رفات اثنين من ضحايا أحداث 11 سبتمبر

هجمات 11 سبتمبر
هجمات 11 سبتمبر

بعد مرور 23 عاما على هجمات 11 سبتمبر/أيلول على الولايات المتحدة، تم التعرف على رفات رجل وامرأة لقيا حتفهما في انهيار مركز التجارة العالمي.

وحجبت السلطات تفاصيل بيانات أحدث ضحيتين تبينت هويتهما من خلال تحليل الحمض النووي، بناء على طلب ذويهما.

يأتي ذلك قبيل إحياء ذكرى كارثة عام 2001، الذي اصطدمت فيها طائرتان مختطفتان ببرجي التجارة التوأم في نيويورك، في حادث خطط له تنظيم القاعدة.

وأوضح عمدة المدينة ومكتب كبير الأطباء الشرعيين أن عدد الضحايا الذين تم التعرف على رفاتهم حتى الآن، وصل إلى 1649 من إجمالي 2753 شخصًا لقوا حتفهم في تلك الأحداث.

وقال عمدة المدينة، إريك آدامز، في بيان: “نأمل أن يوفر تحديد الهوية قدرا من الراحة لعائلات الضحايا، وتشهد الجهود المستمرة التي يبذلها مكتب كبير الأطباء الشرعيين على التزام المدينة الثابت بلم شمل جميع ضحايا مركز التجارة العالمي بأحبائهم”.

ومع ذلك، هناك انتقادات لعدم التوصل حتى الآن إلى هوية 1104 من الضحايا، ووُصف التقدم في هذه العملية بالبطيء إلى حد مؤلم، حيث كانت آخر مرتين يُكشف فيهما عن هوية أحد الضحايا في عام 2021.

يذكر أن انهيار البرج الجنوبي، ثم الشمالي لمركز التجارة العالمي، أدى إلى انتشار الغبار والنيران والقطع الخرسانية في شوارع مانهاتن أسفل البرجين، وكان أثر العنف شديدا لدرجة عدم العثور على بقايا يمكن التعرف عليها، وهو ما خلف مئات المفقودين.

وقال البيان إن آخر حالتين تم التوصل إلى هويتهما كان من خلال استخدام “تقنية التسلسل من الجيل التالي الأكثر حساسية وسرعة من تقنيات الحمض النووي التقليدية”. وقد تم العثور على بقايا الرجل والمرأة منذ سنوات.

وكان تسعة عشر مسلحا، معظمهم سعوديون، قد اختطفوا أربع طائرات. فإلى جانب الطائرتين اللتين دمرتا مركز التجارة العالمي، اصطدمت طائرة ثالثة بمبنى البنتاغون بالقرب من واشنطن، مما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة.

كما تحطمت طائرة رابعة في حقل في شانكسفيل، في ولاية بنسلفانيا، بعد أن قاوم الركاب الخاطفين وسيطروا عليهم، ويُعتقد أن الخاطفين كانوا يعتزمون استخدام تلك الطائرة في مهاجمة مبنى الكابيتول (مقر مجلسي النواب والشيوخ) في واشنطن العاصمة.

وبلغ إجمالي عدد ضحايا الهجمات 2977 شخصا (بدون الخاطفين التسعة عشر) سقط معظمهم في نيويورك.

وقتل جميع ركاب وطواقم الطائرات الأربع وعددهم 246.

أما في البرجين، فقد قتل 2606 أشخاص مباشرة أو فيما بعد متأثرين بإصاباتهم، فيما لقي 125 شخصا مصرعهم في مبنى البنتاغون.

وكان الضحايا ينتمون لـ 77 دولة، وفقدت مدينة نيويورك 441 فردا من أعضاء طواقم الإنقاذ والإسعاف والإطفاء الذين هرعوا لمواقع الهجمات.

إف بي آي ترفع السرية عن وثائق عن علاقة السعودية بالهجمات

إف بي آي ترفع السرية عن وثائق عن علاقة السعودية بالهجمات
إف بي آي ترفع السرية عن وثائق عن علاقة السعودية بالهجمات

بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” في وقتا سابق عن نشر بعض الوثائق السرية الحديثة التي تتناول علاقة مواطنين سعوديين باثنين من منفذي هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001، وذلك بعد أن غير المكتب الفيدرالي تصنيف تلك الوثائق التي كانت تحمل صفة “سرية”.

ويطالب أقارب ضحايا تلك الهجمات منذ وقت طويل بالإفراج عن تلك الملفات ونشرها، وهي الملفات المتضمنة في تحقيقات هجمات 2001 التي ترجح أن مسؤولين سعوديين كمعرفة مسبقة بالهجمات لكن لم يفعلوا شيئا لمنعها.

لكن هذه الوثائق لا تحتوي على أية أدلة على أن الحكومة السعودية كان لها علاقة بالتخطيط لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول.

وكان 15 من إجمالي 19 شخصا نفذوا هجمات سبتمبر مواطنين سعوديين.

وقبيل إزالة السرية عن تلك الوثائق، رحبت السفارة السعودية لدى واشنطن بالخطوة، وكررت نفيها لوجود أية علاقة بين الحكومة السعودية وخاطفي الطائرات. كما وصفت السفارة السعودية في الولايات المتحدة تلك المزاعم بأنها “كاذبة وخبيثة”.

وتم الإفراج عن تلك الوثائق ونزع صفة السرية عنها تزامنا مع الذكرى العشرين للهجمات الأكثر دموية التي تعرضت لها الولايات المتحدة، والتي أودت بحياة حوالي 3000 شخص، وهي الدفعة الأولى من تلك الوثائق التي يتوقع نشرها في الفترة المقبلة.

ومارست أسر بعض ضحايا الهجمات ضغوطا على الرئيس الأمريكي جو بايدن، مطالبين الرئيس بعدم المشاركة في إحياء الذكرى العشرين التي شهدت مدينة نيويورك الأمريكية فعالياتهالسبت ما لم يتم الإفراج عن الوثائق السرية المتضمنة في التحقيقات فيما حدث في ذلك اليوم.

والدفعة الأولى من هذه الوثائق، والتي تتكون من 16 صفحة، منقحة إلى حدٍ بعيدٍ. كما يستند محتوى تلك الأوراق إلى مقابلات مع مصادر صنفتها جهات التحقيق بأنها سرية ولم تفصح عن هويتها (تحمل هذه المصادر تصنيف معلومات التعريف الشخصية الذي يتضمن التعامل مع المعلومات التي أدلوا بها بحرص بغرض حمايتهم).

وذكرت تلك الوثائق أيضا اتصالات جرت بين عدد من المواطنين السعوديين واثنين من خاطفي الطائرات التي استخدمت في الهجمات هما نواف الحازمي وخالد المحضار.

وأوضحت مذكرة مكتب التحقيقات الفيدرالي أن منفذي الهجوم ادعوا أنهم طلاب لدخول الولايات المتحدة عام 2000، ثم تلقوا دعما لوجستيا كبيرا من عمر البيومي، الذي قال شهود عيان إنه كان يتردد كثيرا على القنصلية السعودية في لوس إنجليس رغم كونه طالبا يدرس في الولايات المتحدة.

وقالت مصادر لمكتب التحقيقات الفيدرالي إن بيومي “يتمتع بمكانة هامة جدا” في القنصلية السعودية.

وقدم بيومي دعما ومساعدة للحازمي والمحضار في “الترجمة، والسفر، والإقامة، والتمويل”.

وأشارت المذكرة أيضا إلى وجود علاقة بين الاثنين من منفذي الهجمات الدامية والداعية المحافظ فهد الثميري، والذي عمل في ذلك الوقت إماما لمسجد الملك فهد في لوس إنجليس. وكان الثميري يوصف من قبل بعض المصادر المشاركة في التحقيقات بأنه يتبنى “فكرا متطرفا”.

وغادر بيومي والثميري الولايات المتحدة قبل أسابيع من هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول، وفقا لوكالة أنباء أسوشيتد برس.

إحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر من قبل الرئيس بايدن

بايدن
بايدن

ونقلت الوكالة أيضا تصريحات جيم كريندلر، أحد المحامين عن أسر ضحايا الهجمات، قال فيها: “تثبت هذه الوثائق صحة ما سقناه من حجج أثناء التقاضي بشأن مسؤولية السعودية عن هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول”.

ومثل عدد من المسؤولين السعوديين السابقين أمام محكمة أمريكية الشهر الماضي للإدلاء بشهاداتهم تحت القسم في دعوى قضائية رفعها عدد من أسر ضحايا تلك العملية الإرهابية.

يُذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يُفرج فيها عن وثائق من ملفات تحقيقات أحداث الحادي عشر من سبتمبر وتنتزع عنها صفة السرية، إذ رفضت إدارة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش ومن بعدها إدارتي أوباما وترامب تغيير تصنيف تلك الوثائق من سرية إلى معلنة رفضا قاطعا، مبررين ذلك بمخاوف ذات صلة بالأمن الوطني.

وأصدر الرئيس بايدن الأسبوع الماضي تعليمات بمراجعة أوراق التحقيقات، مطالبا المسؤولين المعنيين بضرورة الإفراج عن تلك الوثائق التي لا تزال تحمل صفة السرية خلال الأشهر الستة المقبلة.

وعلى مدار السنوات منذ تنفيذ تلك الهجمات، انتشرت تكهنات بتورط مسؤولين سعوديين في التخطيط لهجمات سبتمبر/ أيلول 2001، والتي استندت إلى العدد الكبير من المواطنين السعوديين المشاركين في تنفيذها وعلاقة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بالسعودية.

ولم تتمكن تحقيقات لجنة الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول من التوصل إلى أية أدلة تشير إلى تورط الحكومة السعودية أو أي من المسؤولين السعوديين في التخطيط لتلك الهجمات وتنفيذها.

وتُعد السعودية من أهم حلفاء الولايات المتحدة رغم مرور العلاقات بين الدولتين بفترات صعبة.

ووطد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب العلاقات الأمريكية السعودية، لكن جاء بايدن من بعده ليصف السعودية بأنها “منبوذة” لدورها في عملية القتل المروع للصحفي السعودي جمال خاشقجي في تركيا.

وقال فرانك غاردنر، مراسل بي بي سي، إن الرئيس بايدن منذ إطلاقه هذه الصفة على السعودية، بدأ في إضفاء قدر أكبر من المرونة على موقفه من الرجل القوي في السعودية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مما يعكس أهمية التحالف مع السعودية بالنسبة للولايات المتحدة.

إلغاء واشنطن “الصفقة” مع العقل المدبر لهجمات سبتمبر

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد