في لفتة جديدة للنظر اثيرت على منصات السوشيال ميديا إذ و تطرق المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، الخميس، إلى ما وصفه “القضاء” على إيران في حال اغتياله، وذلك في منشور على شبكة للتواصل الاجتماعي..
وكتب ترامب في منشور على شبكة “تروث سوشال”: “إذا اغتالوا الرئيس ترامب، وهو احتمال قائم دوما، آمل أن تطمس الولايات المتحدة إيران، أن تمحوها عن وجه الأرض. إذا لم يحصل ذلك سيعتبر قادة الولايات المتحدة جبناء وبلا شجاعة”.
وفي الأسبوع الماضي أفادت وسائل إعلام أميركية بأن جهاز الخدمة السرية عزز إجراءات حماية ترامب بعدما اكتشف “تهديدات” مصدرها خطة إيرانية لاغتيال الرئيس السابق، مؤكدة أن لا علاقة بين هذه الخطة ومحاولة الاغتيال التي تعرض لها المرشح الجمهوري.
وأفادت شبكة “سي إن إن” الإخبارية بتلقي سلطات أميركية معلومات بشأن خطة لطهران تستهدف الرئيس السابق، ما دفع إلى تعزيز الحماية الأمنية لترامب.
وكان ترامب أصيب، في 14 تموز الحالي، بعد إطلاق نار خلال تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا، فيما تم “تحييد” مُطلق النار المتورط في الحادث.
إنهاء الحرب سريعا
دعا دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية،، قبل يوم من اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى نهاية سريعة لحرب إسرائيل مع حركة حماس واستعادة الرهائن.
وأضاف أن إسرائيل ينبغي أن تحسن إدارة “علاقاتها العامة”.
وفي تصريح غريب، قال ترامب إن على إسرائيل “إنهاء الحرب بسرعة”، لأنه “يتم تقطيعها من قبل الرأي العام، وهو أمر سيء لدعاية (أو سمعة) إسرائيل، وكلنا نعلم إن إسرائيل سيئة بتقديم نفسها دعائيا”.
وانتقد الرئيس السابق في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الإخبارية، الخميس، من احتجوا على الكلمة التي ألقاها نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي، مطالبة بمعاقبة من يدنس العلم الأميركي بالسجن لمدة عام.
قال المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة دونالد ترامب، الثلاثاء، إنه سيلتقي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منتجعه في بالم بيتش بولاية فلوريدا.
وذكر ترامب، في تغريدة على حسابه في منصة “تروث سوشال”: “أتطلع إلى الترحيب بنتنياهو في مارالاغو في بالم بيتش، فلوريدا، يوم الخميس”.
وأضاف: “خلال فترة ولايتي الأولى، كان لدينا السلام والاستقرار في المنطقة، حتى أننا وقعنا على اتفاقيات إبراهيم التاريخية – وسنحصل عليها مرة أخرى”.
كلمة نتانياهو
دعا دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية ، قبل يوم من اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إلى نهاية سريعة لحرب إسرائيل مع حركة حماس واستعادة الرهائن.
وأضاف أن إسرائيل ينبغي أن تحسن إدارة “علاقاتها العامة”.
وانتقد الرئيس السابق في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الإخبارية، يوم الخميس، من احتجوا على الكلمة التي ألقاها نتانياهو أمام الكونغرس الأميركي، مطالبا بمعاقبة من يدنس العلم الأميركي بالسجن لمدة عام.
وسيلتقي ترامب نتانياهو الجمعة في منتجعه في بالم بيتش بولاية فلوريدا على هامش زيارة الأخير إلى الولايات المتحدة.
وسيكون الاجتماع هو الأول بينهما منذ نهاية رئاسة ترامب، حيث أقام الاثنان علاقات وثيقة، ويأتي في وقت يشهد توترات أيضا بين نتانياهو والرئيس الديمقراطي جو بايدن بشأن الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأثار نتانياهو غضب ترامب عندما هنأ بايدن بفوزه على ترامب في انتخابات 2020. وزعم ترامب أن الانتخابات قد سُرقت منه زورا.
ويعتقد معظم المحللين أن فوز ترامب بفترة ولاية ثانية سيمنح نتانياهو حرية أكبر في محاربة حركة حماس المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أوروبية.
هزيمة ترامب
بعد أقل من 24 ساعة من إعلان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، انسحابه من سباق إعادة انتخابه في البيت الأبيض، أصبح الطريق ممهدا أمام نائبته، كامالا هاريس، لتأمين ترشيح الحزب الديمقراطي لها في خوض سباق الانتخابات الرئاسية.
ربما تكون تلك الخطوة هي الأسهل، بيد أن التحدي الأكبر أمام هاريس يتمثل في إلحاق هزيمة للمرشح الجمهوري، دونالد ترامب، في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وهي خطوة لم تأت بعد. ومما لا شك فيه أن صعود هاريس إلى صدارة القائمة من شأنه أن يمثل نقاط قوة جديدة لدى الديمقراطيين، لكنه يكشف أيضا عن نقاط ضعف كانت أقل أهمية في حالة بايدن.
وتظهر استطلاعات رأي أخيرة، تراجع هاريس قليلا عن الرئيس السابق ترامب، وهو وضع مماثل تقريبا لمركز بايدن قبل إعلان انسحابه التاريخي من السباق الانتخابي، لكن قد يكون هناك مجال أكبر لتغير هذه الأرقام إذا انتقلنا من الافتراض إلى الواقع.
بايدن يعلن تأييد هاريس في الانتخابات الرئاسية، فما هي الخطوات القادمة؟
في أقل من لحظة شعر الديمقراطيون بنشاط كبير للغاية بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من القلق الشديد بشأن لياقة بايدن وقدرته على الاحتفاظ بحملته الانتخابية.
وحظيت هاريس على تأييد جميع المنافسين الرئيسيين المحتملين لها من أجل الترشح للانتخابات، منهم رئيسة مجلس النواب السابقة، نانسي بيلوسي، والتي لا تزال واحدة من أكثر الشخصيات نفوذا في الحزب الديمقراطي.
ولا يزال السباق الرئاسي، الذي يجري في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، يبدو متقاربا، وهي حالة تعكس ضغوطا حزبية عميقة في السياسة الأمريكية ونفور العديد من الناخبين من ترامب كمرشح رئاسي.
ويبرز التحدي الأساسي – والفرصة الأخيرة- لنائبة الرئيس، في الاستفادة من نفور الناخبين من ترامب، وجذب الناخبين الوسطيين في الولايات المتأرجحة الرئيسية وتنشيط قاعدة الحزب الديمقراطي، لتتناسب مع حماس الكثيرين من تيار اليمين تجاه الرئيس السابق، حيث كانت تتأرجح قاعدة الجمهوريين خلال الأسابيع الماضية بسبب حالة من الإحباط.
يأتي هذا الشعور المتجدد وحماس الديمقراطيين تجاه الانتخابات الرئاسية مصحوبا بتعزيز التمويل المالي، فوفقا لحملة هاريس، استطاعت نائبة الرئيس جمع ما يزيد على 80 مليون دولار من التبرعات الجديدة خلال 24 ساعة من إعلان بايدن انسحابه، وهي أكبر تبرعات إجمالية في يوم واحد لأي مرشح في هذا السباق الانتخابي، يأتي ذلك بالإضافة إلى ما يقرب من 100 مليون دولار “ورثتها” من تبرعات حملة بايدن-هاريس، وهو ما يمنحها أساسا ماليا قويا لحملتها الرئاسية القادمة.
كما يُبطل ترشيح هاريس أبرز الانتقادات التي شنها الجمهوريون على منافسهم، ألا وهو سن المرشح الرئاسي.
دأبت حملة ترامب، على مدار أشهر، على انتقاد بايدن ووصفه بالضعيف وسهل الارتباك، وهي انتقادات تعززت لدى العديد من الناخبين الأميركيين بعد أداء الرئيس المربك خلال مناظرة أمام ترامب قبل أربعة أسابيع.
من سيخلف بايدن في السباق الرئاسي عن الديمقراطيين؟
لذا ستكون هاريس، البالغة من العمر 59 عاما، أكثر نشاطا وقدرة على تمثيل حزبها بطريقة أكثر تماسكا، كما يمكنها أن تقلب الطاولة على ترامب واغتنام فرصة عمره، البالغ 78 عاما، ضده، كونه سيكون أكبر رئيس منتخب على الإطلاق.
وتستطيع هاريس حشد دعم الناخبين السود، الذين تشير استطلاعات الرأي إلى أنهم ابتعدوا عن بايدن في الأشهر الأخيرة، وإذا تمكنت نائبة الرئيس من حشد هؤلاء فضلا عن ضمان مزيد من دعم الأقليات الأخرى والناخبين الأصغر سنا، أسوة بائتلاف باراك أوباما الفائز في انتخابات 2008 و2012، فقد يساعدها ذلك في تعزيز مكاسبها أمام ترامب في عدد من الولايات المتأرجحة التي ستحسم انتخابات هذا العام.
كما يمكن أن تصقل خلفيتها المهنية، كمدعية عامة، أوراق اعتمادها في التعامل مع الجرائم، فعلى الرغم من أن سيرتها الذاتية في مجال تطبيق القانون كانت بمثابة عائق أمامها عندما تقدمت للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة في عام 2019، وأثار ذلك انتقادات ساخرة من اليسار ووصفوا كامالا بأنها شرطية، فذلك قد يساعدها الآن في حملتها ضد ترامب.
كانت هاريس الشخص المسؤول في إدارة بايدن عن ملف الإجهاض، وهو ملف أثبت أنه أحد أقوى القضايا لتحفيز القاعدة الديمقراطية في الانتخابات الأخيرة، وعلى النقيض من ذلك، كان بايدن في بعض الأحيان مدافعا مترددا بشأن هذه القضية، بسبب سجله السابق في دعم بعض القيود على الإجراء.
ويقول ستيف إسرائيل، عضو الكونغرس السابق عن نيويورك، لبودكاست بي بي سي أمريكاست: “أعتقد أنها (هاريس) تذكّر النساء في جميع أنحاء البلاد، لا سيما في تلك الولايات التي تشهد سجالات، بما هو على المحك فيما يتعلق بالحقوق الإنجابية”.
نقاط ضعف هاريس
على الرغم من كل نقاط القوة المحتملة التي تتمتع بها هاريس أمام ترامب، يوجد سبب وراء تردد بعض الديمقراطيين في البداية في دفع بايدن إلى الانسحاب، وهو أن نائبته ستكون الخليفة الواضح في السابق الانتخابي.
وبالنظر إلى حماس الديمقراطيين بشأن قضية الإجهاض، فإن سجل هاريس كنائبة للرئيس كان مشوشا، ففي بدايات عمل إدارة بايدن، كُلفت بمهمة معالجة الأسباب الجذرية لأزمة الهجرة على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وأدت أخطاء وبيانات مغلوطة، بما في ذلك مقابلة في يونيو/حزيران 2021 مع ليستر هولت، مقدم برنامج إن بي سي نيوز، إلى إلحاق أضرار بمكانتها مما فتح باب انتقادات من جانب المحافظين.
كما انتقدها الجمهوريون بالفعل باعتبارها “قيصر الحدود” للرئيس بايدن، وهم يسعون دائما إلى جعلها السبب بما أظهرته استطلاعات الرأي العام بشأن سياسات الهجرة، والتي لا تحظى بشعبية لدى الناخبين.
ويقول إسرائيل: “الهجرة نقطة ضعف بالنسبة للديمقراطيين في تلك المناطق التي تشهد سجالات. إنها قضية مهمة للغاية بالنسبة للناخبين الذين يعيشون في تلك المناطق، سواء بطريقة عادلة أو غير عادلة. إنهم يعتقدون أن نظام الهجرة لدينا لا يُدار بكفاءة”.
كما ستسعى حملة ترامب إلى قلب الطاولة على هاريس واغتنام الخلفية القضائية لنائبة الرئيس ضدها، سواء من خلال تسليط الضوء على سجلها السابق في تفعيل إصلاح القانون الجنائي أو من خلال مهاجمة قراراتها السابقة في مجال الادعاء والإفراج المشروط.
وتوجد نقطة ضعف أخرى لدى هاريس ألا وهي سجلها المتقلب كمرشحة، فخلال محاولتها خوض انتخابات مجلس الشيوخ عام 2016، لم تواجه سوى معارضة رمزية من الجمهوريين في ولاية كاليفورنيا التي يهيمن عليها الديمقراطيون.
كما انتهت هاريس مسيرتها الفردية ومحاولة حصولها على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة لعام 2020، بالفشل، إذ أسهمت مجموعة من المقابلات المتخبطة، وعدم وجود رؤية محددة بوضوح، وسوء إدارة الحملة، في انسحابها حتى قبل أولى المنافسات التمهيدية.
لعل التحدي الأكبر الذي يواجه هاريس هو أنها، على عكس الرئيس بايدن، ليست الرئيس الحالي للبلاد. ففي حين أنها قد تتاح لها فرصة إبعاد نفسها عن بعض القضايا التي لا تحظى بشعبية في سجل بايدن، إلا أنها لا تتمتع أيضا بميزة كونها شخصية معروفة لدى الناخبين.
ومن المتوقع أن يبذل الجمهوريون جهودا حثيثة في مسعى لتصوير هاريس على أنها لم تخضع للاختبار وتحمل مخاطر كبيرة تجعلها غير قادرة أن تصبح رئيسة للبلاد، وهو ما يخدم الادعاء الحالي بأن ترامب الرئيس الوحيد المضمون في الوقت الراهن.
ولدى نائبة الرئيس فرصة، في الأيام المقبلة، أن تترك انطباعا جديدا لدى الجمهور الأميركي، وإذا تعثرت في ذلك، فبدون شك سيفتح الباب أمام صراع طويل على السلطة يمتد إلى المؤتمر الوطني للديمقراطيين في أواخر أغسطس/آب، وقد ينتهي بهم الأمر إلى توحد الحزب خلف مرشح مختلف، أو انقسام الحزب.
وكما أظهرت الأسابيع الماضية، فإن الحظوظ في سباق انتخابات البيت الأبيض يمكن أن تتغير بسرعة وبشكل دائم، ويتعين على هاريس الآن، بعد أن تمكنت من الوصول إلى أبرز معترك في السياسة الأمريكية، أن تظهر قدرتها على المنافسة.
ما علاقة كامالا هاريس بشجرة جوز الهند التي واجهت بها ترامب ؟