تكشفت تفاصيل جديدة بخصوص الشركة الموردة لبيجر حزب الله ومالكتها، بعد الفوضى التي عمت مناطق في لبنان أسفر عن انفجار أجهزة النداء المحمول لعناصر الحزب ومقتل 12 وإصابة نحو 3 آلاف شخص.

فقد كشف تحقيق عن تفاصيل جديدة عن الشركة والتي يقع مقرها بدولة المجر وتديرها سيدة تدعى كريستيانا روزاريا بيرشوني أرشيدياكونو، تبلغ من من العمر 49 عاما من أصول إيطالية ومجرية، بحسب صحيفة “يسرائيل هيوم”الإلسرائيلية اليوم الأربعاء.

وبحسب الصحيفة فإن السيدة تعمل مستشارة للأمم المتحدة وتحمل درجة الدكتوراة في الفلسفة وتعيش في شقة متواضعة.

إلى ذلك ذكرت الصحيفة أن الموقع بحسب البيانات الخاصة بها يظهر أنها تأسست في 19 أيار من العام 2022 وتعمل في مجالات الإستشارات والمبيعات، ويقع مقرها في 33شارع سوني بالعاصمة بودابست ويوجد بها منزل من طابقين.

ونقلا عن وسائل إعلام مجرية فإن صاحبة الشركة تقيم في شقة بالطابق الثامن من مبنى مشترك بحي أويفشت وهو عقار لا يتناسب تمامًا مع إنجازاتها الشخصية والمادية أو على الأقل وفقًا للسيرة الذاتية التي تظهر على الموقع.

كما أضافت أن السيدة حصلت كذلك على الدكتوراه في الإقتصاد، وقدمت خدمات استشارية للمفوضية الأوروبية واليونسكو والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

المفاجأة أن السيدة تتحدث عن نفسها وأنها قادت الشركة منذ العام 2019 رغم أن الموقع الإلكتروني يفيد أن الشركة تأسست في العام 2022 أما المفاجأة الأكبر فإن الشركة أعلنت اليوم الاربعاء تعطل الموقع الإلكتروني لها وعند المدخل كتبت اشعار يقو توجد أعمال صيانة.

يذكر أن الشركة التايوانية “غولد أبوللو ” أكدت خلو مسؤوليتها عن الحادث وذلك بعد كشف مصدر أمني لبناني كبير أن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) زرع كمية صغيرة من المتفجرات داخل شحنة من أجهزة “بيجر” طراز “إيه آر 924″، طلبها حزب الله قبل أشهر من تايوان.

كما أوضحت أن أجهزة بيجر من طراز “إيه آر 924” المستخدمة في انفجارات لبنان صنعتها شركة “بي.إيه.سي كونسلتينغ” ومقرها في بودابست.

وأضافت أنها منحت الترخيص لتلك الشركة لاستخدام علامتها التجارية، نافية المشاركة في إنتاجها.

أول تحقيق دولي 

البيجر

كشفت معطيات أولية لتحقيق تجريه السلطات اللبنانية في انفجارات أجهزة “البيجر”، أن الأجهزة كانت مبرمجة سابقا وتحتوي على مواد متفجرة، كما أفاد مصدر أمني لوكالة فرانس برس.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن “المعطيات تفيد بأن طريقة التفجير تدل على أن الأجهزة كانت مبرمجة مسبقاً، وتحتوي على مواد متفجرة زرعت بمحاذاة بطارية الجهاز”، موضحا أن التحقيق “لا يزال في بداياته”.

وقتل 12 شخصا على الأقل وأصيب نحو 2800 آخرين بجروح في الانفجارات المتزامنة لأجهزة الاتصال التي وقعت، الثلاثاء، في مناطق متعددة من لبنان

وسجل العدد الأكبر من الجرحى في ضاحية بيروت الجنوبية، وتوزع الجرحى الآخرون بين جنوب لبنان، وفي شرق البلاد.

وقال مصدر أمني لبناني كبير ومصدر آخر لرويترز إن “جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) زرع كميات صغيرة من المتفجرات داخل خمسة آلاف جهاز اتصال (بيجر) تايواني الصنع طلبتها جماعة حزب الله اللبنانية قبل أشهر من التفجيرات التي وقعت أمس الثلاثاء”.

وتكشف التفاصيل عن خرق أمني غير مسبوق أدى إلى تفجير آلاف الأجهزة في أنحاء لبنان مما أسفر عن مقتل 12 شخصا إلى جانب إصابة ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص.

وقالت عدة مصادر لرويترز إن “المؤامرة استغرقت على ما يبدو عدة أشهر من أجل التحضير”.

وذكر المصدر الأمني اللبناني الكبير إن “حزب الله طلب خمسة آلاف جهاز اتصال من إنتاج شركة غولد أبوللو التايوانية، وتقول عدة مصادر إنها وصلت إلى البلاد في الربيع”.

وعرض المصدر الأمني اللبناني الكبير صورة للجهاز، وهو من طراز “إيه.بي924″، وهو مثل أجهزة المناداة الأخرى التي تستقبل وتعرض الرسائل النصية لاسلكيا، لكنها لا تستطيع إجراء مكالمات هاتفية.

وقال مصدران مطلعان على عمليات حزب الله لرويترز هذا العام إن “مسلحي حزب الله يستخدمون الأجهزة كوسيلة اتصال منخفضة التقنية في محاولة للتهرب من أنظمة تعقب المواقع الإسرائيلية”.

لكن المصدر اللبناني الكبير قال إن “الأجهزة تم تعديلها في مرحلة الإنتاج من قبل جهاز المخابرات الإسرائيلي”.

وأضاف المصدر أن “الموساد قام بحقن لوح داخل الأجهزة يحتوي على مادة متفجرة تتلقى شفرة من الصعب جدا اكتشافها بأي وسيلة، حتى باستخدام أي جهاز أو ماسح ضوئي”.

وذكر المصدر إن “ثلاثة آلاف من أجهزة البيجر انفجرت عندما وصلت إليها رسالة مشفرة‭ .

وقال مصدر أمني آخر لرويترز إن “ما يصل إلى ثلاثة غرامات من المتفجرات كانت مخبأة في أجهزة الاتصال الجديدة ولم تكتشفها الجماعة لعدة أشهر”.

ولم ترد إسرائيل ولا غولد أبوللو على طلبات رويترز للتعليق.

وجود جهاز بيجر بين الحلبوسي ورئيسي .. ماذا يفعل؟

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد