بترقب العالم بدء من اليوم الأحد، المرشح الديمقراطي الجديد للرئاسة الأمريكية، بعد انسحاب الرئيس الحالي جو بايدن من هذا السباق، فمن المرشح الأوفر حظا لذلك؟
المرشحة الأوفر حظا لتكون هي “الديمقراطية” في الانتخابات الرئاسية، نائبة الرئيس كامالا هاريس، حيث أن شبكة “سي إن إن” أشارت إلى أن التأييد يتزايد في الحزب الديمقراطي باعتبارها المرشحة الأنسب لتحل محل الرئيس جو بايدن في حال انسحابه من السباق الرئاسي.
كما أفادت مجلة Newsweek ، نقلا عن مصادرها، بأن نائبة كامالا هاريس تصدرت قائمة المتنافسين على نيل ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.
في حين أن شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية قالت في تقرير خاص إن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي تفاجأوا بمقال رأي جديد نشرته صحيفة “ذا هيل” يتحدث عن هيلاري كلينتون كبديل للرئيس جو بايدن في السباق الرئاسي.
كنا ووصف محللون وخبراء انسحاب الرئيس الأميركي جو بايدن من سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة بالخطوة التاريخية، ورجحوا أن تكون نائبته كامالا هاريس الأوفر حظا لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي رغم صعوبة مهمتها في هزيمة منافسها الجمهوري دونالد ترامب.
وفي وقت سابق اليوم، قال بايدن إنه قرر التنحي عن الترشح لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وأعلن دعمه لنائبته لخلافته في السباق نحو البيت الأبيض.
وفي هذا الإطار، قال المستشار السابق بالبيت الأبيض ليو فريسكو إن الأيام الـ30 المقبلة ستكون حافلة بالأحداث، مشيرا إلى أهمية دعم بايدن نائبته في السباق الانتخابي بدلا من الذهاب لمؤتمر مفتوح لتحديد هوية المرشح الرئاسي واصفا هذا السيناريو بالسقوط الحر.
وتوقع فريسكو أن تركز استطلاعات الرأي بالأيام المقبلة على حظوظ هاريس أمام ترامب، إذ يعتقد عدد من داعمي الحزب الديمقراطي أن تنحيتها يمثل إساءة لهم، مرجحا أن تفتح استطلاعات الرأي المجال أمام مرشحين آخرين من دعمه.
ونبه إلى أن دعم بايدن قرب هاريس بنسبة 50% من المسافة التي تحتاجها، متوقعا أنها ستحظى بدعم المجمع الانتخابي للديمقراطيين إذا أثبتت قدرتها في الأيام المقبلة، حيث سيكون من الصعب على أي مرشح ديمقراطي وقتها التغلب عليها.
ويعتقد فريسكو أن تبدأ هاريس بداية سلبية مطالبا إياها بإظهار جزء من شخصيتها لم تظهره سابقا، إضافة إلى ضرورة أن تكون أكثر إقداما من قبل.
كما طالبها بتحدي ترامب في مناظرة تلفزيونية قائلا إن “عليها استغلال قرار ترامب بالرفض -في حال حدث- ووصفه بالخائف من مواجهتها”.
لكن عليها -وفق فريسكو- أن تؤدي أداء مقنعا كمرشحة رئاسية في حال قبل ترامب مناظرتها، إضافة إلى تقديم سياسات مختلفة عن بايدن تعطي للأميركيين نقيضا لأقوال ترامب لكي تجلب الناخبين إليها.
ورأى كاتب الرأي بابلو أوهانا في مقاله الذي نشر يوم السبت بعنوان “مستعدون للجولة الثانية: لماذا نحتاج إلى هيلاري أكثر منا في أي وقت مضى؟”، أن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة التي كانت قد خسرت الرئاسة أمام الرئيس السابق ترامب في عام 2016، هي الشخص الأكثر ملاءمة ليحل محل بايدن مع تشديد الدعوة إليه لتعليق مسألة إعادة انتخابه.
واعتبر الكاتب أن الحجة الأقوى ضد استبدال الرئيس جو بايدن كمرشح ديمقراطي لانتخابات 2024 هي فكرة عدم وجود خليفة مناسب، ولكن هناك خليفة مناسب وليس مجرد خليفة جيد بل واحد من أكثر الأشخاص تأهلا على الإطلاق للترشح لهذا المنصب هو “هيلاري رودهام كلينتون”.
وجاء في مقاله: “إن الديمقراطيين لديهم مرشحة محنكة وذكية وقادرة على التكيف هي هيلاري كلينتون.. وبدون عبء تولي المنصب يمكنها أن تترشح على منصة الاستقرار والإصلاح والتقدم، مع مصداقية عمرها في الخدمة العامة والقيادة المثبتة.. وفي ترشحها قد نجد أفضل فرصة لنا للاحتفاظ بالبيت الأبيض وتجاوز مشهد السياسة التصارعي”.
وقد أثارت هذه المقالة جدلا وسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث افترض أشخاص مثل مستشار ترامب البارز جيسون ميلر أنه لا بد أن يكون هناك بعض الثقل وراء هذا الادعاء. وقال: “لتترشح وسنرى!!!”.
وفي منشور، أضاف ميلر: “مقالات الرأي هذه لا تحدث بشكل طبيعي”.
ورد ديون جوزيف وهو ضابط شرطة سابق ومستشار في قضايا إنفاذ القانون على منشور ميلر قائلا: “لا، بالتأكيد سأصوت لترامب الآن”.
وعلق المعلق المحافظ أليكس شيبرد على المقال قائلا: “إذا كان الأمر كذلك، فهذه أخبار رائعة لترامب.. إنها السياسية الأقل شعبية على الإطلاق”.
كما كتب مستخدم يدعى “The Maga Hulk” “هيلاري وكامالا هما الوحيدتان الميئوس جدا من نجاحهما في خوض الانتخابات ضد ترامب، خاصة بعد يوم السبت”.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد ذكرت في وقت سابق أن نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس تخطط لإجراء محادثات مع كبار المانحين للحزب الديمقراطي على ضوء الانسحاب المحتمل للرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي.
في الجهة المقابلة، أعلن الحزب الجمهوري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مرشحا رسميا عن الحزب لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.
كما وافق الحزب الجمهور في مؤتمره الوطني، على ترشيح السيناتور عن ولاية أوهايو جيمس ديفيد فانس لمنصب نائب رئيس الولايات المتحدة في السباق نحو البيت الأبيض.
في حين أن استطلاع للرأي أجرته شبكة “سي بي إس نيوز” في وقت سابق، بين أن المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب يتقدم على خصمه (السابق) الديمقراطي جو بايدن على المستوى الوطني بنسبة 52% مقابل 47% للأخير، في حين أن هذه النسب قد تتغير وفقا للمرح الديمقراطي القادم.
بعد تعليق الكرملين : أوباما يثني على قرار بايدن بالانسحاب