رفضت اللجنة الأولمبية الدولية، طلب العراق تغيير موقع أو إزالة العلم الإسرائيلي في ملاعب كرة القدم التي تحتضن مباريات أولمبياد باريس 2024، بحسب ما قال رئيس البعثة العراقية لوكالة فرانس برس.
وبدأ منتخب العراق الأولمبي مشواره في منافسات كرة القدم للرجال الأربعاء بالفوز على أوكرانيا 2-1 في ليون، والتقى السبت مع الأرجنتين على الملعب عينه.
وقال رئيس البعثة هيرده رؤوف “حين وصلنا إلى ملعب ليون وجدنا علم العراق معلّقاً بجانب علم إسرائيل بالرغم من أن منتخب الأخيرة لا يخوض أي مباريات في ليون”.
كما وقد يرفض العراق التطبيع مع إسرائيل ولا يعترف بها، وتؤيد كل أحزابه السياسية القضية الفلسطينية.
وتابع “طلبنا من ممثل اللجنة الأولمبية الدولية تغيير وضع العلم أو إزالة العلم الإسرائيلي، لكنه رفض بحجة أن الملعب يحمل كل أعلام الدول المشاركة في مسابقتي كرة القدم للرجال والسيدات، وأن ترتيب الأعلام يأتي طبقاً للترتيب الأبجدي”.
في المقابل، يلعب المنتخب الإسرائيلي في المجموعة الرابعة، حيث تعادل افتتاحاً مع مالي 1-1 في باريس، وواجه السبت الباراغواي في باريس أيضاً، قبل أن يخوض ثالث مبارياته في نانت.
وتابع رؤوف “أرسلنا رسالة احتجاج بالبريد الإلكتروني للجنة الأولمبية الدولية بنفس المضمون لتغيير وضع العلم قبل مباراة السبت أمام الأرجنتين، لكن وصلنا ردّ بالرفض مجدداً”.
وينصّ القانون الأولمبي على وضع أعلام الدول المشاركة في المسابقات بالملاعب الخاصة بها بالترتيب الأبجدي طبقاً للغة الدولة الخاصة بالبلد المضيف.
الانسحاب أمام لاعبي إسرائيل في الأولمبياد
قال جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية اليوم في مداخلة خاصة السبت إنه لن يطلب من رياضييه المشاركين حالياً في الألعاب الأولمبية في باريس الانسحاب بحال أوقعتهم القرعة مع لاعبين إسرائيليين، وذلك بموازاة الحرب الدائرة في غزّة.
وفي أكثر من حالة سابقة، انسحب رياضيون عرب في محافل دولية تفادياً لمواجهة رياضيين من إسرائيل رفضاً للتطبيع، ما عرّضهم لعقوبات الإيقاف من الاتحادات الدولية.
وقال الرجوب من مقرّ البعثة الفلسطينية بعد يوم من حفل الافتتاح المبهر على نهر السين: «أوّلاً لم أعطِ هكذا تعليمات ولن أعطيها (بالانسحاب). لكن يمكنك سؤال الرياضيين. أحدهم خسر ثمانين شخصاً من عائلته وأقاربه».
وأضاف الرجوب الذي يرأس أيضاً الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم «لن أطلب أبداً هذا الشيء. أطلب من الرياضيين الالتزام بالشرعة الأولمبية».
وعمّا إذا كان سيعاقب الرياضيين الذين ينسحبون من مواجهة إسرائيلي، ترك الرجوب الكرة في ملعب رياضييه «تعليماتي واضحة. من يخالف الشرعة الأولمبية هي إسرائيل. هل تصرّفت اللجنة الأولمبية الدولية فيما يتعلق بالمسألة الفلسطينية وفقاً للشرعة الأولمبية؟ عندها يمكن الحكم على الرياضيين الفلسطينيين».
تابع «لماذا تطلبون من الضحية عدم الردّ والتعبير وعرض معاناة شعبه؟ اسألوا المجرمين الذين يرتكبون الإبادات والتطهير العرقي ودمّروا كل المنشآت الرياضية والذين يستخدمون بعضها في غزة كمعسكرات اعتقال. قارنوهم بما قام به النازيون القرن الماضي وستحصلون على الإجابة».
وتشارك البعثة الفلسطينية بثمانية رياضيين في أولمبياد باريس 2024، باحثة عن تحقيق أول ميدالية في تاريخها.