في تقرير خاص ترجمته خولة الموسوي إذ تحدث جيمس إلدر المتحدث باسم اليونيسف لصحيفة “الغادريان” عن هول ما رأى خلال زياراته إلى رفح التي تقف على أعتاب هجوم بري إسرائيلي متوقع في حال لم يتم الاتفاق على هدنة بين إسرائيل وحماس.
وقال إلدر في حديثه للصحيفة:
خلال ثلاث زيارات إلى وحدة العناية المركزة في المستشفى الأوروبي داخل رفح، رأيت العديد من الأطفال يشغلون نفس السرير، يموتون على الرغم من الجهود الهائلة التي يبذلها الأطباء.
أدت الغارات الجوية الإضافية هذا الأسبوع في رفح إلى مقتل المزيد من المدنيين البالغين والأطفال.
في 31 أكتوبر، وصفت منظمة اليونيسيف غزة بأنها مقبرة للأطفال، وفي الشهر الماضي رأيت مقابر جديدة في رفح.
سوف ينهار معبر رفح إذا تم استهدافه عسكرياً، هناك أكثر من 1.4 مليون مدني يعانون من ظروف مزرية.
هناك نقص شديد في إمدادات المياه، ليس فقط لأغراض الشرب ولكن أيضا للصرف الصحي.
يوجد في رفح مرحاض واحد تقريبا لكل 850 شخصا.
خلال السنوات العشرين التي قضيتها مع الأمم المتحدة، لم أشهد قط دمارا مثل ذلك الذي رأيته في مدينتي خان يونس ومدينة غزة.
خطة لحماية المدنيين في رفح
جولة مكوكية يقوم بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في سباق مع الزمن من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإتمام صفقة التبادل، ومنع اجتياح رفح.
وفي إطار هذه الجهود، أكد بلينكن في تل أبيب معارضة واشنطن لهذه العملية العسكرية، مشددا خلال مباحثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو، على ضرورة تسريع وتيرة دخول المساعدات للقطاع.
في المقابل أكد نتنياهو رفض أي اتفاق يتضمن إنهاء الحرب، وأنه إذا لم تقبل حماس بالتخلي عن هذا الطلب فلن يكون هناك اتفاق وسيجتاح مدينة رفح.
وفي هذا السياق، قال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية سامويل وربيرغ
إسرائيل لم تقدم خطة لحماية المدنيين في رفح.
موقفنا لم يتغير بشأن عملية رفح.
نرفض التهجير القسري للفلسطينيين من غزة.
نركز على مفاوضات الهدنة وعودة النازحين لمناطقهم.
الهدف من جولة بلينكن حث حماس وإسرائيل للوصل إلى هدنة.
بلينكن ركز على كل الطرق لإيصال المساعدة الإنسانية لقطاع غزة.
بلينكن ركز في كل اجتماعاته على المستقبل ومرحلة ما بعد الحرب.
نناقش مع إسرائيل مخاوفنا من عملية رفح التي تهدد حياة المدنيين بالخطر.
نحن ضد أي تهجير قسري للفلسطينين من أراضيهم.
نتمنى أن توفر أي هدنة الفرصة للشعب الفلسطيني العودة لبيوتهم.
طبيب أميركي في غزة يتحدث عن حجم الاصابات
بعد فترة قضاها متطوعا إنه لم يتلق الإعداد اللازم لما واجهه هناك من حجم إصابات إذ و قال جراح أوعية دموية أميركي غادر غزة
فهناك عشرات المرضى يوميا، معظمهم من الشباب، يعاني معظمهم من إصابات معقدة ناجمة عن شظايا، وغالبا ما ينتهي الأمر ببتر أطراف.
وقال شارق سعيد، من أتلانتا بولاية جورجيا الأميركية لرويترز من القاهرة “جراحات الأوعية الدموية ترتبط في الواقع بأمراض تصيب المرضى من كبار السن، ويسعني القول إنني لم أقم قط بإجراء جراحات لأي شخص يقل عمره عن 16 عاما وكان هؤلاء هم الشريحة الأكبر من المرضى الذين تعاملنا معهم هذه المرة”.
وأضاف “كان معظمهم مرضى في أعمار 13 و14 و15 و16 و17 عاما. معظمهم مصابون بجروح ناجمة عن شظايا، وكان هذا شيئا لم أتعامل معه مطلقا، كان شيئا جديدا”.
وقال سعيد إنه خلال فترة عمله في مستشفى غزة الأوروبي، كان فريقه يتعامل مع ما يتراوح بين 40 و60 مريضا يوميا، وكانت الغالبية العظمى منها حالات بتر.
وأضاف “ولسوء الحظ، هناك نسبة عالية جدا من انتقال العدوى أيضا، لذا بمجرد إجراء عملية بتر لا تلتئم، ينتهي بك الأمر إلى المزيد من البتر”، وفقا لرويترز.
وكان نحو 70% من الجراحات التي أجراها تتعامل مع إصابات ناجمة عن الشظايا، والباقي في الغالب بسبب إصابات الانفجارات وانهيار المباني.
وقال إسماعيل مهر، وهو طبيب تخدير من ولاية نيويورك والذي قاد بعثة غزة، إن المتطوعين في القطاع الطبي “عاجزون عن التعبير عما رأيناه” عند الوصول إلى جنوب غزة الشهر الماضي.
وكان مهر قد زار غزة عدة مرات في الماضي، لكنه قال إنه لم يكن بوسعه تخيل ما رآه هذه المرة، وأضاف “في الواقع، في كل مكان رأيته كان هناك دمار في خان يونس.. لم يكن هناك مبنى سليم”.
ومن بين 36 مستشفى كانت تخدم أكثر من مليوني ساكن، تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن 10 منها فقط كانت تعمل إلى حد ما بحلول أوائل أبريل.
وقال مهر إن المرافق الصحية تفتقر إلى الإمدادات الطبية والمعدات والموظفين والكهرباء. وأكبر مخاوفه الآن هو هجوم إسرائيلي متوقع على مدينة رفح بالجنوب التي لجأ إليها نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون.
وقال “آمل وأدعو الله ألا تتعرض رفح للهجوم.. لن يتمكن النظام الصحي من مجاراة ذلك. ستكون كارثة كاملة”.
قرارا حول في دعوى نيكاراغوا ضد ألمانيا بشأن غزة