وصل مسعود بارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني ، اليوم الأربعاء، الى العاصمة بغداد، في زيارة رسمية وسيلتقي خلالها كبار مسؤولي الحكومة والقادة السياسيين في البلاد.

وقال مراسل صحيفة العراق في تقرير خاص عن إن “وزير الخارجية فؤاد حسين، و الوزراء كلا من وزير التخطيط محمد تميم، ووزير الدفاع ثابت العباسي، والنائب الثاني لرئيس مجلس النواب، شاخوان عبدالله، ووزير العمل والشؤون الاجتماعية احمد الاسدي، ووزير الاعمار والبلديات العامة بنكين ريكاني وعدد من المسؤولين الحكوميين والقادة العسكريين كانوا في استقبال رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني والوفد المرافق له في مطار بغداد الدولي

وتعد هذه الزيارة هي الأولى منذ 6 سنوات لبارزاني الى بغداد، فيما يرى مراقبون ان هذه الزيارة تأتي تتويجًا للاتفاقات النهائية والمشاكل التي يبدو انها حُلّت بالكامل بين بغداد واربيل، ولاسيما مسألة توطين رواتب الموظفين، وكذلك اتخاذ إجراءات قانونية سمحت بإعادة الحزب الديمقراطي الى انتخابات كردستان.

البارزاني يصل بغداد
البارزاني يصل بغداد

وفي اطلاع على المواقف، يبدو الديمقراطي الكردستاني راضيًا عن المسار السياسي في بغداد حتى انه انخرط في الدفاع عن القضاء العراقي بمواجهة إساءة أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي، كما أبدت حكومة الإقليم رضاها عن موقف المحكمة الاتحادية يوم امس فيما يتعلق بتفسير الية توطين رواتب موظفي الإقليم وإعطاء الحرية للموظفين بالتوطين في أي مصرف.

ويرى مراقبون ان وجود الملف الاقتصادي والنفطي على اجندة الزيارة امر طبيعي، لكن الحديث عن الملف الأمني هو مايطرح التساؤلات، حيث من المتوقع ان يكون ملف التوغل التركي في كردستان هو الأكثر حضورًا في اجندة الزيارة، في محاولة لشرح موقف الإقليم وكذلك توضيح موقف الحكومة امام القوى السياسية، فيما يمكن وصفه بأنه “شاهد خارجي” يستطيع توضيح وجهة نظر الحكومة الاتحادية امام القوى السياسية، وسبب موافقة بغداد على العمليات العسكرية التركية ومدى أهميتها.

في ظل تطورات إيجابية تشهدها علاقات كردستان بالحكومة الاتحادية

كانت معظم التوقعات تشير إلى أن فجوة القطيعة بين بغداد وأربيل مركز حكم إقليم كردستان آخذة بالاتساع وتسير بوتيرة متصاعدة إلى مزيد من الانحسار والتصدع، بالنظر إلى مجموعة الخلافات السياسية والقانونية التي نشبت بين الجانبين وكان آخرها إصدار المحكمة الاتحادية العليا حكماً بإلغاء «كوتة» الأقليات في نهاية شهر فبراير (شباط). ومنذ تراجع المحكمة عن قرار «الكوتة» في مايو الماضي، تسير العلاقة بين بغداد وأربيل بوتيرة متصاعدة من الهدوء والإيجابية بطريقة غير مسبوقة، خصوصاً أن تصدع العلاقة بدأ بشكل أكثر حدة منذ إقدام كردستان على إجراء استفتاء الاستقلال عن العراق في 25 سبتمبر (أيلول) 2017.

ويبدو أن العلاقات بين بغداد وأربيل تتخذ هذه الأيام شكلاً مختلفاً يتسم بالإيجابية. ومن ملامح ذلك الأنباء المتعلقة بالزيارة التي يزمع رئيس الحزب الديمقراطي والشخصية الأكثر تأثيراً ونفوذاً في الإقليم مسعود بارزاني القيام بها إلى بغداد بعد نحو 6 سنوات من القطيعة.

وأبلغت مصادر كردية خاصة لصحيفة العراق عن أن «بارزاني سيصل وصل بغداد امس الأربعاء لإجراء سلسلة من النقاشات والمفاوضات مع معظم القادة السياسيين لوضع حل نهائي للمشكلات القائمة بين الجانبين».

وتضيف المصادر أن «أرضية الخلافات بين بغداد وأربيل تمتد لتشمل قضايا عديدة، وضمنها مخصصات الإقليم المالية ومرتبات الموظفين وقانون النفط والغاز وملف الانتخابات وحتى الموقف من محافظة كركوك التي لم ينجح حتى الآن مجلسها في انتخاب حكومتها المحلية رغم مرور أكثر من 6 أشهر على إجراء الانتخابات».

وترجح المصادر أن «تشمل مفاوضات بارزاني في بغداد الأوضاع في قضاء سنجار إلى جانب التوغل الأخير للجيش التركي في محافظة دهوك ومدن كردية أخرى، إلى جانب الاستهدافات التي يمكن أن تقوم بها الفصائل المسلحة لأربيل».

ووصل وفد من حكومة إقليم كردستان إلى بغداد، الاثنين، ويبدو أنه جاء تمهيداً لزيارة بارزاني وما يمكن أن تطرحه على طاولة المفاوضات. ويضم الوفد وزير الداخلية ريبر أحمد، ووزير المالية والاقتصاد آوات شيخ جناب، ومدير عام الجمارك والمعابر الحدودية.

الانفتاح بين المركز والإقليم

بارزاني
بارزاني

هبطت طائرة بارزاني، صباح الأربعاء، في مطار بغداد الدولي، حيث كان باستقباله وزير الخارجية العراقية فؤاد حسين، ووزير التخطيط محمد تميمي، ووزير الدفاع ثابت العباسي، ووزير العمل أحمد الأسدي، ووزير الإعمار والإسكان بنكين ريكاني، وغيرهم من القادة والمسؤولين.

وبحسب تقارير إعلامية تابعها المربد سيلتقي بارزاني خلال زيارته إلى بغداد، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وكبار المسؤولين والقادة السياسيين، في جولة يتوقع أن تحقق اختراقا في المشكلات العالقة بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية، بما يسهم في إيجاد حل جذري لها.

وتهدف الزيارة في تحقيق مزيد من الانفتاح بين أربيل وبغداد، ومن بين المسؤولين والقادة السياسيين الذين سيلتقيهم، سيجتمع الرئيس مسعود بارزاني برئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ورئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي، ورئيس تحالف الفتح هادي العامري.

وتأتي زيارة الرئيس مسعود بارزاني بعد نحو 6 أعوام، عندما أجرى في خريف 2018 آخر زيارة له إلى بغداد، ترأس خلالها وفدا للقاء كبار المسؤولين العراقيين وبحث العملية السياسية.

أبرز الملفات المقرر ان يبحثها بارزاني في بغداد غداَ

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد