وقفت المؤسسات الحكومية في محافظة نينوى، اليوم الخميس 26 أيلول/سبتمبر 2024، دقيقة صمت على أرواح ضحايا حريق الحمدانية، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للفاجعة التي راح ضحيتها أكثر من 120 ضحية جراء اندلاع النيران في قاعة للمناسبات أثناء إقامة حفل عرس.
وحسب شهود عيان، فإن الحريق أتى على قاعة الزفاف بسرعة قياسية ليل الثلاثاء. وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، نشرت وسائل إعلام عراقية ونشطاء مقاطع فيديو صوّرها بعض الحاضرين قبيل اندلاع الحريق، وتظهر أجهزة للألعاب النارية وهي تطلق الشرارات التي لامست سقف القاعة وأشعلته.
وفي الأول من أكتوبر 2023، أعلن وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري إقالة عدد من المسؤولين في محافظة نينوى وإحالتهم إلى القضاء على خلفية حريق صالة أفراح الحمدانية، الذي أودى بحياة الكثير من الأشخاص.
وفي مؤتمر صحفي عُقد في بغداد للإعلان عن نتائج التحقيقات، قال الشمري إن سبب الحريق هو إشعال ألعاب نارية لامست مواد سريعة الاشتعال في قاعة الاحتفالات.
ورئيس اللجنة اللواء سعد فالح كسار الدليمي قال في المؤتمر صحفي إن القاعة التي احترقت تتسع لـ500 شخص فقط، لكن تم إخلاء نحو 600 شخص منها، مشيرا إلى أن “الانهيار السريع للبناية أسهم في عرقلة عمليات الإنقاذ”.
بدوره، أكد اللواء كاظم بوهان مستشار وزير الداخلية خلال المؤتمر أن “الحادث عرضي وغير متعمد، وهناك قصور من أصحاب قاعة العرس”، لافتا إلى أن “الألعاب النارية ولدت طاقة حرارية عالية جدًّا، حيث إن الديكور الموجود في سقف القاعة حساس للحرارة وقابل للاشتعال، إضافة إلى أن أرضية القاعة أيضا سريعة الاشتعال، كما أن القاعة تحتوي على مخزن يضم كميات كبيرة من الكحول”.
وذكر أن “القائمين على الألعاب النارية داخل القاعة يتحملون المسؤولية”، لافتا إلى أن “قطع التيار الكهربائي في القاعة سبّب حالة ذعر كبيرة”، كما أشار إلى أن “القاعة لا تحتوي على أبواب خروج متعددة”.
بعد فاجعة الحمدانية : إغلاق 7 قاعات مخالفة لشروط السلامة في أربيل