أعلنت وسائل إعلامية فرنسية، عن النتائج الأولية للانتخابات التشريعية التي جرت اليوم وجاءت النتائج بتصدر تحالف اليسار في الانتخابات التشريعية الفرنسية 

وفشل تحالف أقصى اليمين في فرنسا بالحصول على الأغلبية في الانتخابات التشريعية

وتصدر تحالف الجبهة الشعبية الجديدة نتائج الانتخابات الفرنسية وحصل على ما بين 175 و205 مقاعد، فيما سيحصل اليسار على 172 إلى 215 مقعدا و150 إلى 180 لمعسكر ماكرون و115 إلى 155 لليمين المتطرف.

وأكد الزعيم اليساري ميلونشون ان “على الرئيس ماكرون أن يعترف بهذه الهزيمة وعلى رئيس الوزراء أن يرحل”.

وأضاف “الرئيس لديه السلطة على عاتقه واجب دعوة الجبهة الشعبية لتولي السلطة”.

أحزاب اليسار تحقق مفاجأة

فرنسا
فرنسا

تأتي المفاجأة مع بدء الجولة الثانية من التصويت في الانتخابات الفرنسية المبكرة، أشارت النتائج الأولية للانتخابات التشريعية الفرنسية إلى أن الجبهة الشعبية الجديدة حلّت في المركز الأول حيث ستحصل على عدد تقريبى من المقاعد يقدّر بما بين 172 إلى 192، فيما سيحصل حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف على ما بين 132 و152 مقعداً، أما ائتلاف الرئيس إيمانويل ماكرون فحصل على ما بين 150 و170 مقعداً.

وتوجه الناخبون الفرنسيون بأعداد كبيرة إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية اليوم الأحد والتي قد تشهد صعود حزب التجمع الوطني المنتمي لليمين المتطرف كأكبر قوة، مما يلحق ضررا شديدا بسلطة الرئيس إيمانويل ماكرون.

وقالت وزارة الداخلية في بيان خاص ترجمته صحيفة العراق الاثنثن إن نسبة المشاركة بلغت 59.71 بالمئة بحلول الساعة الخامسة مساء تقريبا، ارتفاعا من 38.11 بالمئة في الوقت ذاته خلال الجولة الثانية من انتخابات عام 2022.

وتُطرح علامات استفهام عديدة في هذه الانتخابات حول إمكانية فوز حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان، والذي قد يؤدي إلى تشكيل أول حكومة يمينية متطرفة في فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه من غير المرجح أن يفوز حزب جوردان بارديلا، تلميذ لوبان، وحلفاؤه بالأغلبية المطلقة، لكن يمكنهم حشد الدعم من الناخبين الوسطيين واليمينيين المنشقين.

بحسب استطلاعات الرأي، فإن كتلة ماكرون المنتمية لتيار الوسط تتقدم بفارق ضئيل على حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان في معركة التنافس على المركز الثاني.

ويُقدّر حصول “الجبهة الشعبية الجديدة” على 172 إلى 215 مقعدًا، ومعسكر ماكرون على 150 إلى 180 مقعدًا وحزب التجمع الوطني الذي كان يُرجح في الأساس حصوله على غالبية مطلقة، على 115 إلى 155 مقعدًا.

ويتعين الحصول على 289 مقعدا لتحقيق الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية (البرلمان).

وأظهرت التقديرات الأولية لنتائج التصويت في الانتخابات التشريعية في فرنسا تصدّر تحالف اليسار في الجولة الثانية واحتلال معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون المرتبة الثانية، متقدما على اليمين المتشدد، لكن دون أن تحصل أي كتلة على غالبية مطلقة في الجمعية الوطنية.

ويُقدّر حصول “الجبهة الشعبية الجديدة” على 172 إلى 215 مقعدا، ومعسكر ماكرون على 150 إلى 180 مقعدا، وحزب التجمع الوطني الذي كان يُرجح في الأساس حصوله على غالبية مطلقة، على 115 إلى 155 مقعدا.

وعقب صدور التقديرات الأولية، رأى زعيم اليسار الراديكالي الفرنسي جان لوك ميلانشون، الأحد، أن على رئيس الوزراء “المغادرة” وأنه ينبغي على الجبهة الشعبية الجديدة متصدرة الانتخابات التشريعية في فرنسا الأحد والتي ينتمي إليها حزبه، أن “تحكم”.

وقال ميلانشون زعيم حزب فرنسا الأبية، فيما حل اليمين المتشدد ثالثا بعدما كان فوزه مرجحا “شعبنا أطاح بوضوح أسوأ الحلول”.

وسجلت نسبة المشاركة الأحد عند الساعة 15,00 ت غ، 59,7 %، وهي الأعلى في انتخابات تشريعية منذ تلك المسجلة عام 1981 (61,4 %).

وتقدر نسبة المشاركة النهائية في الدورة الثانية الأحد بـ67% بحسب معهدي إيبسوس وابينيونواي لاستطلاعات الرأي، و67,1% بحسب، إيلاب و66,5 في المئة من جانب إيفوب، في مقابل 66,7 % في الدورة الأولى. وسيشكل ذلك مستوى قياسيا منذ الانتخابات المبكرة في العام 1997.

وتجد البلاد نفسها منذ بدء الحملة الانتخابية في أجواء متوترة جدا، مع شتائم واعتداءات جسدية على مرشحين وأشخاص يضعون ملصقات وكلام متفلت عنصري ومعاد للسامية.

تقارب بين الكتل الثلاث

وفتحت مراكز الاقتراع في الساعة السادسة في البر الفرنسي، بعدما صوت الناخبون السبت في أرخبيل سان بيار إيه ميكلون في شمال المحيط الأطلسي، وغويانا والأنتيل وبولينيزيا وكاليدونيا الجديدة في جنوب المحيط الهادئ.

وصدرت النتائج الأولى في بعض أقاليم ما وراء البحار في وقت سابق. في غوادلوب، احتفظ النواب الأربعة اليساريون بمقاعدهم. وفاز اليسار أيضا في مارتينيك وغويانا.

في كاليدونيا الجديدة في جنوب المحيط الهادئ التي تشهد أعمال شغب عنيفة منذ يونيو، انتخب مرشح مناد بالاستقلال للمرة الأولى منذ العام 1986.

وكان ماكرون أدخل فرنسا في المجهول بإعلانه المفاجئ في التاسع من يونيو حل الجمعية الوطنية والدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة، بعد فشل تكتله في الانتخابات الأوروبية.

وتصدر التجمع الوطني (يمين متشدد) وحلفاؤه نتائج الدورة الأولى بفارق كبير (33 في المئة) متقدما على تحالف اليسار “الجبهة الشعبية الوطنية” (28 في المئة) والمعسكر الرئاسي (يمين وسط) الذي نال فقط عشرين في المئة من الأصوات.

وسعيا لقطع الطريق أمام التجمع الوطني، انسحب أكثر من مئتي مرشح من اليسار والوسط من دوائر كانت ستشهد سباقا بين ثلاثة مرشحين في الدورة الثانية، لتعزز حظوظ خصوم التجمع الوطني.

وكان رئيس الوزراء غابريال أتال، الذي يقود حملة المعسكر الرئاسي، حذّر بأن “الخطر اليوم هو غالبية يسيطر عليها اليمين المتطرف، سيكون هذا مشروعا كارثيا”.

من جهتها، نددت زعيمة اليمين المتطرف، مارين لوبن، بمناورات “الذين يريدون البقاء في السلطة بخلاف إرادة الشعب”.

وعرف المشهد السياسي الفرنسي تبدلا كبيرا عام 2017 مع فوز ماكرون بالرئاسة.

وفي مواجهة الغموض الحاصل، أعلن أتال أن حكومته مستعدة لضمان استمرارية الدولة “طالما أن ذلك ضروري” وتولي تصريف الأعمال بانتظار تشكيل حكومة جديدة، في وقت تستضيف باريس دورة الألعاب الأولمبية بعد ثلاثة أسابيع.

تعليق بولندا 

بولندا
بولندا

أبدى دونالد توسك رئيس الوزراء البولندي ارتياحه يوم الأحد بعد أن أظهرت استطلاعات لآراء الناخبين الفرنسيين في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية اتجاه البلاد لتشكيل برلمان دون أن يحقق أي حزب أغلبية، مع احتمال فوز ائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة المنتمي لتيار اليسار بأكبر عدد من المقاعد.

وكتب توسك على منصة إكس قائلا “هناك شعور بالحماسة في باريس وخيبة أمل في موسكو وارتياح في كييف. هذا كاف لأن نكون سعداء في وارسو”.

وكانت الخارجية الروسية قد اعتبرت الأربعاء أن “النجاح الذي لا يمكن إنكاره الذي حققته المعارضة” في فرنسا خلال الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة وقبل ذلك بقليل خلال الانتخابات الأوروبية يأتي ردا على “إملاءات” واشنطن وبروكسل.

وقال نائب مدير إدارة الإعلام بوزارة الخارجية الروسية أندريه ناستاسين خلال مؤتمر صحافي إن “الجولة الأولى (من الانتخابات التشريعية) وكذلك الانتخابات الأوروبية في يونيو، لا يمكن اعتبارها سوى تصويت بعدم الثقة من جانب الفرنسيين في ما يتعلق بالسلطات الحالية، بما في ذلك بالسياسة الخارجية لباريس”.

وأضاف أن “النجاح الذي لا يمكن إنكاره الذي حقّقته المعارضة لا يشهد فقط على استقطاب المجتمع وتصاعد الاحتجاج، بل يشهد أيضا على حقيقة أن المطالبة بعدالة اجتماعية وسياسة خارجية سيادية تلبّي المصالح الوطنية والتحرر من إملاءات واشنطن وبروكسل آخذة في التزايد في البلاد”.

وردّ وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه على هذه التصريحات الروسية قائلا، إن ما أتى على لسان المتحدث الروسي هو “ما تفضّله موسكو للانتخابات الفرنسية”.

وتابع سيجورنيه قائلا: “لكن هنا، ليس الكرملين هو الذي يقرر، بل الشعب الفرنسي”.

وتتجه فرنسا صوب تشكيل برلمان دون أن يحقق أي حزب الأغلبية في الانتخابات التي جرت يوم الأحد بعد أن أظهرت استطلاعات رأي تقدم ائتلاف ينتمي لتيار اليسار على اليمين المتطرف، في مفاجأة كبيرة ستمنع حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان من تشكيل الحكومة.

وستمثل هذه النتيجة انتكاسة كبيرة لليمين المتطرف، الذي توقعت استطلاعات الرأي قبل الانتخابات فوزه بفارق مريح قبل أن يتعاون تحالفا اليسار والوسط من خلال سحب عشرات المرشحين من السباق الانتخابي لتوحيد الجهود في مواجهة التجمع الوطني.

وأظهرت استطلاعات رأي مستندة إلى نتائج أولية أن من المتوقع أن يأتي حزب التجمع الوطني في المركز الثالث.

وفي أول رد فعل له، وصف جوردان بارديلا زعيم حزب التجمع الوطني التعاون بين القوى المناهضة لحزبه بأنه “تحالف مشين” سيصيب فرنسا بالشلل.

وسينقسم البرلمان إلى ثلاث مجموعات كبيرة ذات برامج مختلفة تماما لم يسبق أن تعاونت مع بعضها من قبل.

ودعا الرئيس إيمانويل ماكرون إلى انتخابات مبكرة بعد أن مُني حزبه بهزيمة في انتخابات البرلمان الأوروبي الشهر الماضي.

وتوقعت استطلاعات الرأي فوز تحالف اليسار، الذي يضم اليسار المتطرف والاشتراكيين والخضر، بما يتراوح بين 172 و215 مقعدا من أصل 577.

وستكون هذه النتيجة مهينة لماكرون الذي من المتوقع أن يأتي تحالفه المنتمي لتيار الوسط في المركز الثاني بفارق ضئيل ويفوز بما يتراوح بين 150 و180 مقعدا.

وتشير التوقعات إلى أن حزب التجمع الوطني سيحصل على ما بين 115 إلى 155 مقعدا.

فوز اليمين المتطرف بأول جولة من انتخابات برلمان فرنسا

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد