بعد ساعات قلائل، ينتهي العد التنازلي لليوم الأكثر انتظارا في مسيرة كيليان مبابي، الذي سيلعب مساء يوم غد الأحد، بقميص ريال مدريد على ملعب (سانتياجو برنابيو)، إذ يتحقق، بعد سبع سنوات والعديد من المحاولات المحبطة والآمال الباهتة لجماهير الملكي، حلم طفولة النجم الفرنسي، مع ضرورة التألق وتصحيح أخطاء الجولة الأولى، أمام الضيف المنتظر، بلد الوليد.
وسيكون مشجعو البرنابيو على أهبة الاستعداد لدعم نجمهم الجديد، وهناك بالفعل عدد قليل من المشجعين المدريديين، الذين لم يغفروا بعد لمبابي عدم قدومه قبل عامين، عندما كان كل شيء متفقا عليه مع رئيس النادي، فلورنتينو بيريز.
بالنسبة لأولئك الذين لم يفعلوا ذلك، فإنه سيقنعهم بالأهداف بعد ظهوره الأول الباهت في الليجا على ملعب (سون مويكس)، حيث تعادل ريال مدريد في أول جولة من جولات الدفاع عن اللقب.
كان ذلك بمثابة تحذير للاعبي المدرب كارلو أنشيلوتي، الذي كان قاسيا، بعد أن رأى سلوكيات لم تعجبه على أرض الملعب.
وأشار الإيطالي إلى أهمية الالتزام ببذل المزيد من الجهد والتوازن، مشددا على أن الهدف هو ألا يتوقف فريقه عن كونه الكتلة الصلبة في الجانب الدفاعي، ما قاده إلى النجاح في الموسم الماضي.
وكان لدى الريال أسبوع غير عادي، دون خوض مباريات، لتصحيح الأخطاء وإجراء تعديلات تكتيكية.
وبعد اعتزال الألماني توني كروس، الذي كان يلعب دورا كبيرا في بناء الهجمات إضافة إلى الإصابة المفاجئة التي تعرض لها اللاعب الإنجليزي جود بيلينجهام، الذي سيغيب لمدة شهر بسبب مشكلة في القدم بعد تعرضه لضربة قوية في التدريبات، سيكون أنشيلوتي في موقف صعب.
وسيتولى الكرواتي لوكا مودريتش زمام الأمور في الفريق لزيادة الاستحواذ على الكرة.
ويعاني أنشيلوتي من كثرة الغيابات في صفوف الملكي منذ البداية، إذ أنه بدأ المباراة دون ديفيد ألابا، الذي لا يزال يتعافى من إصابة خطيرة في الركبة، وإدواردو كامافينجا، الذي تعرض لالتواء عشية المباراة الأولى في الموسم في كأس السوبر الأوروبي.
وينضم إليهما خيسوس فاييخو، ليتبقى في الفريق الأول لاعبان فقط في مركز قلب الدفاع في حالة صحية جيدة مع إغلاق الباب أمام التعزيزات في الأيام الأخيرة من السوق، بينما سيغيب فيرلاند ميندي الموقوف بعد طرده في مايوركا.
ومع عدم وجود أي مجال للتغييرات التي يجريها أنشيلوتي، سيتم إجراء تعديلات أولى على التشكيلة الأساسية التي تم تكرارها.
وسيشغل فران جارسيا الجناح الأيسر، وسيعزز مودريتش داني سيبايوس وأردا جولر وحتى إبراهيم دياز، في خط الوسط.
في خط الهجوم، إلى جانب الظهور الأول لمبابي، سيتواجد فينسيوس جونيور، الذي يفصله هدف واحد عن 50 هدفا في الليجا، ورودريجو جويس.
سؤال عن مبابي يثير غضب حكيمي
أثار سؤال عن اللاعب الفرنسي كيليان مبابي غضب المغربي أشرف حكيمي، على خلفية رحيل الأول عن صفوف باريس سان جيرمان هذا الصيف.
أتم مبابي انتقاله إلى ريال مدريد مجانًا بعد 6 سنوات قضاها في باريس سان جيرمان.وبقي حكيمي بين صفوف باريس سان جيرمان، بل أصبح ضمن أهم العناصر في فريق المدرب الإسباني لويس إنريكي، ما يبرر مشاركته أساسيًا في بداية الموسم، رغم الصيف المرهق الذي حصل فيه على برونزية أولمبياد باريس 2024 مع منتخب المغرب.
وتلقى حكيمي سؤالًا بشأن تحسن أداء باريس سان جيرمان بعد رحيل مبابي، بحسب ما نشر موقع “frenchfootballweekly” الفرنسي.وتفوق باريس سان جيرمان (6-0) على مونبيليه في الجولة الثانية من منافسات الدوري الفرنسي، ليسأل صحفي، حكيمي، بشأن تحسن أداء الفريق عقب رحيل مبابي عن حديقة الأمراء.وقاطع حكيمي، الصحفي، ليجيب عن سؤاله فورًا: “لا.. أنت تبحث عن الجدل فقط”.ومن المعروف أن حكيمي ومبابي لديهما علاقة صداقة قوية منذ وصول المغربي باريس سان جيرمان صيف 2021.
ازمة في ريال مدريد بسبب قميص مبابي