في غارة جوية إسرائيلية في جنوب لبنان فقد قُتل قيادي ميداني بارز في حزب الله، ليل الثلاثاء، أوقعت أيضاً ثلاثة قتلى آخرين، كما أفاد مصدر عسكري.
ونقلت صحيفة العراق عن المصدر إن “قيادياً ميدانياً رفيعاً في حزب الله قتل في غارة اسرائيلية على بلدة جويا في جنوب لبنان إلى جانب ثلاثة أشخاص آخرين”، مضيفاً أن القتيل هو “القيادي الأعلى في الحزب الذي يقتل منذ بداية التصعيد” بين حزب الله وإسرائيل.
جاء هذا بعدما أعلن حزب الله، الاثنين، إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية فوق الأراضي اللبنانية.
وقال في بيان إن عناصره “كمنوا لمسيّرة من نوع هيرمز 900 مسلحة بصواريخ” في الأجواء اللبنانية، وعند “وصولها إلى دائرة النار”، استهدفوها “وأصابوها وتم إسقاطها”، وفق فرانس برس.
وفي وقت سابق من الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف مجمعاً عسكرياً لحزب الله في بعلبك يتبع الوحدة 4400 التي قال إنها مسؤولة عن تهريب الأسلحة من لبنان وإليه.
وأضاف في بيان على “تلغرام” أنه شن غارات على أهداف في عيترون بجنوب لبنان تشمل موقعاً عسكرياً ومبنيين عسكريين لـحزب الله.
وقال إن الضربات تأتي رداً على إسقاط طائرة مسيرة للجيش الإسرائيلي كانت تحلق في سماء لبنان، أمس الاثنين.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد، الاثنين، بأن ضربات جوية إسرائيلية استهدفت رتل شاحنات قرب منطقة القصير على الحدود بين سوريا ولبنان والتي يسيطر «حزب الله» على جانبيها السوري واللبناني
ويدور الصراع بين إسرائيل وحزب الله يأتي و بالتوازي مع حرب غزة، لكنه تصاعد في الأيام القليلة الماضية مما زاد المخاوف من اندلاع مواجهة أوسع بين الجانبين.
وتقول جماعة حزب الله، حليفة حماس، إن هجماتها تهدف إلى دعم الفلسطينيين الذين يتعرضون للقصف الإسرائيلي في غزة.
وأجبر القتال، الذي يعد الأعنف بين حزب الله وإسرائيل منذ أن خاضا حربا في عام 2006، عشرات الآلاف من الناس على الفرار من منازلهم على جانبي الحدود.
اغتيال قائد في سلاح جو حزب الله
في عملية اغتيال جديدة في لبنان، استهدفت الطائرات الإسرائيلية القائد في سلاح الجو التابع لحزب الله حسين مهدي، بقصف سيارة في منطقة صيدا اللبنانية على بعد نحو 40 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل.
وحسب هيئة البث الإسرائيلية فإن 40 كيلومترا من الحدود هي أيضا المسافة التي ضربت فيها طائرة مسيرة لحزب الله نظام “تل شمايم” التابع للقوات الجوية.
واعتبرت هيئة البث أنه من المحتمل أن إسرائيل تحاول في هذا الهجوم أن تتوافق مع هجوم “تل شمايم” وأن ترد بنفس القدر على هدف لحزب الله يقع على مسافة مماثلة من الحدود.
تجدد الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان
وقد شنت إسرائيل الجمعة، غارات على بلدتين في جنوب لبنان، بعيدتين نسبيا عن الحدود، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام، استهدفت إحداها شاحنة صغيرة، وفق مراسل فرانس برس، على وقع ارتفاع منسوب التصعيد بين حزب الله وإسرائيل في الأيام الأخيرة.
وكثف حزب الله أخيرا وتيرة هجماته على مواقع اسرائيلية بصواريخ ومسيرات.
وأعلن الخميس لأول مرة شن “غارة” بواسطة طائرة مسيرة أطلقت صاروخين على موقع في شمال إسرائيل قبل انفجارها، ما أسفر عن إصابة 3 جنود اسرائيليين بجروح.
وأفادت الوكالة الوطنية صباحا بشنّ “الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على بلدة النجارية” الساحلية الواقعة في قضاء صيدا، وغارة أخرى على بلدة العدوسية المجاورة.
وتبعد البلدتان نحو 30 كيلومترا كمسافة مباشرة عن أقرب نقطة حدودية مع إسرائيل.
هجوم حزب الله على إسرائيل
وتشهد جبهة الجنوب تصعيدا منذ الأربعاء مع تكثيف حزب الله وتيرة هجماته على إسرائيل بعد قصف اسرائيلي طال مواقع تابعة له في شرق لبنان.
وأعلن حزب الله الجمعة، شنه “هجوما جويا بعدد من المسيرات الإنقضاضية” على مقر عسكري في جعتون في شمال إسرائيل.
استهدفت إحدى الهجمات الخميس موقعا عسكريا في المطلة “بمسيرة هجومية مسلحة” بصاروخين من طراز “أس فايف”.” وقال الحزب
وأوضح أن المسيرة “أطلقت صواريخها” على إحدى الآليات في الموقع والعناصر المجتمعة حولها، ثم “أكملت انقضاضها على الهدف المحدد لها وأصابته بدقّة”.
وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها حزب الله استخدام مسيرة تطلق صواريخ قبل الانقضاض على أهدافها، في هجماته ضد إسرائيل المستمرة منذ سبعة أشهر.
وأفاد الجيش الإسرائيلي من جهته أن انفجار المسيرة في المطلة أدى الى “إصابة جندي بجروح بالغة وجنديين آخرين بجروح طفيفة”.
وخلال 7 أشهر، أسفر التصعيد على جانبي الحدود عن مقتل 417 شخصا على الأقل في لبنان، بينهم 267 مقاتلا على الأقل من حزب الله و80 مدنيا، وفق حصيلة أعدّتها نشرتها “فرانس برس” استنادا إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 14 عسكريا وعشرة مدنيين. كما دفع التصعيد عشرات آلاف السكان على جانبي الحدود إلى النزوح.
قصف إسرائيلي على سوريا الان و مقتل طفلة و عناصر من حزب الله