خطفت سيارة دفع رباعي الأنظار الثلاثاء في تجاوز مياه الأمطار الغزيرة التي خلفها المنخفض الجوي الذي ضرب الإمارات أمس الثلاثاء، ووصف بأنه تاريخي.
ووثق مقطع فيديو يبدو أنه تم تصويره من بناية سكنية مجاورة في دبي، قائد سيارة من نوع “نيسان باترول” وهو يشق طريقه وسط بحيرة عميقة من المياه بكل جرأة وسط حالة من الترقب وحبس الأنفاس.
ليخرج من المياه ويكمل طريقه وكأن شيئاً لم يكن في مشهد “سينمائي” مثير للإعجاب، ليسمع صوت التصفيق في الفيديو.
وانتشر الفيديو بشكل كبير على منصات التواصل الإجتماعي وسط إشادات بقوة السيارة وقوة صاحبها.
وأشاد عدد كبير من رواد “السوشيال ميديا” بالسيارة وقوتها، مشيرين إلى أن سعرها سيتضاعف بعد هذه المشاهد التي أكدت على قوة محرك هذه المركبة.
فيما أشاد آخرون بمهارة السائق الذي استمر بالقيادة بشكل طبيعي مما حافظ على سلامة المركبة من المياه.
واعتبر كثيرون أن “نيسان” عليها أن تستعمل هذا المشهد كدعاية للترويج لسياراتهم.
وأمس الثلاثاء، عاشت الإمارات يوما “تاريخيا”، بعد هطول أكبر كميات أمطار في تاريخها الحديث خلال الـ24 ساعة الماضية، وذلك في العديد من المناطق، وهي الأكبر منذ بدء تسجيل البيانات المناخية في العام 1949.
طوفان طرقات دبي يتحول مسابقة.. أي السيارات أصلب
“مصائب قوم عند قوم فوائد”، لعل هذا البيت الشعري خير توصيف لما حصل خلال الساعات الماضية.
ففيما كانت الفرق الأمنية والشرطة في كل من سلطنة عمان والإمارات لاسيما دبي تنتشر في الشوارع، بغية مساعدة الناس العالقين وسط السيول والعواصف، كان بعض المعلقين الظرفاء يلقون النكات وحتى المسابقات على مواقع التواصل.
فقد تحولت مشاهد غرق العديد من السيارات الحديثة في شوارع دبي التي غمرتها المياه إلى فرصة للترويج لماركات سيارات بعينها.
إذ شارك بعض المغردين مشاهد تظهر مكافحة سيارة دفاعية من نوع “لاند كروزر” للسير قدما بينما ترتفع موجات السيول والأمطار لتطال نوافذها، مثنين على قوتها.
إليكم بالسيارات الكهربائية
فيما أكد آخرون أن سيارة “البورش” حازت على أفضل إعلانات خلال موسم الفيضانات هذا، مشاركين فيديو لإحدى السيارات العالقة في الماء.
بينما راح الظرفاء أبعد من ذلك، معتبرين أن السيارات الكهربائية أثبتت قدرتها على تحدي الصعاب المناخية، ناشرين فيديو لسيارة زعموا أنها كهربائية.
يذكر أن منخفض الهدير الجوي الذي ضرب المنطقة منذ يوم الأحد وبلغ ذروته أمس، لم تشهد الإمارات له مثيلا منذ 75 سنة لجهة حجم كميات الأمطار التي هطلت.
وفيما اقتصرت الأضرار في الإمارات على الماديات في الشوارع، قضى 19 شخصاً في سلطنة عمان، بينهم 9 طلاب حسب ما أعلنت السلطات في أحدث إحصائياتها.
وسبق أن حذّرت السلطات الإماراتية والعُمانية من أن التغيّر المناخي قد يؤدي إلى مزيد من الفيضانات.
كذلك نبهت الأمم المتحدة في تقارير عدة من خطر التغير المناخي على العديد من دول الشرق الأوسط وإفريقيا، متوقعة ارتفاعات في درجات الحرارة بالمستقبل، فضلا عن زيادة حدة وتكرار الفيضانات، وارتفاع منسوب البحار.
الامارات تغرق بمياه الامطار اليوم الثلاثاء