قال مراسل صحيفة العراق في جنوب لبنان إن حزب الله استهدف اليوم الأحد موقع الراهب العسكري الإسرائيلي بالمدفعية.
ونجدر الاشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي رد بقصف مدفعي مكثف على بلدة عيتا الشعب، التي يستهدفها جيش الاحتلال عادة.
وأكد أن طيران الاحتلال كثف من طلعاته الجوية بحثًا عن منصات الصواريخ لاستهدافها.
وأضاف: «كثف حزب الله من قصفه أمس السبت لعدد من المواقع الإسرائيلية، أبرزها موقع التجهيزات التجسسية في راميا، وموقع المالكية الذي تمت إصابته بشكل مباشر، كما تم قصف موقع تل الشعر، إلى جانب المنظومة الفنية على تلة الكرنتينا وموقع زبدين بمواقع شبعا المحتلة».
وأشار إلى أن القصف الأعنف من قبل حزب الله كان على قاعدة محفاة تالون العسكرية، ردًا على مقتل القيادي في حماس، سامر الحاج، الذي استهدفته مسيرة إسرائيلية في مدينة صيدا أمس الأول.
وأتم المراسل: «هناك استهدافات مكثفة لمواقع حزب الله في محاولة لتجفيف منابع الصواريخ ومواقع انطلاق أسلحة حزب الله حتى لا تكون الضربة القادمة موجعة».
وأوضح المراسل أن موقع الراهب العسكري له ذكرى خاصة مع اللبنانيين، حيث استهدف حزب الله دورية إسرائيلية مكونة من 5 أفراد كانت تمشط المنطقة، قتل منهم 3 جنود وأسر اثنين، مما تسبب في اندلاع حرب تموز 2006.
وأعلن حزب الله شن هجوم جوي بأسراب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة محفاة ألون جنوب غربي صفد وإصابتها بشكل مباشر وإيقاع إصابات مؤكدة.
وقال الحزب إن هذا الهجوم يأتي ردًا على عملية اغتيال القيادي في حماس سامر الحاج الذي استهدفته إسرائيل في مدينة صيدا.
وكانت صافرات الإنذار قد دوت في أكثر من عشرين بلدة في الجليل الأعلى والجولان المحتل.
واشتعلت حرائق في مناطق بالجليل الأعلى جراء سقوط شظايا صواريخ تم إطلاقها من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل.
كما أظهرت لقطات مصورة حجم الأضرار التي لحقت بمبنى في منطقة الجولان قرب جبل الشيخ جراء إصابته بصاروخ أطلق من جنوب لبنان.
وفي السياق نفسه قام رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي بزيارة إلى قاعدة المنطقة الشمالية التابعة لهيئة الاستخبارات العسكرية برفقة قائد القيادة الشمالية.
وأجرى هاليفي تقييما للوضع في مقر شعبة الاستخبارات في الشمال، حيث تلقى إحاطة عن صورة الوضع الاستخباراتي في الجبهة الشمالية.
وقام بعد ذلك بجولة في مقر القيادة الشمالية برفقة قائد القيادة وبحثا استعداد وجاهزية جيش الاحتلال في المنطقة.
توسع الأهداف
يذكر أن حزب الله، وسع من عملياته العسكرية أمس، مستهدفا مواقع إسرائيلية جديدة لم تكن ضمن نطاق أهدافه السابقة.
وأفادت مراسلتنا بأن حزب الله استخدم الطائرات المسيرة في هجوم واسع على أهداف إسرائيلية، ما أدى إلى إطلاق صافرات الإنذار في البلدات المحاذية للحدود اللبنانية.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية، مساء السبت، أن الجيش أوقف دورياته المشتركة مع قوات اليونيفيل الأممية.
كما ذكرت أن قرار الجيش اللبناني جاء على خلفية مخالفة الأصول المتبعة ودخول أملاك خاصة.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية في وقت سابق إصابة 3 أشخاص جراء غارة إسرائيلية على بلدة مجدل سلم، وإصابة شخص آخر جراء قصف مدفعي بالقذائف الفوسفورية استهدف بلدة كفركلا في جنوب لبنان.
وخلال الأيام الماضية، توعد أمين عام حزب الله، حسن نصر الله يوم 6 أغسطس/ آب الجاري برد على إسرائيل ردا على اغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر.كما تنوي إيران توجيه ضربة إلى إسرائيل ايضا بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على أراضيها قبل 10 أيام.
وانتقد نصر الله الدعم الأميركي لإسرائيل، قائلا: «إسرائيل لم تعد قوية كما كانت، وتستعين بحماية الولايات المتحدة لأنها عاجزة عن حماية نفسها».
وأوضح في كلمته ببيروت أن العمليات الأخيرة لحزب الله ليست هي الرد على اغتيال فؤاد شكر.
مقتل قيادي بحزب الله في ضربة إسرائيلية في جنوب لبنان