سلط تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”، الضوء على التحولات التي عاشها مرشح الحزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جاي دي فانس بعد خدمته في العراق كجندي في مشاة البحرية الأميركية قبل نحو عقدين من الزمن.

التقرير ترجمته خولة الموسوي لصحيفة العراق اليوم السبت

وانضم فانس إلى قوات مشاة البحرية بعد إكمال دراسته الثانوية بعد أشهر فقط من الغزو الأميركي للعراق في عام 2003، وبعدها بسنتين جرى إرساله لهذا البلد بصفته “مراسلا حربيا”، وهي وظيفة تضمنت كتابة مقالات موجزة والتقاط صور لمنشورات مشاة البحرية الداخلية.

واستقر فانس في قاعدة عين الأسد الجوية في صحراء الأنبار غربي العراق، حيث كان يرافق الصحفيين المدنيين، ويقضي بعض الوقت مع جنود مشاة البحرية ويكتب تقاريره الإيجابية حول التقدم المحرز في الحرب.

ومن بين الأماكن التي زارها فانس، وكان عمره في حينها 21 عاما، بلدة القائم على طول الحدود العراقية السورية، حيث خاضت قوات المارينز سلسلة من المعارك الدموية بهدف منع المسلحين من التدفق عبر الحدود.

وفي تلك الفترة كان فانس ينوي “التوجه إلى الشرق الأوسط لقتل الإرهابيين”، كما جاء في كتابه “هيلبيلي إيليجي” الذي هو عبارة عن مذكراته وكان من بين الأكثر مبيعا في عام 2016.

ويصف فانس تجربة الخدمة كجندي في العراق بأنها الأكثر تميزا في حياته، لأنها جعلته يشعر بخيبة أمل بشأن استخدام القوات الأميركية في الخارج وحول السياسيين الذين أمروا بشن هذه الحرب.

وتنقل الصحيفة عن فانس القول إن “استخدام الجيش لمحاربة الجماعات الإرهابية ودعم الديمقراطيات في الخارج يضع العبء على الأميركيين العاديين، بدلا من النخب السياسية التي أمرت بالحرب”.

وكتب فانس في مقال نشره عام 2020: “غادرت إلى العراق في عام 2005، شابا مثاليا ملتزما بنشر الديمقراطية والليبرالية في الدول المتخلفة في العالم.. وعدت في عام 2006، وأنا متشكك في الحرب والأيديولوجية التي قامت عليها”.

فيما أكد ويليام مارتن، المتحدث باسم فانس، في بيان: “مثل آلاف الشباب في ذلك الوقت، جرى تجنيد فانس في قوات مشاة البحرية الأميركية مع بداية حرب العراق”.

وأضاف: “لقد توصل في النهاية إلى نفس النتيجة التي توصل إليها ملايين الأميركيين الآخرين هي أن الحرب التي خدم فيها كانت خطأً فادحا”.

ويؤكد جنود وضباط مشاة البحرية الذين خدموا مع فانس إنه “كان مهتما بالسياسة منذ البداية، ولاحظوا أن لديه خطط تتجاوز بكثير مشاة البحرية”.

وبعد انتهاء فترة خدمته في العراق، عادت وحدة فانس إلى قاعدتها في تشيري بوينت بولاية نورث كارولاينا، حيث شغل هناك منصبا إداريا، قبل أن يشجعه مسؤوله السابق في المارينز على إكمال دراسته الجامعية والبحث عن فرص جديدة.

ويقول شون هاني، جندي مشاة البحرية المتقاعد الذي كان قائده في تشيري بوينت: “كان يفكر بالفعل في كلية الحقوق ليتقدم إليها.. كان بعض جنود المارينز يقولون له: سوف تصبح رئيسا يوما ما”.

وأكمل فانس المحاماة لاحقا في جامعة ييل، إحدى أعرق جامعات البلاد قبل أن يعمل في سيليكون فالي.

وفاز بدعم ترامب في سباق مجلس الشيوخ لعام 2022 من خلال تبني سياساته ورؤيته لفكرة “الانتخابات المسروقة” لعام 2020 التي عرفت فوز الرئيس جو بادين.

وفي خطاب قبوله بالترشح لمنصب نائب الرئيس أعاد فانس التذكير بمواقفه المعارضة لإرسال الجنود الأميركيين خارج البلاد بالقول: “لقد دفعت مجتمعات مثل مجتمعي الثمن.. على مدى عقود من الزمن، اتسعت الفجوة بين القلة، التي تتمتع بالسلطة والراحة في واشنطن، وبين باقي الأميركيين”.

 تقرير يستعرض تجربة جي دي فانس في حرب العراق

السناتور جي دي فانس مرشحا لمنصب نائب الرئيس
السناتور جي دي فانس مرشحا لمنصب نائب الرئيس

سلط تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” ترجمته صحيفة العراق ، اليوم السبت ، الضوء على التحولات التي عاشها مرشح الحزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جاي دي فانس بعد خدمته في العراق كجندي في مشاة البحرية الأميركية قبل نحو عقدين من الزمن.

انضم فانس إلى قوات مشاة البحرية بعد إكمال دراسته الثانوية بعد أشهر فقط من الغزو الأميركي للعراق في عام 2003، وبعدها بسنتين جرى إرساله لهذا البلد بصفته “مراسلا حربيا”، وهي وظيفة تضمنت كتابة مقالات موجزة والتقاط صور لمنشورات مشاة البحرية الداخلية.

استقر فانس في قاعدة عين الأسد الجوية في صحراء الأنبار غربي العراق، حيث كان يرافق الصحفيين المدنيين، ويقضي بعض الوقت مع جنود مشاة البحرية ويكتب تقاريره الإيجابية حول التقدم المحرز في الحرب.

من بين الأماكن التي زارها فانس، وكان عمره في حينها 21 عاما، بلدة القائم على طول الحدود العراقية السورية، حيث خاضت قوات المارينز سلسلة من المعارك الدموية بهدف منع المسلحين من التدفق عبر الحدود.

في تلك الفترة كان فانس ينوي “التوجه إلى الشرق الأوسط لقتل الإرهابيين”، كما جاء في كتابه “هيلبيلي إيليجي” الذي هو عبارة عن مذكراته وكان من بين الأكثر مبيعا في عام 2016.

يصف فانس تجربة الخدمة كجندي في العراق بأنها الأكثر تميزا في حياته، لأنها جعلته يشعر بخيبة أمل بشأن استخدام القوات الأميركية في الخارج وحول السياسيين الذين أمروا بشن هذه الحرب.

تنقل الصحيفة عن فانس القول إن استخدام الجيش لمحاربة الجماعات الإرهابية ودعم الديمقراطيات في الخارج “يضع العبء على الأميركيين العاديين، بدلا من النخب السياسية التي أمرت بالحرب”.

كتب فانس في مقال نشره عام 2020: “غادرت إلى العراق في عام 2005، شابا مثاليا ملتزما بنشر الديمقراطية والليبرالية في الدول المتخلفة في العالم.. وعدت في عام 2006، وأنا متشكك في الحرب والأيديولوجية التي قامت عليها”.

وقال ويليام مارتن، المتحدث باسم فانس، في بيان: “مثل آلاف الشباب في ذلك الوقت، جرى تجنيد فانس في قوات مشاة البحرية الأميركية مع بداية حرب العراق”.

وأضاف: “لقد توصل في النهاية إلى نفس النتيجة التي توصل إليها ملايين الأميركيين الآخرين: أن الحرب التي خدم فيها كانت خطأً فادحا”.

يؤكد جنود وضباط مشاة البحرية الذين خدموا مع فانس إنه كان مهتما بالسياسة منذ البداية، ولاحظوا أن لديه خطط تتجاوز بكثير مشاة البحرية.

بعد انتهاء فترة خدمته في العراق، عادت وحدة فانس إلى قاعدتها في تشيري بوينت بولاية نورث كارولاينا، حيث شغل هناك منصبا إداريا، قبل أن يشجعه مسؤوله السابق في المارينز على إكمال دراسته الجامعية والبحث عن فرص جديدة.

يقول شون هاني، جندي مشاة البحرية المتقاعد الذي كان قائده في تشيري بوينت: “كان يفكر بالفعل في كلية الحقوق ليتقدم إليها.. كان بعض جنود المارينز يقولون له: سوف تصبح رئيسا يوما ما”.

أكمل فانس المحاماة لاحقا في جامعة ييل، إحدى أعرق جامعات البلاد قبل أن يعمل في سيليكون فالي.

فاز بدعم ترامب في سباق مجلس الشيوخ لعام 2022 من خلال تبني سياساته ورؤيته لفكرة “الانتخابات المسروقة” لعام 2020 التي عرفت فوز الرئيس جو بادين.

جي دي فانس في حرب العراق
جي دي فانس في حرب العراق

وفي خطاب قبوله بالترشح لمنصب نائب الرئيس أعاد فانس التذكير بمواقفه المعارضة لإرسال الجنود الأميركيين خارج البلاد بالقول: “لقد دفعت مجتمعات مثل مجتمعي الثمن.. على مدى عقود من الزمن، اتسعت الفجوة بين القلة، التي تتمتع بالسلطة والراحة في واشنطن، وبين باقي الأميركيين”.

الجمهوريون يستاؤون 

فانس
فانس

أعرب أعضاء من الحزب الجمهوري عن “استيائهم” من السناتور جي دي فانس، الذي اختاره الرئيس السابق دونالد ترامب، نائبا له في حال عودته للبيت الأبيض، وذلك بعد انتشار مقاطع فيديو قديمة وثقت انتقاده من وصفهن بـ”نساء القطط”، في إشارة إلى نساء الحزب الديمقراطي.

وأوردت مجلة “بوليتيكو” الأميركية في تقرير لها، أن فانس مر بـ”أسبوع صعب”، مع عدم إخفاء بعض الجمهوريين إحباطهم بسبب انتشار تصريحات قديمة للسناتور اليميني من ولاية أوهايو، البالغ من العمر 39 عاما.

ويشعر جمهوريون بقلق متزايد بعد أسبوع من ظهور مقاطع فيديو لفانس وهو يصف نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، وديمقراطيات أخريات بأنهن “نساء قطط بلا أطفال”، ويقترح أن الآباء يجب أن “يتمتعوا بسلطة سياسية أكبر” ممن لا أطفال لهم.

وقالت “بوليتيكو” إن هذا الوضع يثير قلق بعض الجمهوريين وإحباطهم. ومن بينهم المعلق المحافظ بن شابيرو، الذي تساءل عما إذا كان يجب على ترامب اختيار فانس، قائلا: “إذا كانت هناك آلة زمن، وإذا عاد الوقت أسبوعين إلى الوراء، هل كان ترامب سيختار جي دي فانس مرة أخرى؟ أشك في ذلك”.

وتساءل جمهوريون آخرون علنا عما إذا كانت حملة ترامب قد توقعت حقا الموجة العارمة من التعليقات القديمة للسناتور فانس، حسب المجلة.

ونقلت عن الاستراتيجي الجمهوري من ولاية ويسكونسن، بيل مكوشين، قوله: “من بين الأشخاص الذين تم ذكرهم كمرشحين محتملين لتولي منصب نائب ترامب، كان فانس أكبر مخاطرة، لأنه لم يتم اختباره على المستوى الوطني من قبل”.

وأضاف: “سنرى خلال الأيام الـ102 المقبلة كيف سيصمد تحت الأضواء الساطعة في الحملة الانتخابية”.

يما اعتبر أحد أعضاء مجلس النواب الجمهوريين، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن هذه المخاوف بشأن فانس “لم تأت فقط من المنتقدين”.

وقال عضو مجلس النواب الجمهوري لـ”بوليتيكو”: “اعثر لي على مسؤول منتخب علنا في مجلس الشيوخ يدعم جي دي فانس غير مايك لي”.

وتزامنت هذه التغيرات مع قرب نائبة الرئيس كامالا هاريس، من الحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي، بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق، وتحطيم حملتها الانتخابية أرقاما قياسية في جمع التبرعات، وفق المجلة.

ومنذ بدأت هاريس حملتها الانتخابية، بدأ الديمقراطيون في شن هجمات على فانس. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن هذه الهجمات “بدأت تؤثر عليه”، حيث قال محلل شبكة “سي إن إن”، هاري إنتن، إن فانس “حصل على نسبة تأييد (سالب 5 بالمئة) في استطلاعات الرأي، وهو أقل من أي مرشح لمنصب نائب الرئيس في التاريخ”.

وكانت شعبية فانس أقل بنحو 3 نقاط مئوية في استطلاعين للرأي أصدرتهما هذا الأسبوع صحيفة نيويورك تايمز/كلية سيينا وإذاعة “إن بي آر”/”بي بي إس نيوز”/كلية ماريست، حيث وجد الأخير أن 28 بالمئة من الناخبين المسجلين لديهم وجهة نظر إيجابية لفانس، بينما نظر إليه 31 بالمئة بشكل سلبي، و41 بالمئة غير متأكدين أو لم يسمعوا عنه.

وفي ردها على تعليقات فانس، أصدرت حملة هاريس بيانا بعنوان “يوم سعيد للتلقيح الاصطناعي للجميع باستثناء جيه دي فانس”.

من جانبه، أشار المتحدث باسم فانس، لوك شرودر، لمجلة “بوليتيكو”، إلى التقارير التي تفيد بأن تجمعات فانس هذا الأسبوع وصلت إلى “أقصى طاقتها”، وأن فعاليات جمع التبرعات “حققت نتائج كبيرة”، وصلت إلى مبلغ مكون من 7 أرقام.

ومع ذلك، قال خبراء للمجلة إن اختيار فانس جاء “خلال مرحلة مختلفة تماما من السباق الرئاسي، وهي المنافسة بين بايدن وترامب قبل أسبوع واحد فقط، كوسيلة لتنشيط قاعدة كانت بالفعل موحدة بقوة خلف ترامب بدلاً من استقطاب أية دوائر انتخابية جديدة”.

وقال جوشوا نوفوتني، وهو استراتيجي سياسي جمهوري في ولاية بنسلفانيا: “لم يكن فانس اختيارا سياسيا. لم يتم اختياره للحصول على أفضلية في بعض المجالات، بل تم اختياره كشخص يثق به ترامب ويريد أن يخدم معه”.

وعلى الرغم من أسبوع فانس “السيئ”، حسب “بوليتيكو”، فقد أصر ترامب على أنه “لا يشعر بأي ندم” على اختياره لعضو مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو. وقال لشبكة “فوكس نيوز”، الخميس، إنه لم يكن ليختار بشكل مختلف، حتى لو كان يعلم بأن هاريس ستكون مرشحة الديمقراطيين.

السناتور جي دي فانس مرشحا لمنصب نائب الرئيس ترامب

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد