كلف رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري، الاثنين، فريقا رفيعا بدراسة أسباب حادث تحطم طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وأفادت وكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية، في تقرير خاص أن اللواء فريقا باقري كلف يرأسه العميد علي عبد اللهي برفقة خبراء متخصصين وفنيين مدنيين وعسكريين لدراسة أبعاد وأسباب تحطم الطائرة.
وأضافت أن الفريق انتقل إلى موقع الحادث في محافظة أذربيجان الشرقية للمباشرة في دراسة أسباب الحادث.
ولم تعلن إيران بعد سبب تحطم الطائرة ولم تشر إلى احتمالات سقوط المروحية في منطقة جبلية وسط ضباب كثيف.
وبالتزامن مع التحقيقات في أسباب تحطم الطائرة، نفت تل ابيب تورطها في حادث مصرع الرئيس الإيراني.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه قوله: “لا علاقة للكيان الصهيوني بوفاة الرئيس الإيراني”.
وكان رئيس الهلال الأحمر الإيراني قد أعلن، الاثنين، العثور على حطام المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني والوفد المرافق له مساء الأحد في محافظة أذربيجان الشرقية شمال شرق إيران.
كبير المفاوضين في الملف النووي وزيرا للخارجية
عينت إيران الاثنين علي باقري، كبير المفاوضين في الملف النووي ونائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، وزيرا بالوكالة خلفا لحسين أمير عبد الهيان الذي قضى مع الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة علي بهادري جهرمي أن باقري عين “مسؤولا عن لجنة العلاقات الخارجية للحكومة”.
وخلال أعوام قليلة، انتقل باقري (56 عاما) من معارضة الاتفاق مع القوى الدولية بشأن برنامج طهران النووي، إلى قيادة فريق بلاده في المباحثات الهادفة لإحيائه، والتي بلغت طريقا مسدوداً منذ صيف 2022.
وفي سبتمبر 2023، دافع باقري عن التفاوض مع الغرب، وانتقد “أولئك الذين يحاولون، تحت ستار الدفاع عن القيم، إعطاء المفاوضات بعداً معادياً للقيم”.
ورأى أن هؤلاء “يريدون في الواقع حرمان الجمهورية الإسلامية من أداة محورية ومهمة لتحقيق المصالح الوطنية”، وفق ما نقلت عنه في حينه وسائل إعلام محلية في طهران.
وتابع باقري الذي يعد مقربا من المرشد الإيراني علي خامنئي، الملف النووي عن قرب بعدما شغل مسؤوليات ضمن المجلس الأعلى للأمن القومي في عهد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، وصولا لتولّي نيابة وزارة الخارجية في حكومة ابراهيم رئيسي.
وقد ولد الدبلوماسي الإيراني عام 1967 في منطقة كن بشمال غرب طهران، وحمل كنيتها في اسمه: علي باقري كني
وينتمي باقري إلى التيار المحافظ المتشدد في السياسة الإيرانية الذي ينظر أفراده بعين الريبة إلى الغرب وخصوصا الولايات المتحدة،
وسبق وزير الخارجية الجديد أن أدلى بمواقف ناقدة لأي دور غربي في رسم السياسة في منطقة الشرق الأوسط.
تولى باقري مهاما في السلطة القضائية التي كان يرأسها في حينه رئيسي.، وقد شغل بداية منصب أمين لجنة حقوق الانسان، وبعدها بعامين، عين مساعدا للشؤون الدولية، إلى أن تم تعيينه نائبا لوزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان في الحكومة التي شكلها رئيسي بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية في 2021.
ردود الفعل العربية والدولية
قال مسؤولون ووسائل إعلام رسمية امس الاثنين إن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي يُنظر إليه منذ فترة طويلة على أنه خليفة محتمل للمرشد علي خامنئي، قُتل في تحطم طائرة مروحية في منطقة جبلية بالقرب من الحدود مع أذربيجان.
وفيما يلي ردود الفعل على الخبر:
ردود الفعل العربية:
في أبوظبي، قال رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على إكس: “خالص العزاء وعميق المواساة للجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعبا في وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي”.
وأكد رئيس الإمارات على إكس “تضامن الإمارات مع إيران في هذه الظروف الصعبة”.
في الدوحة
قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على منصة “إكس”: صادق التعازي للجمهورية الإسلامية الإيرانية حكومة وشعبا في وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي.
في السعودية
قدم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الأحد، التعازي لإيران في وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ومرافقيه في حادث تحطم مروحية.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن العاهل السعودي وولي العهد “قدما التعازي لرئيس السلطة التنفيذية بالإنابة السيد محمد مخبر”.
وعبرا عن “أحر التعازي وأصدق المواساة” للشعب الإيراني.
في القاهرة، قالت الرئاسة المصرية إن “الرئيس عبد الفتاح السيسي يعرب عن تضامن جمهورية مصر العربية مع القيادة والشعب الإيراني في هذا المصاب الجلل”.
وفي دمشق، قدم الرئيس السوري بشار الأسد تعازيه للمرشد الإيراني في مصرع رئيسي.
وأعلنت سوريا الحداد الرسمي 3 أيام إثر مقتل الرئيس الإيراني ورفاقه.
وفي عمان، قدم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تعازيه بوفاة الرئيس الإيراني في تغريدة عبر موقع إكس.
وقال الملك عبد الله الثاني “أحر التعازي للأشقاء بالجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وحكومة وشعبا بوفاة الأخ الرئيس إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية الأخ حسين أمير عبد اللهيان والمرافقين لهما، رحمهم الله جميعا”.
وعبر العاهل الأردني عن تضمن بلاده مع إيران وقال “نتضامن مع الأشقاء في إيران بهذا الظرف الصعب”.
في بغداد، أعرب العراق، في بيان لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، عن دعمه للشعب الإيراني والقادة الإيرانيين في هذا الحادث المأساوي.
“ببالغ الحزن، وعظيم الأسى، تلقينا نبأ وفاة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ورفاقهما، خلال حادث تحطم الطائرة المؤسف في شمال إيران”.
وأضاف “إننا إذ نتقدم بخالص تعازينا ومواساتنا إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية السيد علي الخامنئي، وإلى إيران، حكومة وشعبا، نعرب عن تضامننا مع الشعب الإيراني الشقيق ومع الإخوة المسؤولين في الجمهورية الإسلامية بهذه الفاجعة الأليمة”.
في رام الله، قدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس تعازيه بوفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان في حادثة تحطم المروحية.
وقال عباس “نتقدم بخالص التعازي والمواساة إلى الشعب الإيراني الشقيق، بوفاة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية، داعين الله عز وجل أن يتغمد الرئيس الإيراني الفقيد والراحلين بواسع رحمته، ويلهم أسرهم الصبر والسلوان، مؤكدين تضامن دولة فلسطين وشعبها مع القيادة والشعب الإيراني في هذا المصاب الجلل”.
في الرياض، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي “عن أحر التعازي وصادق المواساة إلى حكومة وشعب جمهورية إيران الإسلامية وشعبها في وفاة فخامة الرئيس الدكتور إبراهيم رئيسي، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والوفد المرافق إثر الحادث المؤسف لتحطم طائرتهم”.
وأكد البديوي على تضامن مجلس التعاون مع حكومة وشعب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذه الظروف العصيبة، ومجدداً لعائلات الضحايا خالص العزاء وعميق المواساة في هذا المصاب الجلل.
وفي بيروت، أعلن لبنان الحداد الوطني 3 أيام على وفاة الرئيس ووزير الخارجية الإيرانيين، فيما قدم حزب الله تعازيه للمرشد الإيراني بوفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية.
كما نعت حركة حماس الفلسطينية وفاة الرئيس الإيراني وأشادت بمواقفه “المشرفة في دعم قضيتنا الفلسطينية”.
ردود الفعل الدولية
في موسكو، قالت الرئاسة الروسية “الكرملين”، اليوم الاثنين إن الرئيس فلاديمير بوتين عبر عن تعازيه في وفاة الرئيس الإيراني.
وقال بوتين إن “الرئيس الإيراني رئيسي قدم مساهمة لا تقدر بثمن في العلاقات الروسية الإيرانية” وأشد به بوصفه “زعيما مميزا”.
كما قدم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تعازيه في وفاة رئيس إيران، إبراهيم رئيسي.
وقال لافروف إن روسيا فقدت “صديقَين حقيقيَين” بمقتل الرئيس الإيراني ووزير خارجيته.
وفي إسلام أباد، نعت باكستان، اليوم الاثنين، الرئيس الإيراني الذي توفي والوفد المرافق له، الأحد، في حادث تحطم مروحية.
وأعلن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف يوم حداد في باكستان احتراما لوفاة رئيسي ومرافقيه في حادث تحطم الطائرة.
وكتب شريف عبر منصة إكس: “نعرب عن خالص تعازينا وتعاطفنا مع إيران في هذه الخسارة الفادحة”.
وفي نيودلهي، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على إكس: “أشعر بحزن عميق وصدمة شديدة بسبب الوفاة المأساوية للدكتور السيد إبراهيم رئيسي.. وستظل مساهمته في تعزيز العلاقات الثنائية بين الهند وإيران في الذاكرة دوما. تعازي القلبية لعائلته وللشعب الإيراني. الهند تقف إلى جانب إيران في هذا الوقت الحزين”.
في بروكسل، أعرب رئيس المجلس الأوروبي عن “تعازيه الصادقة” بعد مصرع الرئيس الإيراني.
وفي أنقرة، عبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، عن تعازيه بوفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ووصف رئيسي بأنه كان “رفيقا وأخا لا يقدر بثمن”.
وكتب أردوغان على منصة إكس “باعتباري رفيقا شهد شخصيا جهوده من أجل سلام الشعب الإيراني ومنطقتنا خلال وجوده في السلطة، أتذكر السيد رئيسي بتقدير وامتنان”.
وقال إن تركيا تقف إلى جانب إيران في هذا الوقت الصعب.
وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الاثنين بعد إعلان مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الاثنين في حادث تحطم مروحية الأحد إن تركيا “تشارك الشعب الإيراني الصديق والشقيق ألمه”.
وقال خلال مؤتمر صحافي “للأسف، الأخبار الواردة من إيران أحزنتنا بشدة”.
من هو وزير خارجية إيران عبد اللهيان؟
في بكين، قالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الاثنين، إن الرئيس الصيني شي جينبينغ قدم تعازيه في وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية أمير عبد اللهيان.
واعتبر الرئيس الصيني شي جينبينغ وفاة رئيسي “خسارة كبيرة للشعب الإيراني”.
كانت وسائل إعلام ومصادر إيرانية قد أعلنت الاثنين، وفاة الرئيس الإيراني ووزير خارجيته في حادث تحطم مروحية شمال شرق البلاد، مساء أمس الأحد.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني أيضا أن إبراهيم رئيسي الرئيس الإيراني و حسين أمير عبد اللهيان وزير خارجيته قتلا بحادثة تحطم الطائرة المروحية التي كانت تقلهما الأحد.
“الدرون أقينجي” ترسم علم تركيا بعد تحديد موقع رئيسي