في تقرير خاص ورد لصحيفة العراق اليوم الاحد عن إن خبراء ومختصون في الشأن الإقليمي قد رجحوا أن تُقدم إسرائيل خلال الفترة المقبلة على استهداف المشروع النووي الإيراني، منوهين إلى أن أي قرار بهذا الشأن لن يكون قبل حسم نتائج الانتخابات الأمريكية المقررة في 5 تشرين الثاني.
وهذه الخطوة ربما تكون مقدمة لحرب عالمية ثالثة، سيكون السلاح النووي ركيزتها الأساسية.
وتتزايد التقديرات بسعي الحكومة الإسرائيلية بقيادة لتوسيع دائرة القتال ضد وحلفائها، الأمر الذي دفع نتنياهو للمصادقة على اغتيال الأمين العام لحزب الله، وقيادات سياسية وعسكرية بارزة في الحزب.
كسر القواعد
وحول ذلك، يرى الخبير في الشأن الإقليمي، أحمد الخالدي، أن “لدى إسرائيل توجها جادا لتوسيع دائرة القتال نحو إيران، فهي كسرت جميع القواعد العسكرية، والخطوط الحمراء التي وضعها أمامها المجتمع الدولي خلال السنوات الماضية”.
وقال الخالدي، إنه “من غير المستبعد أن تُقدم إسرائيل على توجيه ضربة عسكرية للبرنامج النووي الإيراني”.
وهناك عدة عوامل يجب توافرها قبل إقدام المؤسسات السياسية والأمنية والعسكرية الإسرائيلية على المصادقة على مثل هذا القرار، الأول يتمثل بتوفير السبب القوي لذلك، عبر تنفيذ إيران أية عملية عسكرية مباشرة ضد إسرائيل، أو وضع أهداف إسرائيلية في مرمى الاستهداف، وفق الخالدي.
ويتمثل العامل الثاني في التنسيق المسبق مع الولايات المتحدة، فمن دون ضوء أخضر أمريكي لا يمكن لإسرائيل تنفيذ مثل هذه الخطوة، خاصة أن لها آثارا عسكرية وأمنية وبيئية خطيرة على المنطقة”، على حد تعبيره.
والعامل الثالث، بحسب الخالدي، يكمن بالاستعداد الدولي لمثل هذه الخطوة، ولكن الخالدي يؤكد أن مثل هذا القرار سيكون بحاجة إلى تعاون إسرائيلي أمريكي، ومشاورات مكثفة من قبل الطرفين.
من جهته، يرى الخبير الإقليمي، رفيق أبو هاني، أن “هناك مخططات إسرائيلية فعليا لضرب البرنامج النووي الإيراني؛ إلا أن هذه المخططات تحمل مخاطرة كبيرة للغاية، ولا يمكن أن تكون نتائجها مضمونة، خاصة أنها قد تؤثر لسنوات على المنطقة”.
وقال أبو هاني، إنه “في حال نفذت إسرائيل مثل هذه الضربة، فإن الهدف منها تدمير الأجهزة الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني، التي ستعيق استكمال إيران مخططاتها بهذا الشأن”.
وأضاف: “بتقديري إطالة أمد الحرب على مختلف الجبهات الإسرائيلية سيدفع حكومة نتنياهو للضغط على الولايات المتحدة من أجل القبول بهذه المخططات”، لافتًا إلى أن “أي قرار بهذا الشأن لن يكون قبل حسم نتائج الانتخابات الأمريكية”.
وعودة المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالدترامب ستدفع إسرائيل لاتخاذ خطوات ملموسة بهذا الشأن، خاصة أن ترامب متساوق مع مخططات اليمين الإسرائيلي أكثر من منافسته كامالا هاريس، بحسب أبو هاني.
وأكد ان “المنطقة أمام تصعيد عسكري غير مسبوق وغير محسوب النتائج، ومن المرجح أن يكون طويل الأمد”، مشددًا على أن “هذا التصعيد ربما يكون مقدمة لحرب عالمية ثالثة، يكون السلاح النووي ركيزتها الأساسية”.
ابرز القرارات العراقية تجاه اللبنانيين “تابع”