت أن الجراد يهاجم المحاصيل الحقلية وأشجار النخيل في مناطق عدة، مما يشكّل تهديداً للأمن الغذائي المحلي.

الجراد الأفريقي يجتاح ليبيا
الجراد الأفريقي يجتاح ليبيا

وطالبت السويح بتدخل عاجل من جانب الحكومة، مشددةً على ضرورة توفير حماية صحية للعاملين في مكافحة الجراد، لا سيما مع استخدامهم للمبيدات الكيميائية، حيث وصلت الحشرات إلى مرحلة متقدمة من النمو، تزيد فيها قدرتها على التزاوج ووضع البيض، مما يزيد من خطورة الوضع البيئي والزراعي.

الجراد الأفريقي يهاجم 6 بلديات ليبية

وأشارت السويح إلى مخاطبة ومراسلة الحكومة وجهات الاختصاص «دون أي استجابة»، وحذرت من تفاقم الوضع حال لم تتوافر الإمكانات والاحتياجات اللازمة لاستكمال عمليات المكافحة، قائلة: «الجراد الأفريقي يهاجم جميع المحاصيل الحقلية من حبوب القمح والشعير والذرة والأشجار، وحاليًا سُجلت خسائر كبيرة بمزارع النخيل في تازربو وهذا يؤثر على الأمن الغذائي والناتج القومي».

مطالبات لتدخل حكومي «عاجل» لمواجهة الجراد الأفريقي

أما عن الخسائر، فأوضحت السويح أنه «لم يجر حصرها بشكل دقيق» في ضوء تواصل هجوم الجراد الأفريقي، وطالبت الحكومة والجهات المختصة بـ«التدخل الفوري والعاجل» وتوفير الإمكانات.

وقالت: «الآن هذا الجراد أصبح في طور الحشرة الكاملة القادرة على التزاوج ووضع البيض في ظل الظروف البيئية الملائمة، وبالتالي أصبح الوضع أكثر خطورة»، ودعت الحكومة إلى تخصيص تأمين صحي للعاملين والمهندسين والفنيين الذين يتعاملون مع المبيدات الكيميائية التي تعتبر خطيرة على صحة الإنسان، وتوفير كل ما يلزم لحمايتهم.

صراصير المنزل ويرقات الدودة غذاء مسموح به داخل الاتحاد الأوروبي

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد