لم يتأخر تعليق المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب عقب استقالة مديرة جهاز الخدمة السرية، الثلاثاء الامر الذي اصبح مجل جدل واسع داخل الادارة الامريكية
وقال ترامب في تغريدة على منصة “تروث سوشيال”: “لم توفر لي إدارة بايدن/هاريس الحماية المناسبة”.
وأضاف: “اضطررت إلى تلقي رصاصة من أجل الديمقراطية. لقد كان شرفا عظيما لي أن أفعل ذلك”.
وقبل التغريدة بفترة قصيرة، كانت مديرة جهاز الخدمة السرية في الولايات المتحدة كيمبرلي تشيتل أعلنت استقالتها على خلفية محاولة اغتيال ترامب.
وأدلت تشيتل بشهادتها لساعات في مبنى الكابيتول، الاثنين، حيث واجهت استجوابا من المشرعين من كلا الجانبين بشأن تقصير الوكالة الذي سمح بحدوث محاولة لاغتيال الرئيس السابق ترامب.
وقالت إن جهاز الخدمة السرية فشل في 13 يوليو، اليوم الذي كاد أن ينهي حياة ترامب.
وأضافت: “بصفتي مديرة جهاز الخدمة السرية للولايات المتحدة، أتحمل المسؤولية الكاملة عن أي خلل أمني في وكالتنا”.
أذن ترامب تطيح برئيسة «الخدمة السرية»
أطاحت دونالد ترامب محاولة اغتيال الرئيس السابق أثناء تجمع انتخابي، بمديرة جهاز الخدمة السرية الأمريكي كيمبرلي تشيتل، إذ أعلنت، الثلاثاء، استقالتها، بحسب وسائل إعلام أمريكية.
وكانت الوكالة خضعت لتدقيق شديد بسبب فشلها في منع قاتل محتمل من إصابة الرئيس السابق دونالد ترامب أثناء تجمع انتخابي، وفقا لتقارير إعلامية، لكن الوكالة لم ترد على طلب التعليق فورًا.
كما وتواجه الخدمة السرية، المسؤولة عن حماية الرؤساء الأمريكيين الحاليين والسابقين، أزمة بعد أن تمكن مسلح من إطلاق النار على ترامب من فوق سطح يطل على التجمع الجماهيري في الهواء الطلق في بتلر بولاية بنسلفانيا في 13 يوليو/تموز.
وواجهت تشيتل إدانة من الحزبين عندما ظهرت أمام لجنة الرقابة بمجلس النواب، الإثنين، حيث رفضت الإجابة عن أسئلة المشرعين المحبطين بشأن خطة الأمن وكيف استجابت سلطات إنفاذ القانون للسلوك المشبوه للمسلح، وطالبها العديد من المشرعين الجمهوريين والديمقراطيين بالاستقالة.
وأصيب ترامب، المرشح الرئاسي الجمهوري، بجرح في أذنه اليمنى، كما قُتل أحد المشاركين في التجمع بالرصاص.
وقُتل المسلح، الذي تم تحديد هويته على أنه توماس كروكس البالغ من العمر 20 عامًا، برصاص قناص من الخدمة السرية الأمريكية.
وقالت تشيتل، التي ترأست الوكالة منذ عام 2022، للمشرعين إنها تتحمل المسؤولية عن إطلاق النار، ووصفته بأنه أكبر فشل لجهاز الخدمة السرية منذ اغتيال الرئيس رونالد ريغان في عام 1981.
وتواجه الخدمة السرية تحقيقات من لجان متعددة بالكونغرس والمراقب الداخلي لوزارة الأمن الداخلي الأمريكية، المنظمة الأم لها، بشأن أدائها. كما دعا الرئيس جو بايدن، الذي أنهى حملته لإعادة انتخابه، إلى إجراء مراجعة مستقلة.
وتركزت معظم الانتقادات على الفشل في تأمين سقف المبنى الصناعي حيث كان المسلح يقف على بعد حوالي 150 ياردة (140 مترا) من المنصة التي كان ترامب يتحدث فيها.
وأعلنت الخدمة السرية أن سطح المبنى يقع خارج نطاق الأمن المخصص لهذا الحدث، وهو القرار الذي انتقده عملاء سابقون ومشرعون.
وشغلت تشيتل منصبًا أمنيًا رفيع المستوى في شركة بيبسيكو عندما عينها بايدن مديرة للخدمة السرية في عام 2022، وقد خدمت سابقًا لمدة 27 عامًا في الوكالة.
وقد تولت منصبها بعد سلسلة من الفضائح التي تورطت فيها الخدمة السرية والتي شوهت سمعة وكالة نخبوية ومنعزلة.
وخسر عشرة من عملاء الخدمة السرية وظائفهم بعد الكشف عن قيامهم بإحضار نساء، إلى غرفهم في الفنادق قبل رحلة إلى كولومبيا قام بها الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما في عام 2012.
وواجهت الوكالة أيضًا مزاعم بأنها قامت بمسح رسائل نصية من وقت الهجوم على مبنى الكونغرس الأمريكي في 6 يناير/كانون الثاني 2021، وقد سعت لجنة في الكونغرس تحقق في أعمال الشغب إلى الحصول على هذه الرسائل لاحقًا.
وتابعت: “يجب أن نتعلم مما حدث، وسأعمل جاهدة لضمان عدم تكرار حادث مثل 13 يوليو مرة أخرى. يدرك عملاؤنا وضباطنا وأفراد الدعم أنه من المتوقع منا كل يوم أن نضحي بحياتنا لتنفيذ مهمة لا تفشل أبدا”.
ودعا رئيس لجنة الرقابة في مجلس النواب جيمس كومر، وهو جمهوري من كنتاكي، شيتل إلى الاستقالة، إلى جانب مشرعين جمهوريين آخرين.
والديمقراطيون طالبوا باستقالتها أيضا، بما في ذلك النائب رو خانا، وهو ديمقراطي من كاليفورنيا، الذي قال، “إذا تعرض رئيسا أو رئيسا سابقا أو مرشحا لمحاولة اغتيال، فيجب عليك الاستقالة”.
ما هو هذا الجهاز وما الدور الذي يلعبه في حماية الرؤساء الأميركيين؟
تأسس جهاز الخدمة السرية في الولايات المتحدة على يد الرئيس أبراهام لينكولن في نفس اليوم الذي اغتيل فيه 14 أبريل 1865
يُعد من أقدم وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية في الولايات المتحدة.
أنشئ جهاز الخدمة السرية في الأصل كمكتب لقمع التزوير.
لكن في أعقاب اغتيال الرئيس ويليام ماكينلي عام 1901 بدأت مهام الحماية .
توفر الخدمة السرية الأمن للرئيس ونائبه والرؤساء السابقين وعائلاتهم، والمرشحين الرئاسيين، ورؤساء الدول الزائرين.
وبعد أحداث 11 سبتمبر أشرف الجهاز على الأمن في التجمعات والنشاطات غير السياسية التي يمكن أن تكون هدفا للإرهاب.
مفاجأة جديدة | قناص ترامب ظهر في أحد الإعلانات