أعلن التلفزيون الإيراني في بيان مطبوع عن أن طائرة مروحية تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تعرّضت لحادث “هبوط صعب” في محافظة أذربيجان الشرقية،

وأوضح أن فرق الإنقاذ تسعى للوصول إلى موقع الحادث في ظل ظروف جوية سيئة، في حين نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني، لم تسمه، أن “حياة الرئيس ووزير الخارجية في خطر عقب حادث المروحية”.

6 أسئلة وأجوبة لإلقاء الضوء على الحادث وجوانبه المختلفة:

1- أين وقع الحادث؟

ذكرت الأنباء أن مروحية الرئيس الإيراني هبطت بين منجم سونقون وغابة ديزمار بمحافظة أذربيجان الشرقية، وتُعرَف تلك المنطقة بتضاريسها الجبلية وغاباتها الكثيفة ورياحها الشديدة، وغالبا ما يغطي الضباب الكثيف المنطقة.

تفاصيل تخص موقع سقوط طائرة رئيسي
تفاصيل تخص موقع سقوط طائرة رئيسي

وذكر وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، في وقت سابق، أنه بسبب الظروف الجوية القاسية قد يستغرق الأمر بعض الوقت للوصول إليها.

2- أين كان الرئيس؟ ومَن يرافقه؟

كان رئيسي في طريقه للعاصمة طهران بعد تدشين سد “قيز قلعه سي” المشترك بين إيران وجمهورية أذربيجان على نهر آراس الحدودي بين البلدين، بحضور نظيره الأذربيجاني إلهام علييف.

وكانت المروحية تقل الرئيس الإيراني، إضافة إلى وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، وإمام جمعة تبريز آية الله آل هاشم، وبعض المسؤولين الآخرين.

3- ما نوع المروحية؟

MI 171، التي تستطيع الطيران حتى 600 كيلو متر.

4- كيف وقع الحادث؟

المروحية التي سقطت هي واحدة من 3 مروحيات كانت تقل الرئيس الإيراني والوفد المرافق له، وقد نُشرت بعد ظهر اليوم الأحد أنباء عن حادث هبوط اضطراري و”صعب” للمروحية التي تقل الرئيس الإيراني ومرافقيه.

وذكر مراسل الجزيرة أن هناك معلومات عن اتصال تم مع أحد مرافقي الرئيس، وهذا ما جعل الجميع في إيران يتحدث بأمل عن أن من كانوا على متن الطائرة في حالة جيدة.

5- كيف وصف الإعلام الإيراني الحادث؟

أفاد مراسل صحيفة العراق عن أن هناك غموضا في المصطلحات التي أطلقها الإعلام الإيراني عن الحادث، فيما نقلت رويترز عن وزير الداخلية الإيراني أن مروحية الرئيس “عانت من هبوط صعب”.

6- كم عدد فرق الإنقاذ؟

. 65 طاقم إنقاذ وكلاب خاصة
. 65 طاقم إنقاذ وكلاب خاصة

وفقا لوكالة إرنا الإيرانية، وصل فريق البحث والإنقاذ بعد حوالي ساعة من إعلان الحادث إلى المكان المعلن، وبدأت عمليات البحث، وتم إرسال 20 فريق إنقاذ ومسيّرات للمنطقة.

كما تم إرسال 6 فرق من الكلاب البوليسية وفرق إنقاذ جبلي إلى منطقة الحادث.

وأفاد مراسل صحيفة العراقبأن قائد الأركان الإيراني أوعز للحرس الثوري والجيش والشرطة بتوظيف إمكاناتهم للبحث عن مروحية الرئيس.

دعم طهران لحماس والجهاد الإسلامي

دعم طهران لحماس والجهاد الإسلامي
دعم طهران لحماس والجهاد الإسلامي

تباينت الآراء السياسية بشأن تأثير حادثة سقوط طائرة إبراهيم رئيسي على الدعم المقدم من قبل طهران لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، خاصة أن الحركتين تعتمدان بشكل أساسي على الدعم المالي والعسكري الإيراني.

وأدى سقوط طائرة هليكوبتر إلى مصرع الرئيس الإيراني ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان، وعدد من المسؤولين، حيث عثرت فرق البحث على حطام متفحم للطائرة.

وإثر الحادثة، قدمت حماس والجهاد الإسلامي، في بيانين منفصلين، التعازي لإيران بوفاة رئيسي ووزير خارجيته، واصفتين الحادث بـ”الأليم والمصاب الجلل”، ومعبرتين عن تضامنهما مع القيادة والحكومة الإيرانيتين.

كما أشادت الحركتان بما قالتا إنها “مواقف مشرفة” للقيادة الإيرانية خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث تعتبر الحركتان إيران حليفاً مهماً واستراتيجياً.

وتنظر إسرائيل بدورها إلى دعم طهران كأحد أسباب الهجوم الواسع الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وترى الحركتان أن عهد الرئيس الإيراني كان “مميزاً” في الصراع مع إسرائيل، حيث شهد أول عملية قصف إيرانية مباشرة لأهداف في إسرائيل، رداً على اغتيال مسؤول في الحرس الثوري الإيراني في مبنى السفارة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي يونس الزريعي أن الدعم المقدم من إيران للفصائل المسلحة في غزة، وتحديداً حركتي حماس والجهاد الإسلامي، هو “دعم استراتيجي”، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن يتأثر بحادثة مصرع الرئيس الإيراني.

وأوضح الزريعي، لـ”إرم نيوز”، أن “إيران تقدم الدعم للفصائل الفلسطينية في إطار مصالحها السياسية وحساباتها الخاصة في المنطقة والعالم، وبالتالي فإنها لن تغير هذا الدعم بسبب تغيير الرئيس أو أي حادثة أخرى”.

وأشار إلى أن “تأثر الدعم الإيراني لحماس والجهاد بحاجة لتغيير شامل في النظام الإيراني، وليس تغيير مسؤولين أو رئيس”، مبيناً أن طهران تدعم الحركتين منذ سنوات، وفي ظل تواجد أكثر من رئيس إيراني بالحكم.

وقال: “في السنوات الماضية كان رؤساء إيران مختلفين في الاستراتيجية والأيديولوجيات، إلا أنه كانت لديهم خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها تحت أي ظرف، أبرزها تقديم الدعم بمختلف أشكاله لحماس والجهاد الإسلامي”، مؤكداً أن ذلك عزز قدرات الحركتين وبالتحديد حماس.

ورأى أن إيران لا ترغب بتغيير استراتيجيتها في الدعم المقدم للحركتين؛ لأن ذلك “سيؤثر بشكل كبير وبالدرجة الأولى على مصالح طهران في المنطقة، وهو ما لا ترغب به القيادة الإيرانية، ممثلة بعلي خامنئي”.

من جانيه فقد يرى المحلل السياسي، رياض العيلة، أن “الحادثة التي يمكن وصفها بالزلزال الذي ضرب إيران في وقت حرج للغاية، ستكون سبباً في وضع طهران استراتيجية جديدة للعديد من الملفات، إلا أنها لن تؤثر على الدعم المقدم لحماس والجهاد”.

وقال العيلة، لـ”إرم نيوز”، إن “إيران ستكون مضطرة بسبب فقدانها لرئيسها ووزير خارجيتها لوضع سياسات واستراتيجيات طارئة للتعامل مع العديد من الملفات، خاصة أن وزير خارجيتها من الشخصيات المؤثرة جداً في السياسة الإيرانية وله دور بارز في العديد من الملفات الإقليمية”.

وأوضح العيلة أن “حماس والجهاد ذراعان رئيسان لإيران في المنطقة، وهما أداتها المؤثرة في الساحتين السياسية والعسكرية، وبالتالي فإن الحادثة قد تؤدي لزيادة الدعم المقدم للحركتين ولو بشكل مؤقت”، مبيناً أن طهران ستعزز دعم جميع حلفائها لمواجهة أي تطور.

وأشار إلى أن “شكوك إيران بشأن إمكانية أن تكون الحادثة مفتعلة ستدفعها نحو تقديم الدعم غير المسبوق لجميع الأطراف الموالية لها في المنطقة، خاصة إن تأكدت تلك الشكوك؛ ما يعني دخول إيران في مواجهة عسكرية مفتوحة”.

وأضاف: “إيران ستعمل على تشكيل مجلس سياسي وعسكري لإدارة المرحلة المقبلة وتجاوز أزمة مصرع رئيسها ووزير خارجيتها، وربما تكون الفصائل الموالية لها في المنطقة طرفاً فيه كجهات استشارية”، وفق تقديره.

تساؤلات طُرحت بعد حادثة مقتل الرئيس الايراني إبراهيم رئيسي

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد