ابتكر علماء من جامعة بطرس الأكبر للعلوم التكنولوجية في بطرسبورغ أول مولد نانوي كهربائي احتكاكي يحول طاقة الاحتكاك الميكانيكية إلى كهرباء.
ووفقا للمبتكرين، عند تثبيت هذا المولد الذي سمكه عدة ميكرونات على الملابس مثلا، فيمكن إعادة شحن الهاتف الذكي ببساطة عن طريق التلامس العفوي للملابس أثناء المشي.
ويشير المبتكرون في حديث لصحيفة “إزفيستيا” إلى أن هذا الجهاز يولد جهدا يصل إلى 170 فولت، أي ما يعادل تقريبا ضعف قدرات نظائره.
ويقول البروفيسور أوليغ تولتشكو:”بالإضافة إلى توليد الكهرباء عن طريق الحث الكهرومغناطيسي، يولد الجهاز الكهرباء عن طريق التلامس. أي فصل الشحنات عند ملامسة المواد غير المتشابهة. ومقارنة بالأنواع التقليدية لجمع الطاقة من البيئة، فإن طريقة الحصول على الطاقة باستخدام المولدات الثلاثية تكاد تكون غير مرتبطة بالظروف الخارجية وتوفر مصدرا ثابتا ومستقرا للطاقة عند المشي أو الجري. أي تستخدم طاقة ميكانيكية عشوائية من ملامسة مواد مختلفة أثناء حركة البشر والآلات وأي أشياء بيئية. ويعتمد مستوى فعاليتها على خصائص زوج المواد التي تتلامس”.
وتحدث كهربة التلامس عندما تتلامس مادتان مختلفتان، حيث يتشكل على أسطحها نفس العدد من الشحنات الموجبة والسالبة، وعندما تتوقف عن التلامس يتدفق التيار بسبب فرق الجهد .
شحن الهاتف بثوان
ابتكرت طالبة أميركية من أصول هندية في الثامنة عشرة من عمرها جهازاً صغيرا لا يزيد طوله عن بوصة واحدة يمكنه شحن بطاريات الهواتف المحمولة في مدة تقل عن ثلاثين ثانية.
والجهاز ذو الشكل المستطيل هو أحد أنواع المكثفات الخارقة حيث يعمل كمخزن للطاقة يحتفظ بكميات كبيرة منها في مساحة صغيرة، ويمكن أن يدوم لعشرة آلاف دورة من دورات الشحن بالمقارنة مع البطاريات التقليدية التي تستمر لألف دورة فقط.
وتقول الطالبة إيشا كهاري إن اختراعها يمكن أن يساهم في شحن الهواتف المحمولة في فترة تتراوح بين عشرين وثلاثين ثانية، وكذلك شحن بطاريات السيارات والأجهزة المعتمدة على بطاريات قابلة للشحن وفي العديد من التطبيقات الأخرى.
وحتى الآن استخدمت كهاري “المكثف الخارق” في شحن صمام ثنائي باعث للضوء (أل أي دي).
وأوضحت كهاري أنها استلهمت ابتكارها من تجربتها الشخصية في استخدام الهاتف المحمول ونفاد البطارية باستمرار، واستعانت بتخصصها في “كيمياء النانو” لابتكاره.
وأشارت تقارير إلى اهتمام عدة شركات تقنية بالابتكار الجديد، وإلى تواصل الفتاة مع شركة غوغل بشأن أفكارها حول إصلاح التقنيات المستخدمة في إطالة عمر بطاريات الهواتف.
وقد نالت الطالبة عن اختراعها جائزة العلماء الشباب في “معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة” لعام 2013، وقيمتها 50 ألف دولار ستساعدها على بدء دراستها في جامعة هارفارد هذا العام.
يذكر أن 1600 طالب من 70 بلدا شاركوا في الأسبوع النهائي لمسابقة إنتل للعلماء الشباب، وإلى جانب كهاري، فاز هنري لين (17 عاما) بجائزة مماثلة لنجاحه في محاكاة آلاف من مجموعات المجرات، مما سيدعم أبحاث العلماء بشأن الفيزياء الفلكية.
كما فاز الطالب الروماني يونوت بوديستينيو (19 عاماً) بالجائزة الأولى وقدرها 75 ألف دولار لابتكاره نموذجاً عملياً لصنع سيارة ذاتية القيادة وبتكلفة منخفضة بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.