اعتقلت الشرطة الأمريكية، الروائي والأكاديمي العراقي “سنان أنطون”، وذلك لمشاركته في احتجاجات ضد الحرب على قطاع غزة المحاصر ووقوفه بين صفوف طلاب جامعة نيويورك المناهضين للعدوان الإسرائيلي.

وبحسب تغريدات على منصة أكس (تويتر سابقاً)، تابعتها صحيفة العراق ، فقد اعتقال سنان أنطون -عضو هيئة تدريس جامعة نيويورك – بالأمس على خلفية مظاهرات داعمة لفلسطين رفقة مجموعة من زملائه في جامعة نيويورك.
كما تضامن بعض المدونين، مع الروائي العراقي “سنان أنطون”، مطالبين بالأفراج عنه، واصفين ما يحدث في أمريكا بـ”العار”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، تشنّ “إسرائيل” حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي خلّفت أكثر من 110 آلاف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى أكثر من 7 آلاف مفقود، ودماراً هائلاً، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.وتواصل “إسرائيل” حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.

من هو سنان أنطون”؟ 

شاعر وروائي ومترجم عراقي يعمل أستاذاً للأدب العربي في “جامعة نيويورك”. أصدر روايات عدّة، هي: “إعجام” (2003)، و”وحدها شجرة الرمّان” (2010)، و”يا مريم” (2012)، و”فهرس” (2016)، و”خُزامى” (2023)، ومجموعة شعرية بعنوان “ليل واحد في كل المدن” (2010)، كما ترجم إلى الإنكليزية: “في حضرة الغياب” لمحمود درويش، و”مختارات” لسعدي يوسف، وله دراسة بعنوان “شعرية الفحش: ابن الحجاج والسخف” (2013).

شخصيات عربية توجّه رسالة إلى فلسطين: المجد للمقاومة

مع استمرار المعركة التي أطلقت عليها المقاومة الفلسطينية “طوفان الأقصى”، وجّه عدد من السياسيين والمثقفين العرب، عبر الجزيرة نت، رسائل مصورة إلى فلسطين والمقاتلين فيها، متحدثين عن تحول كبير في مشهد الصراع العربي الإسرائيلي.

وقال الشاعر والروائي السوري إبراهيم الجبين، إن إسرائيل، بعد الضربات التي تلقّتها في بداية هجوم المقاومة، “تدفع ثمن أخطائها ولعبها بالنار”.

وكان الجبين يتحدث للجزيرة نت وهو يحمل غلاف نسخة ورقية لصحيفة “التايمز” البريطانية في أحد أعدادها من عام 2013، وقد حمل مانشيت “إسرائيل تقول: الأسد يجب أن يبقى”.

وقال الجبين إن ما يحدث الآن “نتيجة اللعب بالنار ونتيجة التهاون في الحق الفلسطيني وعدم الإصغاء إلى ما يريده الشعب العربي في ربيعه الكبير الذي وأدته إسرائيل وبعض الدول التي تطبع معها لحماية نفسها، وإسرائيل اليوم غير قادرة على حماية نفسها”.

أما الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية في الأردن الدكتور سعيد ذياب، فتحدّث للجزيرة نت من مظاهرة حاشدة لدعم المقاومة الفلسطينية في العاصمة عمّان. وقال إن “طوفان الأقصى” تشكّل اللّبنة الأولى لمعركة التحرير”، وهي “رسالة للمطبعين الذين تخلّوا عن الشقيق وآثروا التحالف مع العدو، بأن يعيدوا حساباتهم”.

من ناحيته، وجّه السفير الفلسطيني السابق ربحي حلوم، رسالة للمقاومة ولأهالي غزة التي وصفها بـ”صانعة التاريخ”. وقال إن الإسرائيليين “يفرّون أمام الضربات البطولية”.

سقوط “خرافة الجيش الذي لا يقهر”

وقال الشيخ طلال صيطان الماضي، عضو مجلس الأعيان الأردني وأبرز شيوخ عشائر المملكة، إن عملية “طوفان الأقصى” أعادت كتابة تاريخ المقاومة الفلسطينية “بأحرف من نور”، وأثبتت أن “الظلم لا بد أن يُزاح”.

وبرأيه، سجّلت المقاومة “أروع التضحيات في سبيل الحفاظ على المقدسات”. وقال إن عملية “طوفان الأقصى” أثبتت أن التطرّف بكافة أشكاله لا بد أن يحصد نتائجه وهو المرفوض في القانون الدولي والإنساني.

وفي مداخلته للجزيرة نت، قال الوزير الكويتي السابق وعضو مجلس الأمة الدكتور أحمد المليفي، إن “أبطال طوفان الأقصى” استطاعوا بهذه العملية الشجاعة أن يُسقطوا “خُرافة” أرادت إسرائيل زرعها في أذهان الأنظمة والشعوب بأن جيشها لا يقهر، وأن لا سبيل للتعامل معها إلا من خلال اتفاقيات “وفقا لشروطها المذلة”، بينما تمكنت المقاومة من إعادة الأمل للنفوس وإزالة اليأس من القلوب.

ووجّه الأمين العام لحزب العمال التونسي حمّة الهمامي، رسالة إلى الشعب الفلسطيني ومقاومته بدأها بمقولة “المجد للمقاومة”. وقال للجزيرة نت “لا حل مع الكيان الصهيوني ولا تحرير لفلسطين من النهر إلى البحر إلا عبر المقاومة”.

وأضاف “من المقاومة بالحجارة وبعمليات فدائية متفرقة ومتباعدة في الزمن، إلى معركة حقيقية عسكرية بأسلحة متقدمة وبتخطيط متقدم وباستخبارات متطورة، هذا هو الطريق لتحرير فلسطين”. وعبّر عن ثقته بانتصار المقاومة الفلسطينية، وتمكنها من تحقيق هزيمة نهائية وحاسمة لإسرائيل.

ورأى الهمامي أن عملية “طوفان الأقصى” جاءت لتشكل “ضربة للمطبعين في هذه المرحلة التي تتسع فيها جبهتهم ظنا منهم أنهم قادرون على ضرب القضية الفلسطينية”.

تحوّل إستراتيجي

أما رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين قدورة فارس، فاعتبر عملية “طوفان الأقصى” تحولا إستراتيجيا عميقا في مشهد الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

وقال فارس إن إسرائيل بعد الضربات التي تلقتها في الـ48 ساعة الأولى من هذه الحرب، وجدت نفسها تدافع عن وجودها وتقاتل لبقائها.

وبالتالي، برأي فارس، فإن “الأبعاد الإستراتيجية لهذه الحرب ستكون أعمق مما يتخيل أحد. وستتصرف إسرائيل والدولة العميقة فيها وحلفاؤها الإستراتيجيون، وتحديدا الولايات المتحدة، في ضوء هذه المعطيات”.

رونالدو وسيلينا جوميز

رونالدو
رونالدو

تعتبر القضية الفلسطينية هى القضية العربية الأهم للمواطنين العرب بما فيهم المشاهير، الذين ربما عبروا عن موقفهم خلال أحد المحافل الرسمية، ولكن قد يكون مفاجئًا، أن بعض المشاهير الأجانب تعرضوا لانتقادات بسبب مواقفهم، وقد وصفوا بكل شيء من الجهل إلى معاداة السامية.

ورغم الهجوم والانتقادات فإن العديد من المشاهير البارزين من أنصار فلسطين خاضوا نقاشات عامة، وكتبوا رسائل مفتوحة موجهة إلى مشاهير آخرين، وحتى تبادلوا الشتائم، بعضهم تراجع عن دعمه بناءً على رد الفعل العنيف الذي واجهوه، ومع ذلك، لا ينسى الناس أنهم أيدوا القضية.

وفى 29 نوفمبر، حيث يحتفل العالم باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطينى، إليك عدد من الشخصيات البارزة المؤيدة لفلسطين وفقا لموقع “Ranker”:

– سيلينا جوميز:

سيلينا جوميز هي واحدة من العديد من المشاهير الشباب الذين دعموا الفلسطينيين فى مواجهة الضربات العسكرية الإسرائيلية، حيث نشرت صورة على حسابها على Instagram مع تعليق قالت فيه “صلوا من أجل غزة”.

سيلينا جوميز
سيلينا جوميز

ومع ذلك، تسبب منشورها في غضب بعض معجبيها، وهذا جعل سيلينا تنشر صورة متابعة تشرح فيها أنها لم تنحاز إلى جانب، حيث كتبت “بالطبع لأكون واضحة، أنا لا أختار أي جانب، أنا أصلي من أجل السلام والإنسانية للجميع “.

– بينيلوب كروز وجافير بارديم:

كما تحدثت الممثلة بينيلوبي كروز وزوجها الممثل خافيير بارديم عن دعمهما لغزة، حيث كان الزوجان من بين 100 متخصص في صناعة الأفلام وقعوا على الرسالة الإسبانية المفتوحة التي تدعو الاتحاد الأوروبي إلى إنهاء العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، إلى جانب المخرج بيدرو المودوفار.

بينولوبى وزوجها
بينولوبى وزوجها

وحثوا دول الاتحاد الأوروبي على إدانة الهجمات ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة، أما بالنسبة لزوج الممثلة، فقد كان أكثر وضوحًا، حيث أشار إلى الإجراءات الإسرائيلية بأنها “إبادة جماعية”.

– روجر ووترز:

لطالما أظهر روجر ووترز، عازف القيثارة وكاتب الأغانى في فرقة الروك الأسطورية بينك فلويد، موقفه المؤيد للفلسطينيين.

يدعم ووترز بشكل كامل حركة المقاطعة ويشجع بقوة المشاهير على الامتناع عن تقديم عروضهم في إسرائيل، كما قاد حركة فنانين يرفضون العزف في إسرائيل حتى انتهاء الصراع، وفي غضون ذلك، كرر روجر ووترز عدة مرات أن معارضته ليست ضد إسرائيل واليهود، بل ضد الأعمال العسكرية الإسرائيلية.

– جون ستيوارت:

أخذ الممثل الكوميدى اليهودى الأمريكي جون ستيوارت، مضيف برنامج الديلي شو السابق، الجانب الفلسطيني، خاصة بعد العمل العسكري الإسرائيلي في عام 2009.

وقال مازحا إن الشيء الوحيد الذي اتفق عليه كلا الحزبين السياسيين الأمريكيين هو دعم قصف إسرائيل لغزة، حتى أنه سأل هيلاري كلينتون: “هل يمكننا على الأقل أن نتفق على أن الأزمة الإنسانية في غزة مهمة وأن على العالم أن يفعل المزيد للأشخاص المحاصرين بسبب هذا الصراع؟”.

– جى كيه رولينج:

رولينج روائية وكاتبة سيناريو بريطانية، هي مؤلفة سلسلة هاري بوتر الخيالية، لقد تحدثت عن معارضتها لمعاملة إسرائيل لفلسطين ولكنها كانت ضد مقاطعة إسرائيل نفسها.

– راسل براند:

راسل إدوارد براند هو ممثل كوميدي وممثل ومذيع إذاعي ومؤلف وناشط، لقد دعا مرارا إلى مقاطعة إسرائيل، تم اتهام العلامة التجارية الخاصة به بمعاداة السامية، كان عليه أن يكتب افتتاحية بعنوان “لماذا أعارض معاداة السامية” في هافينجتون بوست”، كرد على أولئك الذين اتهموه بمعاداة السامية.

– مارك روفالو:

مارك روفالو، ممثل وناشط سياسي، كان من أشد المؤيدين لفلسطين منذ فترة طويلة، حيث هاجم إسرائيل وحصارها على غزة، و نشر عددًا من التغريدات وأعمدة الرأي لدعم فلسطين.

– إيما تومسون:

في عام 2014، انضمت طومسون إلى عدد من الممثلين البريطانيين الآخرين لمقاطعة مهرجان مسرحي إسرائيلي، واتهموا المهرجان بالارتباط بالمستوطنات الإسرائيلية غير القانونية.

– داني جلوفر:

في عام 2009، وقع الممثل على إعلان يدين إسرائيل باعتبارها “نظام فصل عنصري”، ورفض عمل صانعي الأفلام في تل أبيب الذين ظهروا في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي ووصفه بأنه “دعاية إسرائيلية.

بعد عدة سنوات، أصدر جلوفر وعدد من الممثلين الآخرين بيانًا جاء فيه، جزئيًا، “إننا نقف متضامنين مع شعب فلسطين، وندعم دعوتهم إلى مقاطعة ثقافية وأكاديمية لإسرائيل”، كما صرح جلوفر والموقعون الآخرون .

– بريان إينو:

براين إينو موسيقي وملحن ومنتج ومغني وكاتب وفنان تشكيلي، لقد كان منتقداً صريحاً لسياسة إسرائيل تجاه فلسطين، وأشار إينو إلى الصراع على أنه تطهير عرقي.

– كريستيانو رونالدو:

لم يخف كريستيانو رونالدو، لاعب كرة القدم رقم 1 في العالم، حقيقة أنه مؤيد للفلسطينيين، وكان قد أعرب عن دعمه لفلسطين عدة مرات في الماضي، لإثبات دعمه لحقوق الفلسطينيين، وفي عام 2013، لم يرغب كريستيانو في تبادل القمصان مع لاعب إسرائيلي، كما منح جائزة الحذاء الذهبي لمؤسسة ريال مدريد، التي طرحتها في مزاد لجمع الأموال لبناء مدارس في فلسطين.

– كولد بلاى:

كولدبلاي، فرقة الروك البريطانية، معروفة أيضًا بموقفها المؤيد لفلسطين، وفي عام 2011، نشر Coldplay مقطع فيديو موسيقي على صفحته على Facebook، الأغنية كانت تسمى “الحرية لفلسطين” من OneWorld.

ورغم أن فريق كولدبلاي لم يشارك في إنتاج الأغنية، إلا أن دعمهم عبر الإنترنت، حصل على أكثر من 5500 إعجاب في غضون ساعات قليلة، ولفت انتباه وسائل الإعلام الإسرائيلية الكبرى التي انتقدت الفرقة بشدة، حتى أنه تم إنشاء صفحة الفيسبوك ضد كولدبلاي.

 فنانون عرب أصدروا أغاني تدعم غزة في 2023 كان أبرزهم القيصر كاظم الساهر

 

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد