قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان عن اجتماع وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يوم الإثنين إن بلينكن شدد على ضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات لحماية العاملين في المجال الإنساني في قطاع غزة.

ووفق الخارجية الأميركية فقد أطلع بلينكن غالانت على الجهود الدبلوماسية الجارية لتعزيز الأمن والحكم وإعادة الإعمار في غزة بعد الحرب.

وبحث الجانبان الجهود المتواصلة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة بما يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن حسب البيان الذي ترجمته صحيفة العراق اليوم الثلاثاء

وأشارت الخارجية الأميركية إلى أن بلينكن أكد أهمية تجنب التصعيد والتوصل لحل دبلوماسي يسمح للعائلات الإسرائيلية واللبنانية بالعودة لمنازلها.

والتقى غالانت رئيس وكالة الاستخبارات المركزية بيل بيرنز، المسؤول الأميركي الرئيسي في المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن، ثم أجرى محادثات مع بلينكن في لقاء دام نحو ساعتين.

وقال غالانت قبل أن يبدأ اجتماعاته “أود أن أؤكد أن التزام إسرائيل الأساسي هو إعادة الرهائن، دون استثناء، إلى عائلاتهم ومنازلهم”، مضيفا: “سنواصل بذل كل جهد ممكن لإعاد

ومن المقرر أن يلتقي غالانت في واشنطن أيضا وزير الدفاع لويد أوستن والمسؤول الكبير في البيت الأبيض بريت ماكغورك وآموس هوكستين الذي يركز جهوده على محاولة احتواء التصعيد مع لبنان.

وكان مسلحون من حماس قد احتجزوا 251 رهينة بهجوم على إسرائيل في 7 أكتوبر، ما زال 116 منهم في غزة، بينهم 42 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا مصرعهم.

ووصل عدد القتلى في الجانب الإسرائيلي خلال هجوم حماس إلى 1195، معظمهم مدنيون، حسب حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وردّت إسرائيل على هجوم حماس بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدّت إلى مقتل ما لا يقل 37626 شخصا معظمهم من المدنيين في غزة، حسب وزارة الصحة في القطاع.

غالانت إلى واشنطن

يوآف غالانت
يوآف غالانت

قبيل توجهه إلى الولايات المتحدة، وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت يؤكد أن الاجتماعات التي سيعقدها مع كبار المسؤولين الأميركيين ستكون حاسمة لمستقبل الحرب في قطاع غزة، مضيفا أنه سيناقش أيضا التطورات على الجبهة الشمالية.

غالانت أكد أيضا أن العلاقات مع واشنطن متينة، مضيفا أنه من المهم التعاون معها على كل الجبهات.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الولايات المتحدة تأخرت في تسليم الأسلحة إلى إسرائيل بالرغم من تقديم تل أبيب طلبات عدة في هذا الصدد. كما توقع نتنياهو أن يتم حل هذا الخلاف قريبا.

فهل تنجح زيارة غالانت في حل هذا الخلاف وما أهم الملفات التي سيبحثها؟

في مقابلة مع سكاي نيوز عربية، قال الكاتب والباحث السياسي توماس جرجيسيان، إن هناك خلافات في المواقف بين إدارة بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فيما يتعلق بالمساعدات العسكرية ووقف إطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أن هذا الاختلاف لم ينعكس على التحالف الاستراتيجي بين تل أبيب وواشنطن.

من جهته، يقول سفير إسرائيل السابق في الولايات المتحدة، داني أيالون، خلال حواره مع غرفة الأخبار على “سكاي نيوز عربية”، إن العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وإسرائيل متينة للغاية، والتحالف بينهما طبيعيٌ في كافة المجالات.

أما عضو الحزب الديمقراطي، سامح الهادي، فيرى أن وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت سيواجه خلال زيارته الثانية إلى واشنطن في غضون 7 أشهر موجة من الرسائل السلبية ومشاعر الإحباط، خصوصاً من الإدارة الأميركية ومسؤوليها البارزين، ويرجع ذلك لاستياء الرئيس الأميركي وإدارة البيت الأبيض من سلوك رئيس الوزراء الإسرائيلي، لاسيما بعد تصريحاته العلنية التي تدعي تقاعس الولايات المتحدة في دعم إسرائيل نتيجة تأخير شحنات الأسلحة إليها.

– الأولى: وجود استياء ملحوظ داخل الإدارة الأميركية والرئيس بايدن، مصحوباً بإحساس عميق بخيبة الأمل والإحباط إزاء الرؤية المحدودة لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، وقد يتجلى هذا الاستياء في شكل عقبات إدارية بسيطة يمكن أن تعيق العمليات قليلاً دون التأثير بشكل كبير على الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في غزة.

– الثانية: طبيعة العلاقة المؤسساتية حيث تخضع العلاقات الأميركية الإسرائيلية بشكل كبير لمؤسسات مثل البنتاغون، ومجلس الأمن القومي (NSC)، ووزارة الخارجية في الولايات المتحدة، ونظرائهم في إسرائيل، وتقوم هذه الهيئات بتشكيل العلاقات الثنائية لأنها ترى أن استقرارها يشكل أهمية بالغة لمصالح البلدين.

وفاة عسكريين أردنيين بتدهور شاحنات مساعدات متجهة لغزة

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد